مقالات وكتاب
الواقف و الناظر : يوسف بن الحسن العلوي (سلطان المغرب)
من اعلام الوقف في المغرب :
الواقف و الناظر : يوسف بن الحسن العلوي (سلطان المغرب)
هو : يوسف بن الحسن بن محمد بن عبد الرحمن الحسني العلوي، المكنى بأبي المحاسن، والمولود عام 1297هـ الموافق لعام 1880م في مدينة “مكناس” بشمال المغرب. بُويِع سلطاناً على دولة المغرب بعد تنازل أخيه السلطان عبد الحفيظ عن العرش في عام 1330هـ الموافق 1912م، واتخذ من مدينة الرباط عاصمة له، وهو أول سلطان مراكشي زار فرنسا.
إسهاماته في مجال الوقف والعمل الخيري:
بالإضافة لعنايته بإصلاح بعض المدارس والمساجد, وإنشائه المستشفى المعروف باسمه، فقد وضع العديد من التنظيمات المتعلقة بالأوقاف خلال فترة حكمه للمغرب، ومنها أنه :
– أصدر مرسوماً عام 1913م بتشكيل حكومة برئاسة الحاج محمد المقّرِي، وعين فيها أحمد الجاي مديراً لإدارة الأوقاف، وفي نفس العام أصدر مرسوماً ينص على تحديد سلطة إدارة الأوقاف العمومية، ومرسوماً آخر احتوى على نظام تحسين حالة إدارة الأوقاف العمومية.
– أصدر عام 1913م أيضاً مرسوماً ينص فيه على أن أملاك الأوقاف لا تستقر بها أية إدارة عمومية من الإدارات إلا إذا دفعت الإيجار وصدر لها إذن من دائرة الأوقاف، وأعلن فيه أن مدخول الوقف كما يصرف على إصلاح الأملاك الموقوفة، يصرف على المحلات الموقوف عليها، وعلى إقامة شعائر الدين، وتعليم العلم، وإعانة العلماء، والأعمال الخيرية، والمصالح العمومية العائد نفعها للمسلمين، وأتبعه بمنشور يأمر السلطات الفرنسية بدفع إيجار مناسب لأملاك الأوقاف التي يقيمون فيها.
– أصدر عام 1914م مرسوماً بإنشاء مجلس أعلى للأوقاف تحت رئاسة الصدر الأعظم ، ويختص بمراقبة سائر أعمال إدارة الأوقاف، وبحث المسائل العامة المتعلقة بإدارة الأملاك الوقفية، وفحص الحسابات، وفحص الميزانيات التي تضعها دائرة الأوقاف.
كما أصدر في نفس العام مرسوماً ينص فيه على أن الأوقاف لا تباع ولا ترهن.
– أصدر عام 1914م أيضاً مرسوماً ينص في الفصل السابع منه على أن الأوقاف لا يصح أن تكون محلاً لنزع الملكية بدعوى المصلحة العمومية،
– وأصدر مرسوماً آخر يوجب على دائرة الأوقاف إذا رأت المصلحة في بيع ملك من أملاك الوقف، أن تشتري على الفور ملكاً جديداً بنفس قيمة الملك المبيع.
– وجد عدة أملاك وقفية تحت تصرف إدارة الأملاك المخزنية، فاجتهد حتى عوضتها إدارة الأملاك المخزنية بعشرات من أملاكها.
– أصدر عام 1916م مرسوماً في ضبط أمر التعويضات في أملاك الأوقاف التي عليها المنفعة.
– أصدر عام 1917م مرسوماً ينص على وجوب أن يكون المفتشون على الأوقاف من الرعايا المغاربة الأهليين.
– أصدر عام 1918م مرسوماً في ضبط مراقبة الأوقاف الأهلية، كما أصدر مرسوماً في ضبط أجر الأملاك الموقوفة لاحقاً عام 1920م.
إلا أنّ السلطات الفرنسية أجهضت هذه المحاولات الإصلاحية المتمثلة في المراسيم والأوامر، وجعلت الأوقاف لأوامر مدير إدارة المراقبة.
الوفاة:
توفي المولى يوسف بن الحسن العلوي عام 1346هـ الموافق لعام 1927م في مدينة فاس، رحمه الله تعالى رحمة واسعة، وجعل أعماله في ميزان حسناته.
المصادر :
1- الجريدة الرسمية الرقمية، المملكة المغربية، ع1، 20، 64، 169، 249، على الرابط: http://www.sgg.gov.ma/Historique_Bo_ar.aspx?id=762
2- خير الدين الزركلي، الأعلام، ط15، بيروت، دار العلم للملايين، 2002، ج8، ص226-227.
3- محمد المكي الناصري، الأحباس الإسلامية في المملكة المغربية، الرباط، وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية، 1992، ص28-35.
المرجع:
معجم تراجم أعلام الوقف ج ١
إصدار الأمانة العامة للأوقاف في دولة الكويت 2014