سياسة دولية
الخالد: المخطئون بمشاجرة حولي في النيابة أما المؤججون فالإبعاد في انتظارهم
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد أنه لن يسمح لأي كان ومهما كان حجم الجالية الموجودة في الكويت بمخالفة القوانين واللوائح والنظم في البلاد، مشددا على ان من يخرج عن هذه الأمور سوف ينال جزاءه.
وأضاف: ان المخطئين بالنسبة لما حدث من مشاجرة في منطقة حولي، الآن هم في النيابة العامة ومن أجج الوضع فإن الإبعاد بانتظاره، مشيرا الى ان هذا الاجراء وضع لردع من يخالف لوائح ونظم الكويت «ونحن لا ننظر الى حجم الجالية بقدر ما ننظر الى بسط الأمن في الدولة».
من جهته نفى نائب وزير الخارجية خالد الجارالله وجود أي تباين في الموقف الخليجي بشأن الأزمة السورية، لافتا إلى أن «جميع الجهود الخليجية تصب في اتجاه الوصول إلى حل سلمي ينقذ الشعب السوري من هذه الكارثة».
وخلال حفل أقامته السفارة الإندونيسية أول من أمس في فندق الريجينسي بمناسبة العيد الوطني والذكرى الـ 70 للاستقلال وردا على سؤال حول تصريحات وزارة الخارجية الروسية بأن وجود الأسد ليس أساسا حتميا لحل الأزمة، قال الجارالله: «إن المواقف كانت واضحة من بقاء النظام في اجتماعات فيينا، وربما لم تتبلور بشكل نهائي»، لافتا إلى ان «اجتماعات فيينا المقبلة والمقرر عقدها خلال منتصف نوفمبر قد تسفر عن رؤى نهائية بشأن مصير رئيس النظام السوري».
ومن جهة أخرى، وبشأن زيارة صاحب السمو الأمير إلى موسكو الثلاثاء المقبل وصفها الجارالله «بالتاريخية»، متحدثا عن وجود العديد من مجالات التعاون بين البلدين، متطلعا إلى أن تضيف هذه الزيارة الكثير للعلاقات الثنائية.
وفي حين بين الجارالله أن «تسكين الشواغر في إدارات وزارة الخارجية سيتم خلال فترة قريبة جدا»، رد على سؤال حول ما إذا كانت وزارة الخارجية قد تدخلت لدى وزارة الداخلية لوقف ترحيل عدد من أبناء الجالية المصرية بعد حادثة حولي، بالقول: «لم نتدخل على الإطلاق وإجراءات وزارة الداخلية تتم وفق القانون ووفق ما يحقق أمن واستقرار الكويت»، لافتا إلى أن «العلاقات الكويتية ـ المصرية راسخة ووثيقة ولن تتأثر بمثل هذه الأعمال الشاذة والفردية والمستهجنة من الجانبين».
وعن وجود تدخل من قبل وزارة الخارجية لإعادة استقدام العمالة الإندونيسية إلى الكويت، ذكر أيضا الجارالله انهم لم يتدخلوا في الأمر، وتابع: «نحن نتواصل مع الإندونيسيين ولدينا سفير جديد هناك سيحمل أفكارنا بإمكانية التعاون في هذا المجال وأعتقد انه سيكون هناك تجاوب وتعاون من قبل الأصدقاء في إندونيسيا بشأن موضوع العمالة».
وبالحديث عن المحادثات الكويتية ـ العراقية بشأن الأسرى الكويتيين، قال الجارالله: «العلاقات الكويتية ـ العراقية تسير في الاتجاه الصحيح، ولدينا تواصل واتصال مع أشقائنا في العراق»، مضيفا: «نحن نشعر بارتياح كبير لتطور العلاقات الكويتية ـ العراقية ونتطلع إلى اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين في شهر ديسمبر المقبل، وهناك مواضيع عديدة ومتشعبة تحتاج إلى دراسة وبحث ومتابعة معهم ونعتقد اننا من خلال هذا الاجتماع سنتجاوز الكثير من الأمور التي قد تكون متأخرة بعض الشيء، وكذلك سيتاح المجال للحديث عن موضوع الأسرى أو المفقودين الكويتيين».
وعن الملفات التي ستناقشها لجنة التوجيه المشتركة بين الكويت وبريطانيا خلال اجتماعها نهاية الشهر الجاري، تحدث الجارالله عن «البدء بالإعداد منذ فترة للملفات العديدة والمتشعبة»، مضيفا: «هذه الآلية مع أصدقائنا في بريطانيا فعالة ومتطورة ولمسنا نتائجها على مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين وعلى كل المجالات، ونتطلع بتفاؤل إلى الاجتماع المقبل نهاية الشهر الجاري ولدينا الكثير لنبحثه معهم».
وعن مشاركة الكويت في القمة العربية الرابعة مع دول أميركا الجنوبية في الرياض الأسبوع المقبل وما إذا كانت الكويت ستقدم ورقة خلال هذه القمة، لفت الجارالله إلى أن «الوفد سيكون برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء، حيث سيلقي كلمة الكويت في هذه القمة، ومن المؤكد ان تتضمن الكلمة رؤية الكويت للتعاون بين مجموعة الدول العربية ومجموعة دول أميركا اللاتينية، خصوصا ان هذا التعاون وثيق وقديم»، مشيرا إلى «وجود مجالات تعاون واسعة واتصالات مستمرة بين المجموعتين».
وكان الجارالله وصف إندونيسيا «بالبلد الإسلامي العريق والمتطور الذي يبلغ تعداد سكانه الـ 245 مليون نسمة، 90% منهم من المسلمين»، واصفا العلاقات الكويتية ـ الإندونيسية «بالتاريخية والمتميزة والتي تشهد تطورا كبيرا وزيارات عديدة رفيعة المستوى»، لافتا إلى «وجود شراكات محورية تربطنا بهذا البلد مثل الشراكة الخاصة بمنظمة المؤتمر الإسلامي والحوار الآسيوي، فضلا عن الاهتمامات النفطية المشتركة بين البلدين وبالتالي مجالات عديدة للتعاون».
ومن جهته، ذكر السفير الإندونيسي تاتامج رزاق ان «الحكومة الإندونيسية قررت عدم إرسال عمالة منزلية إلى جميع دول العالم ومنها الكويت لأن الاقتصاد الإندونيسي قد تطور وتعافى، كما أن وضع العمالة المنزلية كان حساسا جدا، لذلك تم إصدار هذا القرار وسيعمم على جميع الدول في عام 2017»، مبديا حرص بلاده على «تطوير العلاقات الاقتصادية مع الكويت بما فيه صالح البلدين»، مشيرا إلى أن إندونيسيا «توافق على السماح بالعمل في الخارج للعمالة الفنية ذات المهارة العالية مثل المهندسين»، موضحا أن «لديهم الكثير منها في الكويت، فضلا عن الممرضات والتقنيين».
ولفت رزاق إلى «وجود 10 آلاف إندونيسي في الكويت وكان العدد قبل 7 سنوات يصل إلى 13 ألفا 90% منهم من العمالة المنزلية، لكن الآن لدينا 60% من العمالة المنزلية و40% من العمالة الفنية وهذا تطور ملحوظ»، لافتا إلى أنه «تم تسفير عدد من العمالة المنزلية هذا العام»، معربا عن أمله في «أن يتم الانتهاء من ترحيلها جميعا في العام المقبل وعلى نفقة حكومة بلاده لتطبيق قرار الحكومة»، نافيا «وجود أي مشاكل كبيرة للعمالة الإندونيسية في الكويت»، مشددا على أن بلاده «لن تستجيب إلى أي طلب من أي دولة في العالم لإرسال عمالة منزلية تنفيذا لقرار حكومتهم».
واعتبر رزاق «الاحتفال بالعيد الوطني والذكرى الـ 70 لاستقلال إندونيسيا مناسبة عزيزة على القلوب»، مشيدا «بالعلاقات الثنائية بين إندونيسيا والكويت التي وصفها بالجيدة»، لافتا إلى ان «العلاقات الديبلوماسية بينهما بدأت في 1968».
وأضاف رزاق: «نعمل على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز مجالات التعاون»، مشيرا إلى وجود «عدد من دول المشرق تطور علاقاتها مع اندونيسيا وعلى سبيل المثال دولة قطر التي أصبح لديها استثمارات كبيرة جدا في بلاده»، داعيا «المستثمرين الكويتيين للاستثمار في إندونيسيا والتي توفر العديد من الفرص المميزة للاستثمار».
وكشف رزاق عن «اصطحابه لمجموعة من رجال الأعمال الكويتيين لجاكرتا الأسبوع الماضي للمرة الأولى لهم، حيث فوجئوا بما شاهدوه من تقدم وتطور ووفرة للموارد الطبيعية».
وحول السياحة الكويتية في بلاده، قال: «نحن نعمل على جلب عدد كبير من الكويتيين للسياحة في بلدنا وسنقيم معارض سياحية في العام المقبل وعروضا ثقافية»، معربا عن «ثقته بأن الأمور ستسير على ما يرام».
وعن وجود زيارات رسمية مرتقبة، قال: «لقد تحدثنا مع نائب وزير الخارجية حول رغبتنا في تعزيز التعاون واللقاءات والزيارات الرسمية وهذا أمر مهم للقاء المسؤولين مع بعضهم البعض كما هو مهم للقاء رجال الأعمال وكذلك اللقاء بين أفراد الشعبين»، موضحا ان بلاده «تفكر في تشكيل لجنة ثنائية مشتركة وكذلك تشكيل مجلس رجال الأعمال بين الجانبين والعمل للمصلحة الثنائية بينهما».
وزيرة الهجرة المصرية تحذّر من مغبة الاستجابة لمحاولات الوقيعة والفتنة بين الشعبين
على خلفية الأحداث التي دارت خلال الأيام الماضية في الكويت وراح ضحيتها عامل مصري وأصيب آخران، أدلت وزيرة الهجرة والمصريين في الخارج نبيلة مكرم بتصريح صحافي حصلت «الأنباء» على نسخة منه، شددت فيه على عمق العلاقات بين مصر والكويت حكومة وشعبا، معربة عن ثقتها فيما تتخذه الحكومة الكويتية من إجراءات في هذا الشأن، مبدية ثقتها في القضاء الكويتي العادل.
وتحدثت مكرم عن «حجم التواصل والمحبة بين أبناء الجالية المصرية وأهل الكويت»، معربة عن قلقها تجاه محاولات الفتنة بين الشعبين، «فمصر لا تنسى أبدا مواقف الكويت في كل المحن وكذلك انصهار الدم المصري والكويتي دفاعا عن سيناء وتحريرا للكويت».
وأعربت مكرم عن شكرها العميق «للحكومة الكويتية على تعاملها مع الحدث بعقلانية وهدوء لأن مثل هذه الأحداث الفردية لا تؤثر أبدا على متانة العلاقات الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين».
وأشارت الوزيرة إلى «اتصال هاتفي أجرته بأسرة الفقيد أحمد عاطف، حيث طمأنت أفراد أسرته على متابعتها للحدث عن قرب ووقوفها بجانبهم لحين ضمان كل حقوق الفقيد»، مبينة أنها «ستقوم بزيارة سريعة إلى الكويت للوقوف بنفسها على آخر الأحداث والاطمئنان على صحة المصابين المصري والكويتي معا، ومتابعة سير التحقيقات».
سولوماتين: ملفات عدة على أجندة زيارة الأمير لموسكو
تحدث السفير الروسي لدى البلاد اليكسي سولوماتين عن وجود «ملفات عديدة على أجندة زيارة صاحب السمو الأمير إلى موسكو الثلاثاء المقبل منها المجالات الثقافية والنقل والتعاون الديبلوماسي والتأشيرات، بالإضافة إلى الكثير من المجالات التي شهدت بطئا في تطورها خلال الفترة الماضية».
وردا على سؤال حول تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الروسية أكد فيها أن بقاء الأسد في السلطة ليس حتميا بالنسبة لروسيا، قال سولوماتين: «لسنا محامي بشار الأسد ونسعى لحل سلمي بأياد سورية دون تدخل أو ضغوط من الأطراف الأخرى المتدخلة في المشهد السوري».
وبخصوص ما إذا كان هناك توافق روسي ـ أميركي لحل الأزمة، لفت إلى وجود «تعاون مع الجانب الأميركي في هذا الصدد»، مشيرا إلى «رضا بلاده عن تفهم الجانب الأميركي لضرورة دعم مثل هذا التعاون وتعزيز التنسيق بين البلدين».
وردا على تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني حول وجود خلاف إيراني ـ روسي بخصوص بشار الأسد، ذكر سولوماتين أنه «لا يعلم شيئا عن الموقف الإيراني ولكن موقف بلاده واضح جدا في دعم إرادة الشعب السوري سواء ببقاء الأسد أو رحيله، فهذا قرار سيادي وعلى السوريين أن يتخذوا قرارات هامة تصب في طريق الحل السلمي مثل إجراء انتخابات وتشكيل حكومة انتقالية».
وردا على سؤال حول سقوط الطائرة الروسية وما إذا كان ذلك نتاجا لعمل إرهابي، أفاد سولوماتين بأن «التحقيقات لازالت تجري على قدم وساق وكان هناك تفريغ لمحتويات الصناديق السوداء وتم الانتهاء من الصندوق الصوتي الذي كشف عن أصوات غريبة داخل الطائرة، ولكن التحقيق لايزال مستمرا ولذلك من الصعب التكهن بشيء قبل انتهائها».
كشف عن لقاء مرتقب مع عدد من قيادات «الداخلية»
السفير المصري: لم نبلغ رسمياً بإبعاد أي من المحتجزين في قضية مشاجرة حولي
أكد السفير المصري لدى البلاد ياسر عاطف ان السفارة المصرية لم تبلغ بإبعاد أي من المصريين المحتجزين في حادثة حولي، لافتا إلى أنه «عادة يتم إخطار السفارة بذلك»، معتبرا احتجاز بعضهم «على اعتبار أنهم شهود محتملون على الحادث نظرا لوجودهم في الموقع».
وذكر عاطف في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في الاحتفال بالعيد الوطني الإندونيسي انه زار المواطن المصري المصاب خالد محمد بكر واطلع على حالته الصحية، موضحا انها «مستقرة بعد خروجه من غرفة العناية المركزة وإن كان لايزال لا يستطيع المشي بسبب إصابة في رجله اليمنى»، مبينا انه استمع إلى رواية بكر «وتفاصيل الحادث والتي جاءت مطابقة تماما لما رواه قبل ذلك في وسائل الإعلام، وطلبت منه التعامل مع الوضع بهدوء»، واعدا إياه بأن «تبذل السفارة قصارى جهدها في أن يحصل كل ذي حق على حقه».
وحول متابعة السفارة للوضع القانوني للمحتجزين من أفراد الجالية على ذمة القضية، قال عاطف: «توجد غرفة عمليات تضم مجموعة من أعضاء القنصلية لمتابعة التحقيقات، وما سيتم اتخاذه من إجراءات حيالهم سواء الذين سجلت بحقهم قضية أو الذين لم يتم اتهامهم ولكنهم مازالوا في الحجز».
وأشار السفير عاطف إلى أن «السفارة والقنصلية على تواصل دائم مع السلطات الكويتية، فضلا عن وجود محام للسفارة يتابع هذه القضية لحظة بلحظة»، نافيا ان «يكون هناك تصور نهائي نظرا لاستمرار التحقيقات»، كاشفا عن «لقاء مرتقب سيجمعه مع عدد من كبار قيادات وزارة الداخلية للاطلاع على مزيد من التفاصيل»، رافضا تسمية المسؤولين أو تحديد موعد المقابلة، موضحا انها «ستتم عندما تسمح الظروف بذلك وفي أسرع وقت ممكن»، مجددا نداءه للجالية المصرية «بضرورة التحلي بالهدوء وضبط النفس ليأخذ القانون مجراه وحتى يأخذ كل ذي حق حقه».
وبخصوص توجيه تهمة القتل العمد للمتهم الأول في القضية كونها رسالة طمأنة من السلطات المعنية، أوضح عاطف أن «ذلك يكشف عن تحرك إيجابي سريع وفعال في التعامل مع القضية».
وفيما يتعلق بوجود من يحاول تأجيج الفتنة بين الشعبين الشقيقين، قال عاطف: «أقول لمن يفعل ذلك اتق الله فينا»، مستشهدا بقول رسولنا الكريم: «فليقل خيرا أو ليصمت»، لافتا إلى أن «ما يربط الشعبين الشقيقين المصري والكويتي أمر كبير من مصاهرة ودعم متبادل وتعاون وهناك أمثلة كثيرة في الماضي والحاضر»، داعيا مختلف وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والابتعاد عن الإثارة.
رزاق: لا عمالة منزلية إندونيسية في الكويت والعالم
ذكر السفير الإندونيسي تاتامج رزاق ان «الحكومة الإندونيسية قررت عدم إرسال عمالة منزلية إلى جميع دول العالم ومنها الكويت، ولفت رزاق إلى «وجود 10 آلاف إندونيسي في الكويت وكان العدد قبل
7 سنوات يصل إلى 13 ألفا 90% منهم من العمالة المنزلية، معربا عن أمله في «أن يتم الانتهاء من ترحيلها جميعا في العام المقبل».