مقالات وكتاب
مسافات تبعدنا عن الآخرين!!

بقلم: المهندس علي ابراهيم الحبيتر
وحدات القياس وجدت بعالمنا كمؤشر دقيق يترجم مدى جودة أو مستوى ما نتعامل معه، أو نتطلع له من قراءات مهمة لمراحل التفاعل المطلوبة منا، وبما أنها مختلفة وعديدة بأنواعها وأشكالها وكذلك استخداماتها، خاطبنا شارل ساندر برس الفيلسوف وعالم المنطق من خلال عبارته الراقية والمعبرة هنا:
“إن الحقيقة تقاس بمعيار العمل المنتج.”
ولا شك بأن نجاح أي مهمة أو رؤية على المستوى الفردي أو الجماعي وكذلك المجتمعي والمؤسسي يتطلب روعة التفاعل لضمان الاستمرارية بشكل تصاعدي ليحقق التطور والتقدم المنشود.
وأيضا سوف أتطرق إلى مفهوم التواصل، والذي اعتبره الوسيط القوي الذي يساهم على نحو مدهش في ربط أدوات القياس مع قائمة المستفيدين.
وبلمحة سريعة، ومن خلال أدوات التواصل والقياس… نلقي نظراتنا وبعمق على دول المنطقة المحيطة بنا (مجلس التعاون الخليجي) وكذلك دول المنطقة التي تستحق أن نراها نموذجاً مشرفاً في التطور والتنمية بكافة الأصعدة، وعلى أقل تقدير نستفيد من تجاربهم تلك ونسير سويا.
ومن أجمل المقولات هنا معنى: ″ القياس الصادق لمدى نجاحك، هو مقارنة ما تبذله بما يمكنك أن تقدمه. ″
وبلمحة سريعة يمكننا أن نبدع وبتدرج وبأبسط الأساليب البديهية المستخدمة في الكشف عن الرضا للخدمات المقدمة وتنوعها والقضاء على العوائق ومواطن الخلل المصاحبة لها وأيضا لمواصلة الإبداع في تقديمها للمستفيدين بأفضل الطرق والتقنيات حفاظا على كثير من العوامل مع الحصول على نتائج يفخر بها الجميع.
مسافات تبعدنا عن الآخرين…!!
– ما هي أهدافنا مع أولوياتنا في البحث عن الأفضل تزامنا مع وجود خطة ورؤية تتكفل بذلك مع ربط القطاعات المختلفة!؟
– هل هناك عقول جادة وحريصة على جعل تلك المسافات متواصلة مع بعضها!؟ بمعنى آخر (نبحث عن التطور والتقدم) في مجالات سبقونا بها آخرون!؟
ومن هنا جاءت أجمل المقولات في التاريخ عن المسافات:
″لن تلاحظ المسافة التي سافرت إليها حتى تنظر حولك، وتفهم المسافة التي وصلت إليها. ″