مقالات وكتاب
غانم يطوف الكعبة على يديه
بقلم: د. عصام الفليج
تفاجأ العديد من الناس بذهاب الفتى القطري غانم المفتاح الى العمرة، ذلك الفتى الذي ولد بدون نصفه السفلي، فلم يستسلم، وعاش حياته حامداً شاكراً لله عز وجل على نعمة الإيمان والإسلام، ونطق بكلمات لا يقولها الكبار في الفيلم الترويجي له قبل عامين أو أكثر.
لم تكن المفاجأة بذهابه للعمرة فقط، فقد أصر على الطواف على يديه الأشواط السبعة، دون عربة أو وسيلة مساعدة،
وسط حماية من رجال الشرطة مشكورين حتى لا يدهسه الناس وهم يطوفون، حيث قد لا يرونه وسط الزحام لقصر قامته.
لقد أعطى هذا الفتى أنموذجاً للصبر على البلاء، بل درساً لليائسين البائسين المستسلمين، وحين تراه وتسمعه، ترى أمامك عملاقاً شامخاً من القيم والثبات والاتزان، ومثالا للثقة بالنفس، والأهم من ذلك كله الرضى بقدر الله عز وجل، والتعامل مع الواقع بإيجابية.
وأتمنى أن يوضع هذا النموذج في المناهج التربوية، وبالأخص لفاقدي الثقة والمحبطين، وأن تكون له استضافة من دولة الكويت، وليكن ضمن مشروع “واثق” القيمي التربوي.
كل الشكر والتقدير للأستاذ يوسف المرزوق – رئيس تحرير جريدة الأنباء، على تنسيق هذه الزيارة التاريخية بالنسبة لغانم، فهي مبادرة إنسانية أخلاقية عالية القيمة، تستحق الثناء.
وكل الشكر لسمو الامير سلطان بن سلمان على كافة التسهيلات التي أمر بها.
والشكر موصول للشيخ ماهر المعيقلي – إمام الحرم المكي الشريف؛ الذي وقف في المطاف ليسلم على غانم، ويقبله على رأسه.
هي مواقف تربوية لن ينساها غانم، ولا من شاهدها، لأنها تمنح طاقة إيجابية وتفاؤل بلا حدود فشكراً للجميع.
***
هذا رابط لقطات من عمرة غانم المفتاح
https://youtu.be/oYjqM4epDis
***
وهذا رابط برنامج “يشبهك” لحلقة “سر غانم” للتعرف عليه بشكل أكثر
https://youtu.be/oYjqM4epDis
متابعة جميلة
***
“ومن أحب أن يلحق بدرجة الأبرار؛ ينوي في كل يومٍ نفع الخلق فيما يسّر الله من مصالحهم على يديه”. ابن تيمية.
د.عصام عبداللطيف الفليج