شؤون دولية
اليونان تترقب مولد «حكومة مناضلة» وعصر الإصلاح بعد الانتخابات التشريعية
شهدت اليونان أمس الانتخابات التشريعية الحاسمة التي أعلن خلالها رئيس الوزراء اليساري السابق الكسيس تسيبراس عن ثقته بالفوز فيها بولاية ثانية لـ «حكومة مناضلة» تقوم بالإصلاحات وانعاش الاقتصاد في الدولة التي تعاني من أزمة مالية وأزمة تدفق اللاجئين.
وبعيد فتح مراكز الاقتراع في الانتخابات التي يتواجه فيها حزب سيريزا بزعامة تسيبراس والمحافظين، قال الزعيم اليساري ان «اليونانيين سيقررون مستقبلهم بأنفسهم، ويكرسون الانتقال الى حقبة جديدة».
وقال تسيبراس ان الناخبين سيختارون «حكومة مناضلة» مستعدة «للمواجهات الضرورية للمضي قدما بإصلاحات». وكان تسيبراس قد وافق في يوليو الماضي على اجراءات تقشف اكثر قسوة للبلاد مقابل الحصول على صفقة الانقاذ المالية الثالثة لها في خمس سنوات.
ودعي اكثر من 9.8 ملايين ناخب يوناني للإدلاء بأصواتهم لاختيار حكومة جديدة يواجه الفائز بها أيا يكن، المهمة الشاقة المتمثلة بفرض زيادة جديدة مؤلمة للضرائب وإصلاح نظام التقاعد، ضمن خطة مساعدات مالية مدتها 3 سنوات وافق عليها البرلمان الشهر الماضي.
لكن تسيبراس الذي انتخب في يناير الماضي بعد وعود بعدم تطبيق إجراءات تقشف، اغضب كثيرين في اليونان بموافقته على الخطة.
وقالت الناخبة من المحافظين ماريكا يراكي (58 عاما) «أراد اليونانيون أن يجربوا سيريزا لكنهم رأوا النتائج، هم زمرة من الكذابين».