شؤون دولية
الملكة اليزابيث تحطّم الرقم القياسي لأطول فترة حكم بتاريخ بريطانيا الأربعاء
- العائلة المالكة تضم الآن أربعة أجيال وهو أمر غير مسبوق منذ عهد الملكة فيكتوريا
- الملكة تحكم إلى جانب المملكة المتحدة 15 بلداً من بينها كندا وأستراليا وجامايكا
في التاسع من سبتمبر الموافق الأربعاء المقبل قرابة الساعة الـ 16.30 بتوقيت غرينتش ستصبح الملكة اليزابيث الثانية (89 عاما) الذي آل إليها عرش المملكة المتحدة عام 1952، العاهل البريطاني الذي تولى العرش لأطول فترة 63 عاما و217 يوما، وهو رقم قياسي تتجاوز به حكم جدتها الملكة فيكتوريا التي بقيت على العرش 63 عاما و216 يوما بين عامي 1837 و1901.والتوصل الى تحديد الساعة بشكل دقيق كان صعبا لأن الملك جورج والد الملكة اليزابيث توفي في نومه في ساعة مجهولة.
وتنوي الملكة إحياء هذا الحدث بعيدا عن المراسم والاحتفالات. وستكون بحلول توقيته في اسكتلندا حيث تمضي عادة فصل الصيف. وستدشن يومها خطا جديدا للسكك الحديد.
ويعكس هذا النشاط صورة حكمها الذي تميز بروح الواجب وهو اسلوب ورثته عن والدها وجدها جورج الخامس.
ويعتبر المؤرخ ديفيد ستاركي ان الملكة «حققت رقما قياسيا في الاستقامة التي لا غبار عليها»، وهي «تحظى باحترام كبير جدا».
ويضيف: «تؤدي دورها بعزة. وفي حقبة التعبير المفرط عن المشاعر، تحكم البلاد بنهج قديم بعض الشيء».
وطبع عهدها بعملية اعادة الاعمار التي تلت الحرب العالمية الثانية وتفكك الامبراطورية البريطانية والتقارب مع اوروبا فضلا عن الانهيار الاقتصادي في السبعينيات وعودة النمو في الثمانينيات و«الاضطرابات» في ايرلندا الشمالية اضافة الى تدفق مهاجرين بأعداد كبيرة، ما غير وجه البلاد.
وواجهت الملكة في التسعينيات ازمة شخصية كبيرة مع طلاق ثلاثة من اولادها الأربعة وعدم فهم كامل من البريطانيين لتأخر ردة فعلها على وفاة الأميرة ديانا في تناقض تام مع موجة التأثر التي عمت الشعب، الا انها عرفت بعد ذلك كيف تستميل تأييده.
ومع استمرارها لهذه الفترة الطويلة، باتت العائلة المالكة تضم الآن اربعة أجيال، وهو امر غير مسبوق منذ عهد الملكة فيكتوريا.
ويحمل النجل الأكبر للملكة الأمير تشارلز (66 عاما) رقما قياسيا وطنيا ايضا وهو وريث العرش الذي ينتظر تولي العرش منذ اطول فترة، فهو ولي العهد منذ كان في سن الثالثة.
ويحتل ابنه البكر الأمير وليام المرتبة الثانية في خلافة العرش ويليه ابنه الامير جورج البالغ سنتين.
والى جانب المملكة المتحدة، تحكم الملكة 15 بلدا من بينها كندا واستراليا وجامايكا.