شؤون دولية

خالد بن أحمد لـ «حوار المنامة»: إيران تهدد العرب مثلها مثل «داعش»

13

قال الشيخ خالد بن أحمد وزير الخارجية البحريني إن الدعم الإيراني للتخريب في الدول العربية يمثل تهديدا كبيرا للمنطقة مثله مثل تنظيم «داعش».

وأكد ان دول مجلس التعاون تسعى الى استقرار المنطقة وملتزمة كذلك بضمان امنها الذي تعمل على تحقيقه منذ عقود.

وأضاف الشيخ خالد في أولى جلسات منتدى «حوار المنامة» حول الأمن أمس بعنوان «السياسة الأميركية والأمن الاقليمي» ان «الحروب بالمنطقة والفوضى التي تحدث فيها بسبب ظهور منظمات إرهابية مثل ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) إضافة الى دعم إيران لبعض الحركات مثل حركة الحوثيين في اليمن وغيرها».

وشدد على ان (داعش) يشكل خطرا على المنطقة والذي انتشر في عدد من الدول مثل ليبيا ونيجيريا وتبنيه لتفجيرات في السعودية والكويت إلا انه لا يشكل الخطر الوحيد في المنطقة، معتبرا أن تصرفات إيران تمثل تهديدا لا يقل عن تهديد داعش متهما إياها بتهريب أسلحة إلى البحرين.

وأكد ان دول الخليج ترغب في تحسين علاقاتها مع ايران ولكن دون ان يكون ذلك على حساب المنطقة.

وحول الوضع اليمني أوضح الشيخ خالد ان دول مجلس التعاون تدخلت وقدمت مساعداتها بطلب من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بسبب تراجع المتمردين الحوثيين عن التزاماتهم وسيطرتهم على الاراضي اليمنية مؤكدا عدم السماح بسيطرة الحركة وتهديدها للوضع في اليمن.

واكد ان دول مجلس التعاون تهتم بالقضايا الانسانية وتحسين نمط حياة اليمنيين وتقديم المساعدات لهم موضحا انها تسمح بدخول جميع السلع اليها ولكنها تمنع دخول الأسلحة الى الحوثيين.

واستدرك بالقول ان «الحوثيين يمكن ان يكون لهم دور في العملية السياسية اذا ألقوا السلاح».

بدوره، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن النزاع في اليمن أوشك على النهاية، مشددا على ضرورة استمرار المساعي حتى يحقق اليمن استقراره.

وقال الجبير، في كلمته خلال المنتدى: إن قوى الحكومة الشرعية قد أعادت سيطرتها على معظم الأراضي في اليمن، وتلك صورة تدعو للتفاؤل بمستقبل اليمن، مضيفا أن الحكومة استطاعت أن تفتح أبوابها أمام المساعدات والإغاثات، وهو أمر يساهم في اجتثاث المشكلة الإنسانية الهائلة التي يعاني منها الشعب اليمني.

وأضاف الجبير «ان ذلك يأتي في وقت قبلت فيه قوات الحوثي صالح بقرار مجلس الأمن 2216، وهذه بادرة أمل»، مؤكدا أن بلاده ستواصل دعمها للشرعية في اليمن.

وبشأن الإرهاب، قال الجبير إن هذه القضية مرتبطة بالدول المنهارة في هذه المنطقة كسورية وليبيا واليمن وبلدان أخرى، لذا من الضروري على صناع القرار أن يعملوا على تحقيق الاستقرار وتقوية المؤسسات في تلك الدول، وتوفير شروط التنمية الاقتصادية في تلك البلدان لاجتثاث جذور الإرهاب خصوصا المرتبط بتنظيمي داعش والقاعدة.

من جهته، قال نائب وزير الخارجية الأميركي في الجلسة انتوني بلينكن إن الولايات المتحدة ما زالت تركز تماما على ما وصفه بتصرفات إيران غير المقبولة بما في ذلك دعم الإرهاب في المنطقة في أعقاب التوصل لاتفاق نووي مع القوى العالمية.

وأضاف في مؤتمر حوار المنامة الأمني الإقليمي ان انخراط الولايات المتحدة في الشرق الأوسط أعمق من ذي قبل وهو انخراط واسع يفوق الجانب العسكري. وقال إنه ليس هناك حل عسكري للحرب في سورية.

وشدد على أن الضربات الأميركية على داعش، قلصت مساحاتها في العراق الى اقل من 30% وقلصت سيطرتها على الحدود مع تركيا بنسبة 85%.

وفيما يتعلق باليمن قال إن مواطنيه في حاجة ماسة للمساعدات ولا يمكنهم الانتظار أطول من هذا لإحلال السلام مضيفا انه يتحتم «على كل المعنيين» السماح بوصول مساعدات الإغاثة الإنسانية إلى كل من يحتاجها.

وتجمع القمة السنوية للأمن الإقليمي التي ينظمها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، مسؤولين من المنطقة ومن حول العالم لمناقشة التحديات الأمنية الأكثر إلحاحا في الشرق الأوسط والخليج.

إغلاق
إغلاق