الصحة والطب
الكويت تشارك في المؤتمر العالمي لمواجهة السمنة والسكري في دول «التعاون»
تحت «شعار الشراكة في التغيير» تشارك مديرة الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة رحاب الوطيان، ومعهد دسمان للسكري في «المؤتمر العالمي لمواجهة مرض السمنة والسكري في دول الخليج» والذي يعقد بالرياض أكتوبر القادم تحت رعاية وزير الصحة بالمملكة العربية السعودية م.خالد الفالح، وبمشاركة واسعة من وزارات الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي، تنظمه «دار الشعار» لتنظيم المعارض والمؤتمرات بالشراكة الاستراتيجية مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول الخليج والجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع، والمركز الوطني للسكري، كما تشارك منظمة الصحة العالمية وحضور دولي من المتخصصين من هيئات ومؤسسات ومراكز وباحثين، ورعاية كبرى الشركات العالمية.
ويأتي المؤتمر نتيجة لزيادة انتشار مشكلة السمنة والسكري بدول الخليج والتي أصبحت ظاهرة مقلقة للمسؤولين وللمختصين في الجانب الصحي والاقتصادي، ما يوجب المواجهة الشاملة لهذه المشكلة الصحية للحد من تبعاتها على الصحة العامة وعلى الاقتصاد الكلي، والتي يتوقع تفاقم تكلفة معالجتها ومضاعفاتها خلال السنوات القادمة إذا لم يبادر بمواجهتها، فمن هذا المنطلق جاءت إقامة «المؤتمر العالمي لمواجهة مرض السمنة والسكري في دول الخليج».
ويهدف المؤتمر لعرض حجم هذه المشكلة في الوقت الراهن والمخاطر الصحية المستقبلية المحتملة، ووضع إطار مؤسسي ومجتمعي تتشارك فيه جميع القطاعات الحكومية والأهلية لمواجهة هذا الداء، كل من جانبه.
وقال مدير مكتب الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع، د.سعود الحسن، رئيس المؤتمر، أن من أهم النتائج المنشودة من انعقاد المؤتمر وضع خارطة طريق لتعزيز البحث العلمي ودعم أساليب متطورة لمواجهة مرض السكري والبدانة بدول الخليج، ووضع دليل استرشادي للاستثمار في مواجهة السكري والبدانة للهيئات المعنية، ودليل للتعاون بين الأطراف ذات الصلة، وإنشاء هيئة عليا للإشراف على مواجهة مرض السكري والبدانة (للبحث العلمي والمعالجة والإدارة)، وكذلك وضع خطة للتثقيف بمرض السكري والبدانة تشمل جميع جوانبه الطبية وغير الطبية، وإيجاد قاعدة بيانات لتغطية كل الجوانب المتعلقة بالمرض في دول مجلس التعاون الخليجي، وتحسين جودة الحياة لمرض السكري والبدانة.
وأشار د.الحسن إلى أن المؤتمر يستقطب نحو 40 من المتحدثين العالميين والخليجيين والمحليين، و30 استشاريا منهم اثنا عشر متحدثا عالميا من أميركا وبريطانيا والدنمارك وباكستان، ومشاركة مميزة من الجهات العلمية في الدول الخليجية المعنية بمكافحة مرض السكري والسمنة.
وقد تم اعتماد المؤتمر علميا من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بعدد ساعات (25) ساعة تعليم طبي مستمر.
ومن جانبه، قال المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر د.توفيق بن أحمد خوجة، أن أهداف المؤتمر تتناول عرض أحدث ما توصل إليه العلم في علاج مرض البدانة والسكري، وإبراز أثر نقص الكوادر المؤهلة والمدربة على مخرجات برامج المواجهة، ودور التكنولوجيا (إدارة المعرفة والتعلم عن بعد) مع دور دول مجلس التعاون الخليجي في مواجهة مرض السكري والبدانة بالاشتراك مع القطاع الاستثماري، والتعرف على العبء الاقتصادي لمرض السكري والبدانة الواقع على دول الخليج، ودور المدارس والهيئات التربوية في الوقاية من مرض السكري والبدانة في دول الخليج.
وأشار إلى أن موضوعات المؤتمر تشمل تقديم أحدث الطرق العلمية للتعامل مع مرض السكري والبدانة، وعرض أحدث التطورات في مجال معالجة مرضى السكري والبدانة أثناء الممارسة لأطباء الأسرة، وشرح آثار البدانة والسكري ومضاعفاته على الميزانية السنوية لوزارات الصحة الخليجية، فضلا عن دور مراكز الرعاية الأولية، وأطباء الأسرة، الجمعيات واللجان العلمية في رفع الوعي الصحي العام والعمل للوقاية من مرض السكري والبدانة، وكيفية تعزيز أسلوب المعالجة لمرضى السكري والبدانة بطريقة الفريق الصحي متعددة التخصصات، وطرح الرؤى حول أدوار أعضاء الفريق متعدد التخصصات، مثل اخصائي التغذية، ومثقفي مرض السكري، لرفع التوعية بمرض السكري وتجنب مضاعفاته.
من جهته، قال مدير المركز الوطني للسكري د.زهير الغريبي إن هذا المؤتمر يعد نقلة نوعية، حيث ستطرح محاور غير تقليدية وشاملة لمحاربة لسمنة والسكري، وسيتبع المؤتمر نشاطات إعلامية واجتماعية خلال الاحتفال باليوم العالمي للسكري في كبرى مناطق المملكة.
وذكر المدير التنفيذي للمعارض والمؤتمرات بشركة دار الشعار المنظمة للمؤتمر تامر فيصل ان أبرز المشاركات من منظمة الصحة العالمية، ومنظمة طب الأسرة والمجتمع، وجامعة امبريال كوليدج لندن، وجامعة الدمام، جامعة الفيصل ومجلس الغرف السعودية وشركة نستلة العلوم الصحية، وشركة سامسونج ميديكال لاين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والشركة العربية لتصنيع المنتجات الطبية (عناية)، وشركة روش، وكليات سليمان الراجحي وشركة سانوفي، وغيرها من كبرى الشركات.