تربية وتعليم
سيليمان: تعاون بين السفارة الأميركية و«التربية» للتصدي للفكر الداعشي
كشف السفير الأميركي لدى الكويت دوغلاس سيليمان عن تعاون وثيق بين السفارة الأميركية ووزارة التربية في التصدي للفكر المتطرف وتحصين المدارس من هذه الأمور إضافة إلى تعاون آخر بين حكومة الولايات المتحدة وحكومة الكويت بشكل عام في مناهضة رسائل داعش إعلاميا، مشيرا إلى أنه سيستمر هذا التعاون وسيحمي أطفالنا في اميركا وأطفال الكويت من محاولات تنظيم داعش لاستقطابهم وجذبهم إليه.
جاء ذلك في تصريح أدلى به السفير للصحافيين خلال حضوره احتفالية وزارة التربية بمرور 25 عاما على التحرير والتي أقيمت صباح امس على مسرح ثانوية فاطمة بنت الوليد.
وقال سيليمان: «نحن مسرورون بتواجدنا اليوم في مدرسة ثانوية كويتية لحضور هذه الفعالية للحديث عن القصة الأميركية، فالآثار التي تركها الغزو على الشعب الأميركي ليست بالبسيطة، كانت هناك مشاركة لنحو 700 ألف جندي أميركي في حرب عاصفة الصحراء وبالتالي كانت هناك 700 ألف أم قلقة على ابنها عندما وصلوا إلى الكويت ونحن فخورون بأن نكون طرفا في هذا التحرير وجزءا من هذه المناسبة». وقال: إن تواجدنا اليوم أكبر دليل على عمق العلاقات ومتانتها بين الكويت والولايات المتحدة ووجودنا مع إخواننا الكويتيين للاحتفال أكبر دليل وسيستمر هذا التعاون على جميع الأصعدة والمجالات وهناك علاقات اقتصادية وثقافية، وستظل مستمرة إن شاء الله.
وعن تقييم الوضع الحالي في المنطقة وتهديد داعش على وجه التحديد، قال: نعم هناك الكثير مما يحصل في الساحة السياسة الإقليمية والعالمية وستستمر جهودنا مع المجتمع الدولي لحل هذه المشكلات سواء في العراق أو ليبيا أو اليمن أو سورية، مشددا على ضرورة أن يكون الحل سياسيا بتضافر وتعاون دول العالم أجمع ومكافحة الإرهاب والتطرف في كل مكان.
وعن جهود وزارة الخارجية الأميركية في مكافحة الاتجار بالبشر وحثها دول العالم ومنها الكويت على محاربة الاتجار بالبشر، أشاد بالجهود الكويتية في هذا المجال وحققت الكويت خطوات ملموسة في هذا الجانب وشرعت قوانين نظمت توظيف العمالة المنزلية وبالتالي مشكورة على هذه الجهود وإلى المزيد إن شاء الله.
من جهته، أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د.بدر العيسى أن اللقاء اليوم في ثانوية فاطمة بنت الوليد هو حضور فعاليات اليوبيل الفضي لتحرير الكويت، مستذكرين ذلك اليوم العظيم والمجيد بتاريخ بلدنا العزيز عندما هب العالم لنصرة الحق ورفع الظلم ودحر الطغاة المعتدين المخالفين لجميع الشرائع السماوية والقيم الإنسانية.
وقال العيسى في كلمة له «ان فجر التحرير الذي بزغ أعاد الحرية تسطع بشمسها للكويت بفضل الله والجهود القيمة والمباركة التي بذلتها دول التحالف الشقيقة والصديقة تحت مظلة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الذين نكن لجميع أعضائه كل التقدير ممن وقفوا مع الحق الكويتي وصوتوا بقرارات حاسمة «لا للعدوان.. لا للاحتلال، نعم للحرية، نعم لعودة الشرعية».
وبين العيسى «وإن كان ثمن التحرير والحرية التي أعيدت إلينا أرواح استشهدت وفدت الكويت بدمائها من الدول الشقيقة والصديقة فإننا سنظل نستذكر ذلك ونعتز به ولا يغيب عن ذاكرتنا أبدا تتداوله الأجيال جيلا بعد آخر بكل فخر واعتزاز»، لافتا إلى أنه بذلك يكون العالم المتحضر قد انتصر وبحزم للقانون الدولي دحرا لشريعة الغاب والاغتصاب التي حاول المحتل أن يصنع منها قاعدة ممكن السكوت عنها واستيعابها مع مرور الوقت.
وأضاف العيسى: ثم كانت معركة البناء وإعادة الإعمار بزمن قياسي لتعود البسمة لأبنائنا وهم على مقاعد الدراسة مرددين: عاشت الكويت حرة مستقلة.. عاش الأمير.. شكرا لكل من ساندنا وأعاد البسمة إلينا متنفسين نسمة الحرية والأمن والأمان، شاكرا ومقدرا لكل من كان له دور في أن نحتفل بهذا اليوبيل بعد معاناة لم يطل أمدها ولله الحمد.
عمل مميز لقطاع الأنشطة
نجح قطاع التنمية التربوية والأنشطة في تنظيم الاحتفالية الوطنية الرائعة وترجم وكيل القطاع فيصل المقصيد تعليماته وتوجيهاته الى فعل وعلى ارض الواقع مبتدئا احتفالات القطاع بالتنسيق مع السفارة الاميركية والتي ستقام كل اسبوع في منطقة تعليمية وتختتم في منطقة حولي التعليمية في 30 من نوفمبر المقبل.