سياسة دولية
رسالة احتجاجية من الكويت ضد ممارسات إيران
القبس الإلكتروني/ طلبت “الخارجية” البرلمانية من وزارة الخارجية استعجال احالة الاتفاقية الثنائية بشأن تسليم المجرمين بين دولة الكويت والمملكة المتحدة إلى مجلس الامة للمصادقة عليها حتى تدخل حيّز التنفيذ.
وقالت مصادر نيابية إن النائب الاول، وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أوضح للجنة أن الاتفاقية الثنائية مع بريطانيا ستعرض على مجلس الوزراء، ومن ثم تتم مراجعتها من غالبية الوزارات والجهات المختصة، تمهيدا لاعتمادها، وستتم إحالتها في في الفترة المقبلة إلى مجلس الامة.
واشارت المصادر الى انه تم التطرق للخطوات والاجراءات المتخذة من قبل الخارجية بشأن الفيزا الخاصة بدول الاتحاد الأوربي (شينغن)، حيث اكد الوزير أن هناك خطوات كبيرة اتخذت، من أبرزها تخطي اهم عقبة، وهي إصدار الجواز الالكتروني الذي سيساهم بشكل كبير في جعل الفيزا الأوربية محل تنفيذ.
واوضحت المصادر ان اللجنة تلقت تطمينات في أن علاقة الكويت بالولايات المتحدة الأميركية لن تتأثر في ظل الرئاسة الاميركية الجديدة، إذ إنها تستند إلى خط ثابت للدبلوماسية الكويتية، فالكويت تربطها علاقة وثيقة مع الحزب الجمهوري، ولها علاقات مع المؤسسات الديموقراطية الاميركية اللاعب الرئيسي في صنع القرار.
وكانت لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية بحثت خلال اجتماعها أمس بحضور رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد التطورات السياسية في المنطقة، مشددة على أهمية التعاون مع الجانب الحكومي، فيما يحقق مصلحة الكويت.
وذكر رئيس اللجنة علي الدقباسي أن اللجنة بحثت الأوضاع الإقليمية والتطورات السياسية في المنطقة، ومصالح الكويت الخارجية، وكذلك نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، وما قد يطرأ في الموقف الأميركي من مستجدات، كما دعت إلى تفعيل الجهود الحكومية الرامية إلى متابعة قضية المواطن البغلي المختفي في رومانيا.
وأوضح الدقباسي أن اللجنة قررت تحديد جلسة استماع للأكاديميين والسفراء القدامى وبعض الشخصيات المهتمة بالشأن الخارجي، في محاولة لرصد وتسجيل وجهات النظر المختلفة.
رسالة احتجاج
وذكر أن الحكومة أجابت عن استفسارات اللجنة المتعلقة باستمرار التحرشات والأعمال العدائية الإيرانية تجاه الكويت، ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف الدقباسي أن اللجنة سجلت خلال الاجتماع رسالة احتجاج شعبية على ممارسات الجانب الإيراني، والدعوة إلى استمرار الحيطة والحذر من قبل الحكومة الكويتية، وكذلك استمرار الحوار من اجل التوصل الى حل للمشكلات يضمن بقاء المنطقة في جو آمن، ولا سيما في ظل الأوضاع الإقليمية الصعبة التي نعيشها.
واشار الدقباسي إلى أن ما قدمته الحكومة يجعلنا نشعر بالفخر لأداء جهازنا الديبلوماسي، مجددا التأكيد على توجيه اللجنة رسالة احتجاج على الممارسات العدائية الايرانية التي تهدد أمن بلدنا، والمتمثلة في قضايا مثل جلب الاسلحة والمتفجرات وشبكات التجسس، وكذلك الإعلام الايراني المستمر في التحرشات، نافيا أن تكون اللجنة ناقشت الاتفاقية الأمنية الخليجية.
الانتخابات الاميركية
ردا على سؤال حول الانتخابات الأميركية، وما إذا كانت هناك أي مخاوف حكومية من تحول السياسة الاميركية بعد تسلم الرئيس ترامب، قال الدقباسي حصلنا على تطمينات كثيرة من الجانب الحكومي على سلامة وضع الكويت وحياديتها، وعدم انحيازها عن سياستها الرامية إلى تعزيز الأعمال الإنسانية ونشر السلام، وتعزيز العمل العربي المشترك والتضامن الخليجي.
وأضاف: استمعنا إلى كل الاحتمالات التي قد تحصل في أميركا خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن اللجنة طلبت من الحكومة تزويدها على الدوام بأي مستجدات أو تحولات قد تحصل.