مال وأعمال

مدير صندوق التنمية الاقتصادية عبدالوهاب البدر: أقرضنا 18 مليار دولار لـ 103 دول.. لدعم تنميتها

14

قال مدير الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر ان الصندوق يقدم القروض بشروط ميسرة لتمويل مشروعات التنمية في الدول النامية، كما يقدم المساعدات الفنية لتمويل دراسات الجدوى للمشروعات وتدريب المواطنين في الدول المتلقية لهذه القروض والمساعدات.

وكان البدر يتحدث في مقابلة خاصة مع مجموعة اوكسفورد بيزنس جروب البريطانية للأبحاث والنشر والإعلام في معرض رده على سؤال حول ماهية توزيع قروض الصندوق من الناحيتين القطاعية والجغرافية، حيث اشار الى ان الصندوق يساهم أيضا في تمويل موارد المؤسسات التنموية الإقليمية والدولية ، موضحا ان اكثر من 50% من قروض الصندوق تقدم لدول عربية فيما يذهب الباقي لدول وأقاليم نامية أخرى، ومن حيث التقسيم القطاعي قال ان قطاعات النقل والطاقة والزراعة تحصل على نصيب الأسد من القروض، حيث انها تحظى بأولوية قصوى من قبل الدول الأخرى الشريكة له.

الدول المتلقية

وأضاف البدر ان عدد الدول المتلقية لقروض الصندوق الكويتي يتجاوز 103 دول بالتزامات إجمالية تصل الى نحو 18 مليار دولار. ويعكس التوزيع القطاعي لقروض الصندوق الكويتي أهم الأولويات بالنسبة للدول المتلقية، وهو امر يختلف بين دولة وأخرى. كما تختلف المشروعات حسب الدول والقطاعات وفقا للأهداف المرسومة بما في ذلك محاربة الفقر وخلق فرص العمل وإقامة البنى التحتية وتحسين الخدمات الاجتماعية، ومن خلال الاستجابة لهذه الاحتياجات فإننا نسعى لضمان حصول المستفيدين على الحد الأقصى من الفائدة.

التحديات الرئيسية

وردا على سؤال للمجموعة عن التحديات الرئيسية التي تواجه الصندوق عند تمويل المشروعات الدولية، قال البدر ان اهم التحديات تتمثل في تلك المتعلقة بضمان تنفيذ المشروعات طبقا للخطط المرسومة ودون تأخير او تعليق العمل على نحو يقلص من المزايا والفوائد المتوخاة من المشروع، ونحن نأخذ في الاعتبار نقاط الضعف لدى الدول المتلقية وقدرتها على مواجهة الهزات الخارجية فضلا عن إمكاناتها لخدمة ديونها. وقد تمكنا من تخفيف آثار الأزمات الاقتصادية العالمية من خلال تبني مواقف لإدارة المخاطر. والى جانب التحديات، هناك ايضا دروس ينبغي استيعابها وخبرات تم اكتسابها تصلح لتكون مرشدا ودليلا لنا حتى نكون اكثر فاعلية وفائدة.

وعلاوة على ذلك فإننا نوفر الفرص لاصطحاب الشباب الكويتي لنا في زياراتنا للدول الشريكة للاطلاع على نشاطات الصندوق الفعلية على الأرض.

عدم الاستقرار

وفي معرض رده على سؤال حول المدى الذي تؤثر فيه حالات عدم الاستقرار الإقليمي على نمو الصندوق وجهوده الخيرية ككل، قال البدر ان هذه الحالات تمثل تحديات لجهودنا الرامية لتقديم المساعدات المنظمة وفي الوقت المناسب، ونبذل قصارى جهدنا لتقديم المساعدات، وكما أسلفت فيما مضى، فإن أكثر من نصف مساعداتنا تذهب الى المنطقة العربية، وهي التي كانت في الأساس الجهة المستهدفة للاستفادة من عمليات الصندوق عند إنشائه عام 1961.

أما اليوم فإن الصراعات والفوضى المدنية في دول عربية معينة تخلف العديد من الآثار السيئة على السكان وعلى سبل معيشة شعوبها واقتصاداتها. وتحت هذه الظروف فإننا نقدم المساعدات آخذين في الاعتبار الأوضاع السائدة في تلك الدول.

أهم الإنجازات

وعن أهم الإنجازات التي حققها الصندوق في نظره خلال العقود الخمس الماضية، قال البدر ان إنجازات الصندوق يجب ان تقاس من خلال هدفه الأساسي وهو مساعدة الدول النامية على خلق الظروف المناسبة والضرورية لتحسين مستوى معيشة شعوبها عبر التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ومن اجل تحقيق هذا الهدف استجاب الصندوق خلال السنوات الـ 50 الماضية لتوفير احتياجات وأولويات الدول الشريكة له بتقديم القروض بشروط ميسرة في مختلف القطاعات منها الزراعة، والاتصالات، والنقل، والطاقة والمياه والصرف الصحي، والرعاية الصحية والتعليم وغيرها.

وقال البدر ان مثل تلك المشاريع لم تساعد على خلق البنى التحتية وتعزيز الخدمات الاجتماعية ابتغاء للتقدم والنمو والتنمية فحسب، بل انها ساهمت في توفير فرص عمل جديدة في أماكن تعتبر معدلات البطالة فيها مرتفعة للغاية.

وضمن جهوده لتحقيق أهدافه، يقيم الصندوق تعاونا وثيقا من الدول المتلقية للمساعدات ويمدها بالاستشارات الفنية من خلال الدورة المتبعة للمشروعات للتثبت من ان تلك المنوي تمويلها قد خضعت للدراسة والبحث والتقييم وانها ذات جدوى اقتصادية عالية. ومن خلال خبراته الواسعة في مجال التعاون الدولي فإن الصندوق سيواصل هذا التعاون مع شركائه من الدول الأخرى في السنوات المقبلة لمساعدتها على تحقيق التقدم نحو خلق عالم خال من الفقر.

إغلاق
إغلاق