شؤون دولية

خادم الحرمين يواصل مشاوراته مع قادة العالم لنصرة «الأقصى»

15

  • مسيرات غضب في غزة والأردن دعماً لـ «الأقصى»

واصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مشاوراته واتصالاته مع قادة العالم بشأن سبل وقف الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى المبارك.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أمس، أن الملك سلمان، تلقى اتصالا هاتفيا، من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تم من خلاله بحث آخر التطورات حيال التصعيد الإسرائيلي الخطير في المسجد الأقصى.

وكان خادم الحرمين قد أجرى، اتصالا هاتفيا، امس الاول، مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، عبر خلاله عن إدانته واستنكاره الشديدين للتصعيد الإسرائيلي الخطير في المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء السافر على المصلين في باحاته، وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية.

وقالت وكالة «واس» ان الملك سلمان دعا إلى ضرورة بذل الجهود والمساعي الأممية الجادة والسريعة، وضرورة تدخل مجلس الأمن لاتخاذ كل التدابير العاجلة لوقف هذه الانتهاكات على المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وحماية الشعب الفلسطيني والمقدسات الدينية، وإعطاء الشعب الفلسطيني كل حقوقه المشروعة، مؤكدا أن هذا الاعتداء ينتهك بشكل صارخ حرمة الأديان، ويسهم في تغذية التطرف والعنف في العالم أجمع.

من جهته، قال البيت الأبيض في بيان إن «الرئيس أوباما تحدث مع خادم الحرمين عن اليمن والعنف في الأماكن المقدسة بالقدس».

في غضون ذلك، دعا مجلس الأمن الدولي الى الهدوء والحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى بالقسم القديم من مدينة القدس.

وفي بيان بالإجماع، اعرب اعضاء المجلس الـ 15 عن «قلقهم العميق حيال تصاعد التوتر في القدس»، ودعوا الى «ضبط النفس والامتناع عن القيام بأعمال او إلقاء خطب استفزازية والإبقاء على الوضع القائم التاريخي في المسجد، قولا وفعلا».

وطالب اعضاء مجلس الأمن بـ «احترام القوانين الدولية وحقوق الإنسان»، وحثوا «جميع الأطراف على التعاون من اجل تهدئة التوترات وعدم التشجيع على العنف في الأماكن المقدسة بالقدس».

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اكد، مساء امس الاول، للامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ان بلاده عازمة على الالتزام الصارم بالوضع القائم في المسجد الأقصى.

كما دانت المجموعة العربية في اجتماعها على مستوى السفراء العرب في مقر الامم المتحدة ما تقوم به القوات الاسرائيلية من اعتداءات سافرة على «الأقصى».

وقال مندوب العراق لدى الامم المتحدة السفير محمد علي الحكيم في تصريح صحافي عقب رئاسته الاجتماع ان السفراء العرب بحثوا ما تقوم به القوات الاسرائيلية والمجموعات الاستيطانية من اعتداء سافر على المسجد الأقصى والمصلين الفلسطينيين بالضرب والاعتقال بهدف اخراجهم ومنعهم من الوصول الى المسجد «وإتاحة الفرصة للمستوطنين الإسرائيليين لاقتحامه والاعتداء على حرمته وقدسيته».

واضاف الحكيم ان المجتمعين قرروا التحرك بصورة عاجلة وفورية «والقيام بالتعبئة الديبلوماسية والإعلامية من خلال الذهاب الى مجلس الامن والجمعية العامة بالإضافة الى الاجتماع مع الامين العام للامم المتحدة حول هذه القضية».

ميدانيا، اندلعت، امس، مواجهات بين المصلين وشرطة الاحتلال في باب العامود بالمسجد الاقصى، وقامت الشرطة بإطلاق قنابل صوت، كما اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال على حاجز قلنديا شمالي القدس.

وتمكن 8 آلاف مصل فقط من الوصول إلى المسجد الأقصى لاداء صلاة الجمعة، بسبب الحواجز التي وضعتها شرطة الاحتلال.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد دفعت بالمئات من قوات الأمن في القدس، صباح امس، حيث عززت قوات الشرطة في القدس بحوالي 800 شرطي يضافون إلى 4 آلاف و500 آخرين في ظل توتر الأوضاع في الحرم القدسي.

كما منعت الشرطة الإسرائيلية من يقل عمره عن 40 عاما من المصلين الفلسطينيين من الدخول إلى المسجد الأقصى، امس، مما اضطر مئات الشبان الفلسطينيين من الصلاة في شوارع القدس.

وأغلقت شرطة الاحتلال عددا من بوابات الأقصى، كما استخدمت طائرة عمودية لمتابعة سير الأمور في المسجد خلال صلاة الجمعة.

الى ذلك، شارك المئات من الفلسطينيين في قطاع غزة، في مسيرات غضب، امس، دعت إليها حركة حماس، نصرة للمسجد الأقصى، ورفضا للاعتداءات الإسرائيلية عليه.

وأطلقت «حماس» على المسيرات اسم «جمعة الغضب»، فيما شاركت فيها فصائل فلسطينية أخرى مثل «حركة الجهاد الإسلامي، و«حركة الأحرار».

من جانب آخر، شارك آلاف الاردنيين في مسيرات «جمعة الغضب للأقصى» في عدد من مدن الأردن منددين بالانتهاكات الاسرائيلية في القدس خصوصا ضد المسجد الأقصى والمقدسات.

وشارك نحو اربعة آلاف شخص في مسيرة وسط العاصمة عمان نظمها حزب جبهة العمل الاسلامي، انطلاقا من المسجد الحسيني الكبير عقب صلاة الجمعة تحت عنوان «اغضب للأقصى، كلنا للأقصى فداء»، بحسب مصور وكالة فرانس برس.

إغلاق
إغلاق