شؤون دولية

اتفاقات وعقود بـ 10 مليارات يورو بين السعودية وفرنسا

15

عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصره بالرياض أمس جلسة مباحثات رسمية مع رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، الذي اعلن التوصل الى صفقات بما يقدر بـ 10 مليارات يورو.

وقالت وكالة الانباء السعودية «واس» ان خادم الحرمين الشريفين رحب في مستهل المباحثات برئيس وزراء فرنسا، فيما عبر فالس عن سعادته بزيارة المملكة ولقائه خادم الحرمين الشريفين.

وجرى خلال الجلسة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأحداث في المنطقة، بحسب واس.

وحضر جلسة المباحثات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

وعدد من المسؤولين السعوديين والفرنسيين.

ثم أقام الملك سلمان مأدبة غداء تكريما لرئيس الوزراء الفرنسي.

وكان الأمير محمد بن نايف استقبل فالس أمس الأول بحضور الأمير محمد بن سلمان، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب بحث آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط وموقف البلدين منها.

إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي اثناء زيارته للرياض توقيع سلسلة من الاتفاقيات والعقود ومذكرات التفاهم مع المملكة العربية السعودية بقيمة عشرة مليارات يورو.

وقال فالس في تغريدة عبر تويتر «فرنسا ـ السعودية: عقود بعشرة مليارات يورو»، فيما اعلنت رئاسة الوزراء ان الاتفاقيات المختلفة هي في مجال الطاقة والصحة والزراعة والصناعة الغذائية، وفي مجال الملاحة والتسليح والاقمار الاصطناعية والبنى التحتية.

وقال فالس امام منتدى اقتصادي سعودي فرنسي في الرياض «تعالوا استثمروا في فرنسا، انه الوقت المناسب اكثر من اي وقت مضى».

وذكر فالس ان فرنسا هي المستثمر الثالث في السعودية، فيما تقدم فرنسا للشركات السعودية امكانيات كبيرة للاستثمار، بحسب وكالة الانباء الفرنسية.

وينص أحد الاتفاقات التي تم توقيعها أمس في الرياض على انشاء صندوق سعودي للاستثمار في الشركات الفرنسية الصغيرة والمتوسطة، لاسيما الشركات العاملة في مجال المعلوماتية والطاقة المتجددة، وهو صندوق بقيمة ملياري يورو.

كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين الصندوق السيادي السعودي والمختبر الفرنسي «ال اف بي» للتقنية الحيوية، من اجل انشاء معمل في المملكة بقيمة 900 مليون يورو.

وفي مجال الزراعة والصناعة الغذائية، تم رفع الحظر الذي كان مفروضا على استيراد اللحوم الفرنسية.

وستتمكن 37 شركة فرنسية من تصدير اللحوم مجددا الى المملكة بحسب المصادر المقربة من رئيس الوزراء.

وفي مجال التسليح، ذكرت المصادر القريبة من فالس ان المملكة ستطلب قبل نهاية العام شراء 30 طرادا بحريا فرنسيا، مع فتح مفاوضات حصرية في مجال الاقمار الاصناعية والاتصالات والمراقبة.

كما تم الاعلان عن عزم الرياض بدء مفاوضات مع الشركات الفرنسية «فيوليا» و«الستوم» و«انجي» من اجل مشاريع في مجال البنى التحتية، لاسيما فيما يخص مشروع ادارة شبكة المياه في الرياض (3 مليارات يورو) وتوزيع الطاقة في جدة (مليار يورو).

واشار بيان صادر في المناسبة ان قطاع الطيران المدني يحظى بامكانيات مهمة للتعاون بين الطرفين.

وقال ان شركة ايرباص «تحظى بإمكانيات قوية للنمو التجاري مع مشروع تجديد الخطوط الجوية السعودية لاسطولها».

ووقعت الاتفاقيات الفرنسية السعودية بحضور فالس الذي اختتم من الرياض زيارة الى المنطقة استمرت اربعة ايام قادته الى مصر والاردن.

وهي ثالث زيارة لكبار المسؤولين الفرنسيين للسعودية في تسعة اشهر.

وقد عقدت مراسم توقيع الاتفاقيات بالتزامن مع ختام المنتدى الاقتصادي السعودي الفرنسي الثاني بمشاركة حوالى مائتي شركة فرنسية.

وكان فالس التقى خلال فترة قبل الظهر ممثلين عن الشركات الفرنسية العاملة في السعودية.

إغلاق
إغلاق