مقالات وكتاب
الجيش الالكتروني
بقلم: أ. خالد السلمي
تحرص وزارة الدفاع الكويتية على استقطاب أفضل العناصر الوطنية للعمل في قطاعاتها المختلفة ، ولا يخفى على أحد حجم عناصر البحث والتمحيص للمتقدمين قبل قبولهم بشكل نهائي كما لا يخفى على أحد أيضا حجم الميزانية والإنفاق على القطاع العسكري في دولة صغيرة كدولة الكويت .
إلا أن الوقوف عند فلسفة دفاعية مقتصرة على الأعمال والمعدات ذات الطبيعة العسكرية الصرفة أمر يجب إعادة النظر فيه لاسيما في الحقبة الحالية والقادم من الزمان .
ان المستقبل المنظور يوحي وبشدة على أن كافة الأنظمة سائرة في طريق لا عودة عنه ، وهو التعامل الإلكتروني المركزي الصرف عبر منظومات الية مستوردة سوف تكون هدف سهل لإسقاط اي دولة .
اغلق عينيك لثوان معدودة و
تخيل مالذي يمكن أن يحصل لو انقطعت وسائل الاتصال بشكل كلي في هذه اللحظة ؟
ان اهم العناصر التي يجب التعويل عليها في منظومة الدفاع الالكتروني هو الكادر البشري الوطني ، حيث ان التعويل على السياسة المتبعة حاليا عبر استثمارات محلية من خلال مناقصات -أقل الأسعار- يقوم عليها عمالة وافدة في الأغلب الأعم لتشكل تهديدا وطنيا من الدرجة الأولى .
ان التحدي الحقيقي في هذه المرحلة هو عامل الوقت فيجب أن نبدأ منذ الأمس نحو تشكيل فريق دفاعي عالي المستوى من التقنيين توكل إليه مهمة وضع الضوابط الأمنية لكافة الأنظمة للحماية الخارجية يعقبه تشكيل جهاز دفاعي مهمته إيفاد التقنيين لمراكز ذات طبيعة خاصة لاكتساب مهارات تقنية دقيقة بشكل دوري ومتسارع ليكونوا نواة لجيش إلكتروني دفاعي يكون الكويتي فيه دائما أنفع.