تربية وتعليم
الأساليب الإبداعية في تدريس العلوم تنمي المواهب وتعزز المهارات

أكد عميد كلية الدراسات العليا في سلطنة عمان د.عبدالله امبوسعيدي أهمية التفكير الابداعي والاعتماد على أساليب العصف الذهني في تدريس مادة العلوم بما يساهم في تنمية المواهب وتعزيز المهارات العلمية والتكنولوجية.
وقال د.امبوسعيدي خلال ورشة العمل التي نظمتها مبرة السعد للمعرفة والبحث العلمي الليلة قبل الماضية تحت عنوان «أفكار ابداعية لتنمية الإبداع في تدريس مادة العلوم» إنه باستطاعة أي فرد أن يكون مبدعا من خلال البحث العلمي والتدريب وبذل الجهد في حل المشكلات التي تواجهه بصورة افضل.
وأضاف أن الإبداع ليس ترفا ولا يقتصر على الأمور العلمية فقط وإنما يشمل الأمور الثقافية والفنية والرياضية، لافتا إلى أن الثقة بالنفس مع المهارة تؤدي إلى الإبداع بشكل اكبر.
وأوضح ان هناك الكثير من التعريفات لعملية الإبداع، ومنها القدرة على التغلب على الحواجز النفسية واتباع الطرق المناسبة لتحقيق الأهداف، مشيرا إلى ان هناك خرافات واعتقادات خاطئة متعلقة بالإبداع أبرزها انه «عملية تلقائية أو أن بعض الأشخاص يمكنهم الإبداع دون غيرهم».
وأكد امبوسعيدي وجود العديد من المحفزات المؤدية للابداع ومنها التشجيع على الابداع وتوفير المصادر والدعم والعمل الجماعي ومنح الحرية بالعمل «الذي يجب ان يتصف بالتحدي».
وأوضح ان مثبطات الابداع تتلخص في سوء التنظيم وضغط العمل، معتبرا ان الحالة الفسيولوجية والنفسية وطرق التدريس العامل الاكبر في تطبيق الافكار الابداعية.
واشار الى وجود صفات تميز الشخص المبتكر، ومنها القدرة على التكيف وطرح الاسئلة والثقة بالنفس اضافة الى الانفتاح على الغير والمثابرة والمرونة والحيوية والقدرة على التركيز والتحليل.
وبين أن هناك العديد من انواع التفكير ومنها «التشعبي» المتمثل في اعطاء الخيارات والبدائل المختلفة و«التقاربي» الذي يركز على اختيار الافضل وجميعها تساهم في تنمية عملية الابداع لدى الطلبة.
وشارك الحضور خلال ورشة العمل في بعض التمارين العملية التي من شأنها الكشف عن الجانب الابداعي وذلك من خلال طرح الأفكار ومناقشتها والإجابة عن بعض الاسئلة.