تربية وتعليم
العيسى: على المدارس الخاصة الالتزام بـ 25 طالباً فقط بالفصل

كشف وزير التربية ووزير التعليم العالي د.بدر العيسى عن وجود اصابة واحدة في احدى المدارس الأجنبية بإنفلونزا الخنازير وهو طفل يبلغ من العمر 6 سنوات ويخضع للعلاج حاليا في المستشفى الأميري مبينا «سمعت بوجود إنفلونزا منذ يومين ولكن لم نبلغ بأي حالة سواء في المدارس الحكومية أو الخاصة، وفي كل الأحوال فان الوزارة على تواصل مستمر وتنسيق فوري مع ادارتي الصحة المدرسية والصحة الوقائية للتعامل مع هذه الحالات وغيرها».
جاء ذلك في تصريح أدلى به الوزير العيسى للصحافيين خلال جولة قام بها لعدد من مدارس التعليم الخاص بمنطقي السالمية وحولي وأكد استمرار الجولات التفقدية على المدارس الخاصة مثلما كانت في المدارس الحكومية لنكتشف الملاحظات القائمة فيها في منشآتها التربوية وفي مناهجها وهيئاتها التعليمية والادارية، مشيرا الى أن الوزارة تعكف على اعداد قانون التعليم الخاص لتنظيم جميع المسائل بين المستثمر وولي الأمر والوزارة ولكن كثرة الملاحظات والتعديلات في مواد القانون بين الوزارة والفتوى والتشريع هي سبب تأخير اقراره، مؤكدا في الوقت نفسه أن الوزارة تنتظر ومنذ نحو شهرين أن يعتمد ديوان الخدمة المدنية الوكيل المساعد للتعليم الخاص لتحريك كثير من هذه الأمور وتنظيمها.
وعن فصول الصفيح في المدارس الخاصة قال ان الوزارة تعمل على ازالة هذه الفصول واستبدالها بأخرى اسمنتية أسوة بمدارس التعليم العام «ولا نريد رؤيتها في المدارس الخاصة أو الحكومية».
وعن مطالبات معلمات رياض الأطفال أكد «لا أعرف حتى اللحظة مطالبهن، سواء كانت ادارية أو تعليمية ونحن لن نقصر عن رياض الأطفال أو غيرهم من المراحل التعليمية الأخرى واذا كان لديهم حق فسوف يأخذوه».
وعن التزام أصحاب المدارس بالرسوم التي حددتها الوزارة قال «بعض المدارس ملتزمة وقلة منها غير ملتزمة ولكن ننتظر شكاوى الأهالي لنتخذ اجراءاتنا القانونية بالدليل الرسمي مبينا أن الرسوم الدراسية تتوقف خلال العام الدراسي المقبل على طبيعة الخدمات التعليمية التي تقدمها ونوعية التدريس والعوامل الأخرى».
مقياس عالمي:
ومن المدرسة الأميركية الدولية انتقل الوزير العيسى لمدرسة الاخلاص الأهلية والتي وصفها بأنها ضيقة وتكتظ بالطلبة وتحتاج الى مساحات أكبر وكل فصل فيها يضم 46 طالبة، وهذا عدد كبير يؤثر على العملية التعليمية والتحصيل العلمي للطالبات ويجب أن يكون العدد وفق المقياس العالمي بحدود 25 طالبا، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة التزام المدارس الخاصة بانشاء مظلات ساحات العلم أسوة بالمدارس الحكومية وازالة جميع فصول الصفيح.
وقال كنت استفسر عن قبول للطالبات غير المسلمات مثلما تعمل المدارس الحكومية ولكن الحمد لله تقبلهم.
وحول تصفحه لبعض الكتب قال كنت مشتبها بصورة وشعر في درس اللغة العربية للصف التاسع، وقد تأكدت من الصورة ومن الكلام المكتوب. ومن مدرسة النجاة قال ان المدارس الخاصة غير مستعدة للتعليم الالكتروني ربما لقدمها ولكن يجب ان تواكب هذا التوجه الذي تسير نحوه المدارس الحكومية مادام ان الطالب يدفع رسوما دراسية ويجب أن تتواكب نوعية التعليم خاصة وان جميع الدول تتجه الى هذا النوع من التعليم مؤكدا أن الوزارة في دعم مستمر لهذه المدارس من خلال منحها التراخيص والمباني الحكومية والوزارة والحكومة بشكل عام على أتم الاستعداد لدعم المدارس الخاص في مواكبة التعليم الالكتروني والقطاع الخاص يجب أن يساهم في التنمية وخاصة في القطاع التعليمي.
وعن مقترح تقليص حصص الحاسوب في المدارس قال لا يوجد حاجة للحاسوب مادام ان الطلبة متجهون الى التعليم الالكتروني واستخدام أجهزة التابلت فمواد الحاسوب لم تعد مجدية.
وأضاف يفترض أن تكون المدارس الخاصة غير ربحية ولو أن فيها ربحا وبعض المدارس تعيده على الخدمات التي تقدمها، ويجب أن يكون قبول الطلبة محدودا وليس مفتوحا دون سقف معين على حساب التعليم وقال يجب اعطاء فرصة لانشاء مدارس خاصة، نافيا أي تخفيض للرسوم أو زيادة فيها خلال الوقت الراهن.
240 ألف طالب بالخاص:
من جانبه قال الوكيل المساعد للتعليم الخاص والنوعي بالانابة فهد الغيص أن قطاع التعليم الخاص يضم 240 ألف طالب وطالبة في 160 مدرسة عربية وأجنبية من مختلف الجنسيات مبينا أن المدارس العربية تدرس منهج وزارة التربية فيما تدرس المدارس الأجنبية مناهج جاليتها تحت اشراف الوزارة ومراقبتها.
وبين الغيص أن حالات الإنفلونزا في بعض المدارس موسمية وكثير من المدارس الخاصة لديها عيادات مدرسية وتقوم بالتنسيق مع ادارة الصحة المدرسية في مثل هذه الحالات معلنا اكتشاف أكثر من حالة اشتباه بلغ عنها أولياء الأمور أنفسهم ونقوم باستبعادهم حتى يتم اخضاعهم للفحص ولكن لا اصابات رسمية حتى اللحظة حيث ان أعراض الإنفلونزا العادية مشابهة لإنفلونزا الخنازير ووزارة الصحة هي الجهة الرسمية في الافصاح عن حالات الاصابة ان وجدت حالات الاشتباه.
الوزير للمدرسة الأميركية: وين كتبكم العربية؟!
طلب الوزير العيسى من مسؤولي المدرسة الأميركية اطلاعه على مكتبة المدرسة، وأشاد بتنظيم العمل فيها، غير أنه خاطبهم قائلا: وين كتبكم العربية؟
فتم اطلاعه على الكتب وتصفحها وأبدى رضاه عن مضمونها.