شؤون دولية
خادم الحرمين والبشير يحضران توقيع أربع اتفاقيات

- اتفاقيات لمعالجة العجز الكهربائي والإسهام في خطة إزالة العطش وتمويل مشروعات سدود والاستثمار الزراعي
عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ أمس جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس السوداني عمر البشير.
وجرى خلالها استعراض للعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة، وسبل تطويرها، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة.
وعقب جلسة المباحثات وبحضور خادم الحرمين الشريفين، والرئيس السوداني، جرى توقيع أربع اتفاقيات بين الحكومتين، تتعلق الأولى بمشروع اتفاق إطاري بشأن المشروع الطارئ لمعالجة العجز الكهربائي، محطة كهرباء البحر الأحمر 1000 ميغاواط مع الخط الناقل، فيما تتعلق الاتفاقية الثانية بمشروع اتفاق إطاري بشأن الإسهام في خطة إزالة العطش في الريف السوداني وسقي الماء للفترة من 2015 إلى 2020، والاتفاقية الثالثة مشروع اتفاق إطاري بشأن تمويل مشروعات سدود، «كجبار والشريك ودال». كما تم توقيع اتفاقية رابعة تتعلق بالشراكة في الاستثمار الزراعي بين وزارة الزراعة في المملكة ووزارة الموارد المائية والكهرباء في السودان، في مشروع أعالي عطبرة الزراعي.
من جانب آخر، رد وزير الثقافة والإعلام السعودي، د.عادل الطريفي، على اتهامات إيران للمملكة العربية السعودية حول تنظيم الحج، مطالبا طهران بعدم استغلال حادث منى لأغراض سياسية، جاء ذلك خلال مؤتمر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي المنعقد في مسقط.
وأضاف الطريفي أن السعودية ترعى الحجاج والمعتمرين لعقود وسنوات وتقدم لهم جميع الخدمات وتقوم بواجبها ليل نهار، مشددا على أن تدخل إيران في شؤون الدول وإداراتها «أمر مرفوض».
في غضون ذلك، رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، امس الأول في قصر اليمامة بمدينة الرياض. وأوضح وزير الشؤون الاجتماعية وزير الثقافة والإعلام بالنيابة د.ماجد بن عبدالله القصبي في بيانه لوكالة الأنباء السعودية، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء استعرض مستجدات الأحداث وتطوراتها في المنطقة ونتائج الاجتماعات والمشاورات الدولية بشأنها، واطلع في هذا السياق على البيان المشترك الصادر في فيينا حول إيجاد حل سياسي لإنهاء الأزمة السورية الذي اتفقت عليه 17 دولة وما تم التوصل إليه من تفاهم مشترك حول عدد من النقاط، معربا عن الأمل في أن يتوصل المشاركون في مباحثاتهم المقبلة إلى اتفاق في الرؤى وتوحيد للصف والكلمة بما يضمن لسورية مستقبل أفضل. وأعرب مجلس الوزراء عن استنكار المملكة لاستمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بارتكاب الجرائم ضد المواطنين الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية ومواصلة الجيش الإسرائيلي سياسة الإعدامات الميدانية وارتكاب أبشع صور الإرهاب المنظم ضد أبناء الشعب الفلسطيني، مناشدا المجتمع الدولي التحرك السريع لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني والعمل على رفع الظلم عنه، وعبر مجلس الوزراء عن الاستنكار الشديد للتفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد المشهد بحي الدحضة في مدينة نجران، مؤكدا أن هذه الاعتداءات الإرهابية لم تزد المواطنين في المملكة إلا تماسكا وترابطا ولحمة ووحدة وإدراكا لمخططات هؤلاء الإرهابيين ومن يقف وراءهم الذين يستهدفون المملكة بأمنها واستقرارها وتلاحمها، سائلا الله الرحمة والمغفرة للمتوفين، والشفاء العاجل للمصابين.
وأكد المجلس أهمية الاجتماع الوزاري السادس للمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون الذي تنظمه تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين وزارة البترول والثروة المعدنية بحضور نحو 250 وزيرا ومسؤولا وخبيرا في مجال الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة، نظرا لانعقاده قبل شهر من مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي المرتقب (COP 21) في باريس، حيث يعد قاعدة انطلاق لتعزيز ما تقدمه المملكة العربية السعودية المضيفة للمنتدى من التزامات ودعم على مدى سنوات طويلة للطاقة النظيفة، والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري دون المساس بالنمو الاقتصادي أو التنمية الاجتماعية أو حماية البيئة.