صحافة كويتية

استدامة المالية والخصخصة وتطوير التعليم والصحة أبرز أولويات الحكومة للسنوات الأربع المقبلة

عرض مجلس الوزراء أمس أولويات الحكومة خلال السنوات الأربع المقبلة، وأبرزها استدامة المالية العامة، وتنفيذ برنامج التخصيص، وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتنظيم سوق العمل، وبناء شبكة الأمان الاجتماعي وتطوير منظومة التعليم ورفع جودة الرعاية الصحية، ورعاية وتمكين الشباب، وتطوير البنية التحتية المعلوماتية والاتصالات، وتطوير نظم الرعاية السكنية، وإرساء أسس اقتصاد المعرفة وتعزيز الحكومة المؤسسية، وتوظيف الطاقات المتجددة وتحسين البيئة.

وعقد المجلس اجتماعه الأسبوعي في قاعـة مجلس الوزراء بقصر بيان، برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء، الشيخ جابر المبارك. وبعد الاجتماع صرح وزير الدولـة لشؤون مجلس الوزراء الشيـخ محمد العبدالله، بما يلي:

«اطلع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، مجلس الوزراء بنتائج الزيارة التي قام بها للمملكة العربية السعودية الشقيقة أخيراً، ولقائه مع خـادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية، حيث تم خلالها بحث مجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.

ثم أحاط الشيخ صباح الخالد المجلس علما بأعمال الاجتماع الوزاري للدورة السادسة للجنة المشتركة العليا الكويتية – العراقية، والذي عقد في جمهورية العراق أخيراً، استكمالا وتحديثا لما حققته الدورات السابقة من إنجازات ونتائج إيجابية، وتعزيزا للعلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين، حيث تم خلال الاجتماع استعراض كافة مجالات التعاون بين الجانبين، وبحث سبل تقويتها على كافة الأصعدة والمجالات التي تخدم العمل المشترك بين البلدين الشقيقين.

كما أحاط مجلس الوزراء بفحوى لقائه على هامش الاجتماع مع رئيس جمهورية العراق الدكتور فؤاد معصوم، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي، ورئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري، والتي تناولت بحث سبل تطوير علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات والميادين.

وأحاط الخالد المجلس بنتائج الزيارة التي قام بها للبلاد أخيراً وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جودة.

ثم استمع مجلس الوزراء إلى شرح قدمه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد، حول نتائج زيارته إلى المملكة العربية السعودية الخميس الماضي، ولقائه مع ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وذلك لتفقد القوات الكويتية المشاركة في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن. كما استعرض خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها في المجالات الدفاعية، إضافة إلى مستجدات الأوضاع في المنطقة.

واستكمل مجلس الوزراء برنامج عمل الحكومة (نحو تنمية مستدامة)، حيث استمع المجلس إلى شرح قدمة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وزير الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح أوضحت فيه أن هذا البرنامج تضمن المحاور الواردة في النطق السامي لصاحب السمو الأمير، وكلمتي سمو رئيس مجلس الوزراء في افتتاح دور الانعقاد الحالي لمجلس الأمة، والاجتماع الأول لمجلس الوزراء، وملاحظات أعضاء المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، حيث عرضت أولويات الحكومة خلال السنوات الأربع المقبلة، والتي اشتملت على استدامة المالية العامة، وتنفيذ برنامج التخصيص، وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتنظيم سوق العمل، وبناء شبكة الأمان الاجتماعي، وتطوير منظومة التعليم، ورفع جودة الرعاية الصحية، ورعاية وتمكين الشباب، وتطوير البنية التحتية المعلوماتية والاتصالات، وتطوير نظم الرعاية السكنية، وإرساء أسس اقتصاد المعرفة وتعزيز الحكومة المؤسسية، وتوظيف الطاقات المتجددة وتحسين البيئة.

كما أوضحت أنه تم تطوير منظومة إعداد الخطط السنوية ومتابعتها لتسبق مشروع الميزانية العامة، واختيار المشروعات وفقا لعدد من المعايير، أهمها وضوح أثرها التنموي وجدواها الاقتصادي، والأثر المباشر على مؤشرات التنافسية العالمية، وخلق فرص عمل وطنية في القطاع الخاص، وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر، وفي ضوء هذا تم استحداث مركز الكويت للسياسات العامة، والمركز الوطني للاقتصاد المعرفي ضمن جهاز التخطيط في الدولة، وذلك لصنع السياسات العامة وتقييمها وفق منهجية علمية متطورة عبر شراكات مع وحدات تفكير استراتيجي عالمية، وبعد المناقشة قرر المجلس الانتهاء من برنامج عمل الحكومــة، تمهيدا لإحالته إلى مجلس الأمة.

ثم بحث مجلس الوزراء شؤون مجلس الأمة، واطلع بهذا الصدد على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسة مجلس الأمة.

كما بحث مجلس الوزراء الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي، حيث أدان مجلس الوزراء الهجوم الإرهابي المسلح الذي تعرض له مركز الإصلاح والتأهيل في مملكة البحرين، معربا عن وقوفه مع مملكة البحرين في كل ما تتخذه من إجراءات لتعزيز أمنها واستقرارها.

وتابع مجلس الوزراء بقلق واستياء بالغين الحوادث الإرهابية التي وقعت في عدد من الدول الصديقة أخيراً، وقد دان مجلس الوزراء الهجوم الإرهابي المسلح في أحد المطاعم بمدينة إسطنبول التركية عشية رأس السنة الميلادية.

كما دان مجلس الوزراء كذلك التفجيرات الانتحارية الإرهابية في كل من سوق السنك التجاري وسط بغداد، وكذلك في مدينتي النجف والصدر، وأدان مجلس الوزراء أيضا الانفجار الذي وقع في مقديشو بجمهورية الصومال.

وتؤكد دولة الكويت مجددا على موقفها الرافض لمثل هذه الأعمال الإرهابية التي تتنافى مع كافة الأديان السماوية والقيم والأعراف الإنسانية، وتؤيد الإجراءات التي تتخذها الجمهورية التركية وجمهورية العراق وجمهورية الصومال في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية الرامية إلى زعزعة أمنها واستقرارها، وتطالب المجتمع الدولي باتخاذ كافة الإجراءات العاجلة والحازمة في سبيل مكافحة هذه الآفة، إلى جانب توحيد الجهود للتصدي للإرهاب وهزيمته، بما يكفل حفظ السلام والأمن في العالم أجمع.

كما رحب مجلس الوزراء بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بوقف إطلاق النار في سورية ودعم عملية السلام فيها، والذي يدعو كذلك إلى تقديم المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة وآمنة ودون إعاقة، وأعرب المجلس عن أمله في أن يسهم هذا القرار في حقن دماء الاشقاء في سورية ورفع المعاناة الإنسانية التي يعيشونها، وعودة الهدوء الأمن والاستقرار في سورية ويؤدي إلى الاستقرار في المنطقة».

رسائل إلى سمو الأمير

اطلع مجلس الوزراء في مستهل اجتماعه على الرسالة الموجهة لصاحب السمو الأمير من ملك المملكة الأردنية الهاشمية عبدالله الثاني، تضمنت دعوة سموه للمشاركة في اجتماعات مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في دورتها الثامنة والعشرين، والتي تستضيفها عمان بتاريخ 29 /3 /2017.

كما اطلع على الرسالة من رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي، تتضمن الإشارة إلى استعداد مصفاة عدن بمهمة تكرير النفط الكويتي الخام.

ثم اطلع على الرسالة من رئيس مجلس وزراء جمهورية العراق الدكتور حيدر العبادي، والمتضمنة الإشادة بالعلاقات الطيبة بين البلدين، والعزم على المضي في الارتقاء بها إلى ما يخــدم الشعبين ومصلحة الشقيقين، ويعزز التعاون المشترك في مختلف الميادين.

واطلع المجلس على الرسالة التي تلقاها سمو رئيس مجلس الوزراء، من رئيس وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي، والمتضمنة الاعراب عن سعادتها بلقاء صاحب السمو الأمير في قمة مجلس التعاون الخليجي، وما تم الاتفاق عليه خلال القمة، فيما يتعلق بالدفاع والأمن والتجارة والثقافة، وتطلع المملكة المتحدة للمضي قدما في التعاون مع دولة الكويت.

تهنئة غويتيرس

عبر مجلس الوزراء عن خالص التهنئة لسعادة انطونيو غويتيرس، بمناسبة توليه منصب الأمين العام للأمم المتحدة، متمنيا له النجاح والتوفيق في منصبه الجديد للعمل على دعم مبادئ الحق والعدالة وإرساء دعائم الاستقرار في العالم، وفقا لما تجسده مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، ومثمنا الجهود التي قام بها بان كي مون طيلة سنوات عمله في هيئة الأمم المتحدة.

 المصدر: الراي
إغلاق
إغلاق