مجلس الأمة

العوضي: جهود السعودية في تطوير الحج مشهودة وحادثة مشعر مِنَى ليست للاستهلاك الإعلامي والاستغلال السياسي

4

  • طنا: محاولة للاصطياد بالماء العكر والإساءة للسعودية
  • الحريجي يشيد بإنجازات حكومة خادم الحرمين في سبيل راحة الحجاج

قال عضو مجلس الأمة النائب كامل العوضي ان استغلال البعض للحادث الأليم الذي تعرض له ضيوف الرحمن في حج هذا العام في مشعر منى أمر مفضوح وغير مقبول لتوجيه اللوم للمملكة العربية السعودية واتهامها بالتقصير أو الاهمال، مؤكدا أن زوار المدن المقدسة على مدار العام يعرفون ويقدرون الجهود الجبارة التي تقوم بها السلطات السعودية في مجال التوسعات الكثيرة وتحسين الخدمات وتلافي الأخطاء ان وجدت بشكل مستمر ودائم.

وأضاف العوضي أن المملكة العربية السعودية أنفقت مليارات الدولارات في سبيل تسهيل فريضة الحج على المسلمين من كل أنحاء العالم وهناك خطط بشكل مستمر للتطوير والتوسعة وغير ذلك الكثير من الخدمات مثل قطار المشاعر والطرق الطابقية والتكييف الخارجي والأرضي، مؤكدا أن السلطات السعودية تبحث دائما عن المبادرات والأفكار الخاصة بتطوير الحج ودراستها وتنفيذها بكل اخلاص بغض النظر عن تكلفتها أو المجهود الكبير الذي تتطلبه.

وأشار العوضي الى أن حادثة مشعر منى والتي نشعر جميعنا بالأسف لها، هذه الحادثة هي أمر طبيعي في مكان يجتمع فيه ملايين الناس، مبينا أن عدم التزام حاج واحد بتعليمات الحج يمكن أن يتسبب بالتدافع والازدحام وبالتالي الوقوع وحدوث وفيات وإصابات، ولا يمكن أن يوضع اللوم على سلطات المملكة التي تعتبر ليست الدولة الأولى في ادارة الحشود فقط، بل هي الدولة الوحيدة أيضا.

كما بين العوضي ان وجود الرافعات بشكل دائم في محيط الحرم المكي دليل مادي على استمرارية العمل على مدار الساعة طيلة أيام السنة، لافتا الى أن حادثة وقوع الرافعة بفعل الظروف الجوية لا يمكن استغلالها من قبل البعض ومن يفعل ذلك فإنما يصطاد في الماء العكر بشكل مفضوح.

ولفت العوضي الى أن السعودية تستضيف، بالاضافة الى ضيوف الرحمن، حوالي مليونين ونصف المليون من الأخوة السوريين على أراضيها وترفض اطلاق تسمية «اللاجئين» عليهم وتعاملهم بكل احترام وتقدير وسمحت لهم بالعمل وكل ذلك دون ضجيج اعلامي وتبجح وغير ذلك كما تفعل بعض الدول التي تعلن صباح مساء عن استضافة بضعة آلاف على مدى سنة أو سنتين.

كما بين العوضي أن من يحاول تشويه سمعة المملكة، وهي صورة مشرقة في خدمة الأماكن المقدسة وخدمة المسلمين، عليه أن ينظر كيف حارت أوروبا بأكملها وعجزت عن استقبال 120 ألفا من السوريين وكل دولة تكيل للأخرى الاتهامات بالتقصير ومازالت الاجتماعات تعقد بين وزراء الخارجية والرؤساء ولم يتم التوصل الى اتفاق حتى الآن، بينما السعودية تستضيف الملايين بشكل يومي وبكل نظام واحترافية دون أن يشعر أحد بذلك. وختم العوضي مشيدا بجهود السلطات السعودية بقيادة جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي يحرص على أن يتابع كل أمور الحجيج بنفسه خدمة للحرمين والمسلمين، متوجها بالعزاء الخالص لأهالي الشهداء وكل الأمة الاسلامية، وداعيا للجرحى والمصابين بالشفاء العاجل وعودتهم الى ذويهم وأهلهم سالمين غانمين.

من جانبه، أعرب النائب سعود الحريجي عن خالص تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة في ضحايا حادث التدافع بمشعر منى، وتقدم الحريجي بخالص المواساة والتعازي الى اهالي واسر الشهداء من حجاج بيت الله الحرام، سائلا الله سبحانه وتعالى ان يتغمدهم بواسع رحمته وللمصابين بالشفاء العاجل، متمنيا سرعة اعلان نتائج التحقيق في الحادث لكشف ملابساته.

وأشاد الحريجي في تصريح صحافي بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين التي تقدمها في سبيل راحة حجاج بيت الله الحرام ومعتمريه طوال العام، لافتا الى ان حادث التدافع في منى هو حادث عرضي لا يقلل من جهود المملكة العربية السعودية الشقيقة ملكا وحكومة وشعبا في خدمة ضيوف الرحمن الذين يتجاوز عددهم المليوني حاج من مشارق الارض ومغاربها، موضحا ان المنصفين يقدرون تلك الجهود الخارقة، بينما المرجفون هم الذين يستغلون اي حادث عرضي استغلالا سياسيا للتشكيك في قدرة المملكة الشقيقة على تنظيم الحج، وهذا الاستغلال السياسي من قبل البعض للإساءة الى السعودية هو تصرف مرفوض ومستنكر.

وذكر الحريجي أن استضافة ملايين البشر في بقعة صغيرة ليس بالأمر السهل ورغم ذلك فإن حكومة خادم الحرمين الشريفين نجحت في تيسير شؤون الحج وتنظيم المشاعر وخدمة الحجاج ووفرت كل الامكانيات المادية والبشرية اللازمة لذلك، مشيرا الى ان من يتباكى على ارواح شهداء حادث التدافع بمنى هم أنفسهم الذين ارسلوا اتباعهم وارتكبوا حوادث التفجيرات في الحرم المكي قبل عدة سنوات، مؤكدا ان من يشكك في قدرة السعودية على تنظيم الحج هم ضعفاء النفوس الذين يخلطون الأوراق ويصطادون بالماء العكر.

وتمنى الحريجي على حكومات الدول الاسلامية أن تثقف مواطنيها من الحجاج بأحدث التعليمات المتعلقة بالمناسك قبل القدوم الى الحج، فالتوعية بضرورة الالتزام بخط السير الذي وضعته حكومة خادم الحرمين الشريفين وعدم التعدي أو كسر الحواجز يساهم في الحفاظ على ارواح ضيوف بيت الله الحرام والمساهمة في نجاح موسم الحج.

من جهته، عبر النائب محمد طنا عن سعادته بمناسبة عودة الحجاج الكويتيين سالمين بعد اداء مناسك الحج، مضيفا «حج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور ان شاء الله».

وأثنى طنا على جهود وزارة الاوقاف بقيادة الوزير الصانع والجهود الواضحة في التنسيق مع الحملات الكويتية والسعي لتذليل اي مشاكل مع الحجاج الكويتيين.

وأضاف طنا في تصريح صحافي ان المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تبذل جهودا كبيرة وواضحة من اجل تسهيل جميع الاجراءات تجاه جميع القاصدين لمكة المكرمة لأداء فريضة الحج او العمرة.

وبين طنا ان هناك من يحاول الاصطياد بالماء العكر والإساءة للسعودية، قائلا «من يخدم الحرمين الشريفين الملك السعودي والشعب السعودي ومن يطالب بغير ذلك فليخرس ويصمت صمت القبور هم ومن يتبعهم».

وختم طنا تصريحه بالثناء على جهود المملكة العربية السعودية قيادة وشعب على ما يبذلونه من جهود في خدمة ضيوف الرحمن.

إغلاق
إغلاق