شؤون دولية

إسرائيل تمنع «الأوقاف» من نصب كاميرات في المسجد الأقصى

16

  • نتنياهو يبحث سحب إقامة 80 ألف فلسطيني بالقدس الشرقية

أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية المسؤولة عن إدارة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة ان الشرطة الإسرائيلية منعتها من نصب كاميرات هناك بموجب خطة في هذا الصدد لتهدئة التوتر، بينما تواصلت دوامة العنف الاثنين مع مقتل فلسطيني جنوب الضفة الغربية المحتلة بعد طعنه إسرائيليا.

وقالت «الأوقاف» انها كانت تعمل على نصب كاميرات في المسجد الأقصى «الا ان الشرطة الإسرائيلية تدخلت مباشرة وأوقفت العمل والعمال».

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ذكر ان وضع كاميرات مراقبة في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة يصب في «مصلحة» إسرائيل.

وأضاف البيان ان التدخل الإسرائيلي «دليل على ان اسرائيل تريد تركيب كاميرات تخدم مصلحتها فقط ولا تريد كاميرات لإظهار الحقيقة والعدالة».

وقال الشيخ عزام الخطيب في حديث لوكالة فرانس برس «انا انفذ تعليمات الديوان الملكي الأردني.

ونحن قمنا بتركيب كاميرات ونريد ان تكون الكاميرات واضحة ومفتوحة لكل العالم ليرى الجميع في اي مكان في العالم ماذا يحدث في المسجد الأقصى على غرار ما يحدث في الحرم الشريف في مكة».

هذا وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينوي سحب الإقامة ـ الهوية الزرقاء ـ من سكان القدس الفلسطينيين لاسيما مخيم شعفاط وكفر عقب وغيرها من الأحياء الفلسطينية في القدس.

وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن نتنياهو أثار خلال اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي إمكانية إلغاء الإقامة لسكان القدس الفلسطينيين الذين يقيمون في الجانب الآخر من الجدار الفاصل، ما أدى إلى إثارة انتقادات من قبل عدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية.

وقالت إن نتنياهو وخلال الاجتماع الأخير لحكومته الذي انعقد قبل أسبوعين أشار إلى نقطتين الأولى أنه لا يستطيع سحب كل الامتيازات من المقدسيين والثانية هي سحب الهويات الزرقاء من المقدسيين خاصة من سكان مخيم شعفاط وكفر عقب (80 ألف مقدسي)، مضيفة أن هناك توجها لسحب الهويات من ربع السكان المقدسيين.

وأثار رئيس الوزراء الإسرائيلي أيضا ضرورة دراسة كيف يمكن تحسين إنفاذ القانون والأمن في هذه الأحياء من خلال نشر وحدات شرطية وعسكرية إضافية.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسألة الأحياء الواقعة داخل حدود بلدية القدس وتقع خارج الجدار، تعتبر إشكالية بالغة من منظور أمني.

ومع ذلك، فإنه نظرا لعدم إجراء مزيد من المناقشة لهذه القضية منذ اجتماع مجلس الوزراء الأخير فإن جدية الخطة لم تتأكد بعد.

من جهه اخرى، قررت الشرطة الإسرائيلية استخدام الكلاب لملاحقة راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة في مدينة القدس بعد أن قررت دمج 6 كلاب مدربة ومؤهلة لملاحقة راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة في مدينة القدس.

وأشارت إلى أن القرار يأتي في سياق استخدام «وسائل محددة ودقيقة ومناسبة وغير قاتلة، هدفها تقليص الإصابات والأضرار في الميدان».

وقالت انه سيتم استخدام الكلاب لـ «تحييد المهاجم بعد تحديده بدقة، وردعه عن مواصلة هجومه، حتى تقدم قوات الشرطة على اعتقاله بصورة آمنة».

وسبق للحكومة الإسرائيلية أن أقرت استخدام القناصة لاستهداف راشقي الحجارة وكذلك فرض أحكام السجن العالية على من يثبت تورطه في رشق الحجارة والزجاجات الحارقة.

لكن هذه الإجراءات لم تفلح في التقليل من عمليات رشق الحجارة من قبل الفلسطينيين.

هذا واستمرت قوات الاحتلال في عمليات الاعتقال حيث اعتقل الجيش الإسرائيلي 22 فلسطينيا في الضفة الغربية أمس.

وقال الجيش في بيان «اعتقلت قوات الجيش وشرطة حرس الحدود 22 مطلوبا في الضفة الغربية، خلال ساعات الليل»، وأضاف «10 من المعتقلين هم من حركة حماس».

وذكر الجيش أن الاعتقالات جرت في مناطق جنين ونابلس، في شمالي الضفة الغربية ورام الله والقدس (وسط) والخليل (جنوب)، وأريحا (شرق).

وتشير تقديرات رسمية فلسطينية إلى وجود أكثر من 6500 فلسطيني في السجون الإسرائيلية.

ميدانيا، قتلت القوات الإسرائيلية صباح امس شابا فلسطينيا بزعم أنه طعن جنديا إسرائيليا قرب مستوطنة كريات أربع في الخليل ليرتفع عدد من قتلوا برصاص الجيش والمستوطنين الإسرائيليين منذ بداية أكتوبر الحالي إلى 59 فلسطينيا.

وأكدت قناة «سكاي نيوز» نقلا عن مصادر إسرائيلية مقتل الشاب الفلسطيني الذي تتهمه إسرائيل بطعن أحد جنودها مما تسبب في إصابته في رقبته بجروح وصفت بالمتوسطة والخطيرة.

كما قالت الشرطة الإسرائيلية إن فلسطينيا طعن جنديا اسرائيليا امس في مدينة يافا، وسط إسرائيل، قبل أن يفر من المكان.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية إن جنديا أصيب بجروح طفيفة بعد طعنه في مدينة يافا بتل أبيب فيما تمكن المهاجم من الفرار، وأضافت أن المهاجم هو «شاب عربي الهوية صغير السن».

من جانب آخر، قالت إن فلسطينيا ألقى في ساعات الليلة الماضية، مفرقعات على منزل يقيم فيه مستوطن إسرائيلي، في داخل البلدة القديمة في مدينة القدس.

إغلاق
إغلاق