تربية وتعليم
الأثري: نبحث مع «المناقصات» عن حل بديل لتكييف الجهراء
تعيش وزارة التربية حالة استنفار قصوى من حيث الاستعداد للعام الدراسي الجديد إذ تكثف قطاعاتها المختلفة جهودها بالتنسيق والتعاون مع الجهات ذات الصلة في الدولة للدخول في عام جديد بلا عوائق او مشاكل تعرقل سير العملية التعليمية.
وفي هذا السياق، أعلن وكيل وزارة التربية د.هيثم الأثري ان جميع قطاعات الوزارة لم تصل الى مرحلة الرضا الكامل عن استعداداتها للعام الدراسي لكونها تطمح دائما الى ما هو أفضل، وان كانت تبذل كل ما في وسعها لضمان عام دراسي مكتمل الاستعدادات في حدود الإمكانيات والقدرات، لافتا الى ان بعض الأمور التي قد تعرقل الاستعدادات خارجة عن إرادة مسؤولي الوزارة لكونها ترتبط بجهات أخرى، مستشهدا بعقد تكييف منطقة الجهراء الذي ألغيت مناقصته، حيث بادر وزير التربية الى الاتصال بلجنة المناقصات المركزية لإيجاد حل عاجل لهذا الموضوع.
وقال الأثري في تصريح للصحافيين الى انه في حال عدم وجود حل لدى لجنة المناقصات بخصوص هذا العقد ستلجأ الوزارة الى حلول بديلة مثل تغيير أوامر العمل او زيادة مخصصات صناديق مدارس المنطقة لتقوم بأعمال الصيانة بأنفسها، مشيرا الى ان إلغاء المناقصة جاء لأسباب قانونية وإجرائية، دون وجود اي سبب تتحمله الوزارة.
ولفت الى تسلم 10 مدارس جديدة في منطقة صباح الأحمد السكنية، حيث تم إيصال التيار الكهربائي لـ 3 مدارس عبارة عن روضة ومدرستين ابتدائية ومتوسطة، مبينا ان الوزارة ستقرر عدد المدارس التي سيتم افتتاحها بناء على الكثافات الطلابية، وإذا لم يكن هناك كثافات ستعالج من خلال دمج مرحلتين تعليميتين في مدرسة واحدة، مؤكدا ان الهيئتين التعليمية والإدارية والأثاث والكتب جاهزة لتلك المدارس.
وأوضح الأثري ان منطقة العاصمة التعليمية تنتظر تسلم مدرسة صفية في منطقة جابر الأحمد، وهناك مخاطبات مع وكيل وزارة الكهرباء لإطلاق التيار للمدرسة، معربا عن تمنياته بأن تتمكن الوزارة من افتتاح المدرسة مطلع العام الدراسي، مبينا ان هناك مدارس أخرى جديدة في الأحمدي والفنطاس واشبيلية.
وحول شبكة الألياف الضوئية قال: لازلنا نتابع الموضوع مع وزارة المواصلات، حيث اننا قطعنا شوطا كبيرا فيه حتى وصلنا حاليا الى مرحلة اللمسات الأخيرة.
وردا على سؤال يتعلق بتأخر تسلم المعلمين لمكافأة الأعمال الممتازة مقارنة بالوزارات الاخرى التي تسلم موظفوها مكافآتهم قبل هذا الوقت، أوضح الأثري انه يتابع هذا الموضوع عن كثب ويتمنى الانتهاء منه في أسرع وقت، مؤكدا انه أعطى تعليماته للوكيل المالي بسرعة الصرف وفقا لما هو متوافر من ميزانية والباقي يصرف في مرحلة لاحقة، مبينا في الوقت نفسه ان وضع وزارة التربية يختلف عن وضع الوزارات الأخرى، حيث ان تقويم الكفاءة للمعلمين يوضع في نهاية العام الدراسي، وهذا يتطلب ترتيبا معينا مع ديوان الخدمة المدنية لتطبيق آلية مختلفة تتمثل في تقويم المعلم في شهر 6 مع نهاية العام الدراسي، مع البحث عن آلية جديدة مع المناطق التعليمية لتقوم بإرسال تقاريرها في أسرع وقت ممكن، معربا عن امله في ان تصبح العملية إلكترونية، متوقعا ان يتم صرف المكافآت في سبتمبر المقبل.
ووعد الأثري بالتدخل لحل مشكلة تأخر رواتب المراسلين من الشركات المتعاقدة معها الوزارة، موضحا انه وجه الوكيل المساعد للشؤون المالية يوسف النجار باتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة تجاه هذه الشركات وفقا للعقد المشترك المبرم، حتى ان وصل الأمر لفسخ التعاقد، مشددا حرصه والوزير على حصول كل العاملين في الوزارة على مستحقاتهم سواء كانت المالية أو الإدارية أوالتعليمية وغيرها.
وأشار الى أن تأخر حصول المراسلين على الرواتب يعطل العمل داخل الوزارة وهذا ما لا يقبله، موضحا انه سيبحث الطريقة الأمثل لتعيين مراسلين يحققون الاكتفاء للوزارة وذلك بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية.
وحول ملاحظات ديوان المحاسبة، قال الأثري: «يمكن تقسيمها الى قسمين الأول تم تغطيتها وتفاديها ونتمنى أن نكون قد وفقنا في إقناع ديوان المحاسبة في رد واف، وملاحظات أخرى ما زلنا في طور تفاديها والرد عليها، مستدركا: أكثر الملاحظات التي لفتت انتباهي هي المتكررة والقديمة في بعض العقود»، لافتا الى وجود مخالفات من السهل جدا تفاديها لاسيما الإدارية.
واعتبر ان العقود هي سبب الإشكالات في كل وزارات الدولة وليست في التربية فقط، لاسيما انها مرتبطة بالموازنة وتحقيق المصلحة العامة وكيفية الاستمرار في هذه العقود، قائلا: «نتمنى ونسعى الى ألا يكون لدينا ملاحظات جوهرية وأساسية».