مجلس الأمة

الغانم: سنتقدم بمشروع إلى «البرلماني الدولي» المقبل لخدمة العرب والمسلمين

7

  • الغانم غادر والوفد البرلماني المرافق له مدينة جنيف السويسرية أمس عائداً إلى البلاد عقب اختتام مشاركته في اجتماع مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ 133
  • رئيس الاتحاد البرلماني الدولي جدد تبنيه القضايا العربية والإسلامية
  • الكويت نجحت في إيصال الاتحاد البرلماني العربي إلى بر الأمان
  • عبدالله يدعو لالتزام دولي جديد وفاعل يحمي التراث الثقافي العالمي

أعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ان الكويت ستتقدم بمشروع في المؤتمر القادم المقرر انعقاده في زامبيا «لا نريد الإفصاح عنه في هذا الوقت حتى نتأكد من نجاحه وأنه لا أحد سيقف حجر عثرة أمام الإجراءات اللائحية والقانونية تجاه هذا المقترح»، متمنيا ان يكون هذا المشروع في خدمة العرب والمسلمين وداعما للقضايا العربية والإسلامية الرئيسية. وقد اجتمع رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والوفد البرلماني المرافق له مع رئيس الاتحاد البرلماني الدولي صابر حسين شودري.

وقال الغانم في تصريح للصحافيين عقب اللقاء ان الاجتماع «كان وديا وحميميا» مشيرا الى ان رئيس الاتحاد البرلماني الدولي« يعرف ان الكويت كان لها دور في ايصاله الى هذا المنصب ومن ضمن التعهدات التي تعهد بها امام المؤتمرين الاسلامي والعربي قبل انتخابه رئيسا هو التزامه بتبني القضايا الإسلامية والعربية».

وأضاف الغانم ان شودري جدد تعهده تجاه هذه القضايا، مشيرا الى ان الكويت ستتقدم بمشروع «لا نريد الافصاح عنه في هذا الوقت حتى نتأكد من نجاحه».

وأوضح أن هناك مشروعا ستتقدم به الكويت في المؤتمر القادم في زامبيا «ونريد ان نتأكد أنه لا يقف احد حجر عثرة امام الاجراءات القانونية واللائحية تجاه هذا المقترح».

وأشار الغانم الى ان رئيس الاتحاد البرلماني الدولي أكد «التزامه باللائحة وبالنظام الاساسي وانه لن يسمح لأحد بتعطيل اجراءات تقديم هذا المقترح الذي نتمنى ان يكون في خدمة العرب والمسلمين وداعما للقضايا العربية والإسلامية الرئيسية».

من جهة أخرى، أكد الغانم نجاح مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في دورته الـ 133 على الأصعدة الدولية والإسلامية والعربية والخليجية، لافتا الى نجاح الكويت في ايصال الاتحاد البرلماني العربي الى بر الامان خلال رئاسته لها «رغم ما نواجهه من خلافات عربية شديدة».

وذكر «لقد كان هناك من يعتقد ان نهاية الاتحاد البرلماني العربي او تجميده خلال هذه الفترة بسبب ما نواجهه من خلافات عربية شديدة ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى ثم تعاون مختلف الأطراف استطعنا ايصال هذه المؤسسة الى بر الامان اثناء رئاسة الكويت».

وأضاف ان اصرار الوفود العربية على استمرار رئاسة الكويت للاتحاد البرلماني العربي حتى مارس القادم «دليل واضح على ثقتهم بالكويت ورئاستها التي نتبع بها سياسة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، وكما تطبق على الحكومات تطبق على البرلمانات وكما أثبتت نجاحها على نطاق الحكومات أثبتت نجاحها في المجال البرلماني».

وأكد على ان الديبلوماسية البرلمانية الكويتية وصلت الى «مراحل متقدمة ولدينا علاقات وثيقة مع كل البرلمانات الشقيقة والصديقة وفي حال احتجنا الى تفعيل هذه العلاقات استطيع ان قول بكل ثقة انها ستكون مساندة وداعمة لأي حق كويتي».

وأضاف ان «طموحنا الآن اكبر من ذلك في ان يسجل التاريخ حدثا كبيرا في المؤتمر القادم ان شاء الله».

هذا، وقد غادر رئيس الشعبة البرلمانية رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم يرافقه وفد برلماني مدينة جنيف السويسرية أمس عائدا إلى البلاد وذلك عقب اختتام مشاركته في اجتماع مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ 133.

وكان في وداع الغانم والوفد البرلماني المرافق له على أرض المطار مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير جمال الغنيم وأعضاء المندوبية.

وضم الوفد البرلماني المرافق للغانم كل من وكيل الشعبة النائب فيصل الشايع وأمين سر الشعبة النائب د. عودة الرويعي وأعضاء الشعبة النواب د.خليل عبدالله وسيف العازمي اضافة الى أمين عام مجلس الأمة علام الكندري.

يذكر ان الغانم قد ترأس وفد الشعبة البرلمانية الكويتية خلال اجتماع مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ 133 والذي عقد في جنيف السويسرية خلال الفترة من 18 الى 20 الماضي.

كما قام الغانم والوفد البرلماني المرافق له بزيارة إلى مدينة ميلانو الإيطالية لتفقد جناح الكويت في المعرض الدولي «إكسبو ميلانو 2015» الذي يقيمه المكتب الدولي للمعارض للاطلاع على مرافق الجناح الكويتي ثم أعقبها بجولة في أجنحة دول مجلس التعاون الخليجي بمعرض اكسبو.

من جانبه، دعا عضو الشعبة البرلمانية الكويتية النائب د.خليل عبدالله الاتحاد البرلماني الدولي إلى اتخاذ التدابير القانونية اللازمة لارساء دعائم التزام دولي جديد اكثر فاعلية واستباقية في حماية وصون التراث الثقافي العالمي من المخاطر والتحديات.

وأكد عبدالله في كلمة خلال مشاركته في اجتماع اللجنة الدائمة الثانية للتنمية المستدامة والتمويل والتجارة بمؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي ان التراث الثقافي يعتبر سجلا لإبداع الأمة ورمزا من رموزها الحضارية وذاكرة حافظة لقيمها وهويتها الوطنية فهو ثروة لا تقدر بثمن تستحق ان تحظى بحماية خاصة ضد التحديات والاخطار التي تهددها.

وأضاف أن مسألة حماية التراث الثقافي والحفاظ على الموارد الثقافية الملموسة والمتمثلة بالمباني والأماكن التاريخية والمتاحف والآثار وغيرها من الموارد غير الملموسة والتي تكمن في التراث الروحي الحي للانسانية والمجسد بالتقاليد الشفوية وفنون الاداء والحرف التقليدية أمر بغاية الأهمية في عالم بات يتغير بشكل سريع.

وأوضح أن التحديات التي تواجه الموروث الثقافي تتمثل بالنزاعات المسلحة بين الدول وفي استراتيجية الجماعات الارهابية فضلا عن تحديات العوامل الطبيعية كازدياد النمو السكاني وقلة الموارد المالية وتغير المناخ ذي التأثير المباشر على مواقع التراث العالمي.

وبين أن هذه التحديات «تستوجب علينا كبرلمانيين الحفاظ على روح التراث الثقافي للامم من خلال الدفع باتجاه الالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية التراث العالمي من التدمير أو التخريب المتعمد وغير المتعمد وان توصم أفعال الاعتداء المتعمد على موروثات الشعوب الدينية والثقافية والتاريخية بجرائم حرب تعرض مرتكبيها للملاحقة القانونية».

وأكد عبدالله دور الكويت الريادي في دعم جهود المجتمع الدولي الرامية إلى حماية وصون التراث العالمي فضلا عن تعزيزها لنظامها التعليمي وتضمين مناهجه ما يتصل بحماية التراث الثقافي الكويتي المادي والمعنوي وإحيائه مع الالتزام بقيم الحوار الثقافي ونبذ التعصب بجميع أشكاله.

كما أكد في تصريح صحافي عقب المشاركة باللجنة على قدرة مجلس الأمة الكويتي على إحداث التأثير الإيجابي المطلوب في العديد من القضايا التي يتم تناولها وطرحها للنقاش في المحافل الدولية مشيرا إلى «أننا نريد أن نقوم بهذا التأثير الإيجابي وأن نمثل الكويت وعلم الدولة بالشكل الامثل».

وكان النائب خليل عبدالله قد شارك ممثلا عن المجموعة العربية في اجتماع مكتب اللجنة الدائمة للتنمية المستدامة والتمويل والتجارة حيث أفاد بأن المناقشة تناولت فقدان المكتب للكثير من اعضائه وضرورة البحث عن آلية لمتابعة أعمال اللجنة.

وقال ان الاجتماع تناول التحضير للاجتماع المقبل للجنة المقرر عقده في أوساكا بتنزانيا في مارس المقبل والذي سيتناول الموروث الثقافي والاخطار التي تهدده، حيث تم الاتفاق على عدم مناقشة أي قضايا أخرى مرتبطة بالتنمية المستدامة.

إلى ذلك، أقام مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف السفير جمال الغنيم مأدبة عشاء الليلة على شرف رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم والوفد البرلماني المرافق له وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للمشاركة في أعمال الدورة الـ 133 للاتحاد البرلماني الدولي.

وحضر المأدبة سفير الكويت لدى الاتحاد السويسري بدر التنيب والأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي مارتن شان غونغ ورؤساء الوفود البرلمانية الخليجية المشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي.

كما حضرها أعضاء السلك الديبلوماسي الخليجي المعتمد في جنيف وسفير منظمة التعاون الإسلامي وسفير جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة وسفير دول مجلس التعاون الخليجي المعتمد لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف.

الكندري يؤكد أهمية تبادل الخبرات مع الأمناء العامين بدول العالم

اعتبر الامين العام لمجلس الامة علام الكندري أن الاجتماعات التي تعقد على هامش اعمال الدورة الـ 133 لمؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي فرصة للالتقاء بالأمناء العامين من مختلف دول العالم وتبادل الخبرات والتجارب.وقال الكندري في تصريح للصحافيين عقب مشاركته في اجتماع جمعية الامناء العامين الدولية ان الاجتماع استعرض التجربة النمساوية والفرنسية في كيفية تأهيل المباني القديمة للبرلمانات.

وأوضح ان التغييرات الاخيرة لمبنى مجلس الامة في الكويت ستكون مفاجأة خلال افتتاحه بدور الانعقاد المقبل.

وأشار الى عقد اجتماع آخر على هامش الاجتماع لجمعية الامناء العامين للبرلمانات العربية جرى خلاله بحث اعمال اللجنة التنفيذية وتحديد موعد الاجتماع المقبل بالسعودية في ديسمبر المقبل.

وأوضح ان الاجتماع المقبل سيتناول ما تقدمه الامانات العامة للأعضاء من دعم اداري وفني اضافة الى تبادل الخبرات والتجارب بين برلمانات الدول الاعضاء.

وذكر انه بناء على تعليمات رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم وجهت الامانة الدعوات الى الامناء العامين لمجالس الشورى والنواب والوطني والامة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لأول مرة لحضور افتتاح دور الانعقاد الرابع في 27 الجاري.

 

إغلاق
إغلاق