مقالات وكتاب
الشارع أم المرشح… مَن يقود مَن ؟!
بقلم: وليد إبراهيم الأحمد
إلى متى يستمر مرشحو مجلس الأمة في البكاء على الاطلال من دون حلول منطقية ورؤية مستقبلية، وخطة مدروسة تنتشل البلد مما يعانيه من مآزق سياسية واقتصادية واجتماعية بعيداً عن دغدغة (جيوب) المواطنين!
معظم البرامج الانتخابية للمرشحين عبارة عن انتقاد أوضاعنا المقلوبة… تأخذ دور الزعلان والمستنكر والغاضب من عدم زيادة معاشات المتقاعدين وعدم اسقاط قروض المواطنين وعدم رفع مرتبات الموظفين، أملاً في كسب عاطفة الشارع بهدف الوصول إلى قاعة عبدالله السالم… وبعدها تلك (المشاكل) يحلها ألف حلال!
الفرق كبير بين النائب الذي يحرك الشعب والنائب الذي يحركه الشعب!
الأول هو من يفرض كلمته واجندته على الآخرين فيؤثر على مجاميع الشعب باطروحاته الواضحة ورأيه الثاقب لذلك، هو من يدير الدفة وتوجيه الرأي العام، فيجد الاحترام والتقدير من الجميع حتى الحكومة نجدها تنصت إليه وتسعى لتلبية متطلباته!
اما الثاني فالشارع هو من يحركه… حتى لو ذهب به إلى الهاوية فيخضع لتوجهه ولايستطيع ان يخالف رأيه خوفاً من السقوط، لذلك نجده يسير مع تيار الشارع كالأعمى حتى ولو كان ضد قناعاته وهذا الصنف مع الأسف كثر في مجلس الأمة!
آن الاوان لظهور مرشح يقود الشارع ويرسم خارطته نحو تنمية وتطور البلد لا يوجهه الشارع بـ(الريموت كونترول) بلا رؤية ولا هدف سوى ارضاء المد الشعبي نحو المطالب الشعبوية فقط،لا التنموية الشاملة التي تصحح أوضاعنا المقلوبة وتعيد بلدنا إلى مصاف الدول المتحركة سريعاً نحو التنمية.
على الطاير:
– بالمختصر المفيد قلنا في الأسبوع المنصرم انها انتخابات الفرصة الأخيرة… واليوم نعيدها بمجلس الفرصة الأخيرة… وبعدها إما ينصلح حالنا وننهض من كبوتنا… او نعود للمربع الاول وكأنك يابوزيد ماغزيت!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع باذن الله… نلقاكم!
Email: waleed@alwaeikw.com