منوعات
البلدوزر جون ماغوفولي
منذ نهاية الشهر الماضي كل وسائل التواصل الاجتماعي والنشطاء الأفارقة والصحف تتناول الموضوع الرئيسي وهو ما فعله رئيس تنزانيا ( جون ماغوفولي ) حيث قام بطرد 10 آلاف موظف بسبب “التزوير”..
لكن من هو ماغوفولي؟!
هو “جون بومبي ماغوفولي” رئيس تنزانيا قاهر الفساد في بلاده، حاصل علي درجة الدكتوراه في الكيمياء وبدأ حياته العملية كأستاذ في الثانوية ثم خدم مع شركة صناعية قبل ان يدخل للسياسة.
بعد انتخابه في أكتوبر تشرين الأول 2015 أقال الرئيس عدة مسؤولين بارزين من بينهم رئيس جهاز مكافحة الفساد، ورئيس مصلحة الضرائب، ومسؤول بارز في السكك الحديدية، ورئيس هيئة الموانئ.. في إطار أوسع حملة لمكافحة الفساد.
قام الرئيس جون بومبيه ماغوفولي بإلغاء الاحتفالات والاستعراضات العسكرية لعيد استقلال بلاده، وانضم الى الآلاف من ابناء بلاده في حملة شعبية لتنظيف شوارع عاصمة بلاده قائلا: “ان تنظيم الاحتفالات بينما البلاد تعاني من الكوليرا سيكون امراً مخزياً”
أنقص عدد الوزراء من 30 وزيرا في الحكومة الى 19 وزير ، وطلب من جميع الوزراء الكشف على أرصدتهم وممتلكاتهم، وهدد بإقالة أي وزير لا يكشف عن حسابه ومن لم يوقع على تعهد بالنزاهة.
منع جميع سفريات المسؤولين للخارج بغير ترخيص مباشر منه، حيث يري في نظره أن هؤلاء المسؤولون عليهم أن يهتموا بالمشاكل الداخلية ، أما السفراء فعليهم أن يهتموا بها في الخارج، كما منع المسؤولين في الحكومة من السفر في الدرجة ألاولى في الطائرات.
منع اللقاءت والندوات الحكومية التي تقام في الفنادق وفي لقاء الكومنولث أرسل 4 من المسؤولين فقط ليمثلوا البلاد بدل 50 كانوا في الكشف جاهزين للسفر .
في زيارة مفاجئة قام بها للمستشفى الرئيسي في الدولة، وجد المرضى يفترشون الأرض ، ووجد أيضا الأجهزة الطبية متعطلة، فعزل جميع المسؤولين في المستشفى، وأعطى مهلة اسبوعين للإدارة الجديدة لكن وفي خلال ثلاثة أيام فقط تم اصلاح كل شيء!!
أنقص من ميزانية حفلة إفتتاح البرلمان الجديد من 100 ألف دولار إلى 7 آلاف دولار و حول هذه المبالغ لتكملة نواقص المعدات الصحية بالمستشفي الرئيسي بالبلاد.
أرسل رئيس الوزراء في تفتيش مفاجئ لميناء دار السلام، واكتشف وجود تجاوزات ضريبية واختلاسات بلغت 40 مليون دولار من العائدات، فأمر بإعتقال رئيس الديوان في تنزانيا مع خمسة من كبار مساعديه، وبدا تحقيق جنائي معهم .
أمر بجمع جميع عربات ( 4×4)التابعه للدولة وباعها في المزاد العلني ، وعوضهم بسيارات تويوتا ڤيتز.
ماغوفولي تمت تسميته بالبولدوزر (الجرافة) حيث كان همه الشاغل اجتثاث ومحاربة الفساد في تنزانيا من اليوم الأول في السلطة كما وعد في الحملة الإنتخابية ، بدون ان يقول عفا الله عما سلف.