شؤون دولية
الرياض تعلن عن ضبط وكرين لتصنيع المتفجرات والأحزمة الناسفة
- ضبط معمل متكامل داخل منزل سكني بـ«الفيحاء».. وموقع آخر في «الجزيرة» مستخدم كمأوى للمطلوبين أمنياً
أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس انها اكتشفت معملا متكاملا لتصنيع المتفجرات في منزل بأحد احياء الرياض ومخبأ لإيواء الارهابيين والمطلوبين امنيا في منزل آخر.
وقالت ان الوكرين يديرهما متهم سوري الجنسية دخل البلاد عام 2009 تساعده فلبينية على تجهيز الاحزمة الناسفة للإرهابيين.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية «واس» عن المتحدث الامني ان المدعو ياسر البرازي قام بتفخيخ المنزل الذي كان يعده لتصنيع المتفجرات في حي الفيحاء بالعاصمة.
وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأن العملية جاءت «امتدادا للجهود والمتابعة الأمنية المستمرة في تعقب أنشطة الفئة الضالة وفي إطار التحقيقات الشاملة التي تجريها الجهات الأمنية على ضوء ما اتضح من خلال إحباط عدد من العمليات الإرهابية والإطاحة بالخلايا المكلفة بها وما نتج عن ذلك من ضبط كميات من المواد المتفجرة ومعملين لتجهيز الأحزمة الناسفة بمنطقة الرياض، وكمية من الأسلحة».
ومضى المتحدث موضحا «بناء على ما توافر من معطيات ودلالات تحقيقية، فقد ركزت الجهات الأمنية ضمن جهودها على إضعاف قدرات الفئة الضالة في تصنيع المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة، ومع ما تتبعه هذه الفئة من أساليب للتخفي والتضليل على أنشطتهم الإجرامية، إلا أن تلك الجهود وبتوفيق من الله تمكنت من الوصول إلى معلومات على درجة كبيرة من الأهمية عن وجود معمل متكامل داخل منزل سكني بحي الفيحاء بمدينة الرياض يتم فيه تحضير المواد المتفجرة وصناعة الأحزمة الناسفة وتجهيزها لتنفيذ عملياتهم الإجرامية، ويتولى مسؤولية ذلك المدعو/ ياسر محمد شفيق البرازي سوري الجنسية دخل البلاد في عام 1431هـ، وتقيم معه بصفة غير نظامية في نفس المنزل امرأة فلبينية الجنسية تساعده في خياطة وتحضير وتجهيز الأحزمة الناسفة، وعادة ما ترتدي في غيابه حزاما ناسفا، كما تأكد قيامه بتشريك المنزل من الداخل والخارج بمواد شديدة الانفجار غير عابئ بأرواح الأبرياء من القاطنين والمترددين على الحي، واتخاذه من موقع ثاني في حي الجزيرة بمدينة الرياض مأوى للمطلوبين أمنيا».
وقال المتحدث انه نظرا لخطورة هذه المعلومات وحفاظا على أرواح القاطنين بجوار الموقع الأول بحي الفيحاء «أعدت الجهة المختصة كمينا أمنيا تم توظيفه في القبض على المذكور يوم الأربعاء الموافق 17/12/1436 هجرية، خارج نطاق ذلك الحي، وتزامن معه إخلاء للمساكن المجاورة للموقع من ساكنيها وتطويقه بشكل كامل لدواعي السلامة، فيما باشرت فرق متخصصة بإزالة المتفجرات والتعامل مع حالة التشريك بالموقع وإبطال مفعول المواد المتفجرة، وتأمينه بشكل كامل دون وقوع أي أضرار ولله الحمد».
وأعلن القبض على شريكة البرازي وهي ا«مرأة فلبينية وتدعى ليدي جوي ابان بالي نانج والمتغيبة بحسب تاريخ بلاغ صاحب العمل منذ خمسة عشر شهرا».
وكشف المتحدث عن مجموعة من المضبوطات تتضمن الآتي:
1- حزامين ناسفين مجهزين بالمواد المتفجرة وتم ابطالهما.
2- معملا متكاملا لصناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة مكونا من:
– فرنا غازيا موصول به أنابيب معدنية وبلاستيكية موصلة بمجموعة أواني ضغط مع عدد (24) أربعة وعشرين قارورة مخبرية.
– عدد (10) عشرة براميل تحوي خلائط كيميائية.
– لفائف قطنية، أقمشة سميكة، وأشرطة لاصقة ومعاجين صمغية.
– عدد (2) مكائن خياطة وميزان إلكتروني وعدة لحام وأسطوانة أوكسجين.
– عدد (2) صواعق تفجير وكمية من مسامير الشظايا ومجموعة من ربطات أعواد الاشعال.
3- سلاحا رشاشا مع ثلاثة مخازن وعدد (88) ثمانية وثمانين طلقة.
4- عدد (2) اثنان جهاز هارد ديسك وثلاثة كاميرات. وبالانتقال الى الموقع الثاني والكائن بحي الجزيرة، فقال المتحدث انه تبين من مداهمته عدم وجود أحد بداخله، واحتوائه على بعض الأثاث والملابس والآثار التي دللت أوليا على أنه معد لإيواء المطلوبين أمنيا ولتجهيز الانتحاريين منهم.
وأكد ان الجهات الأمنية تقوم بتتبع ورصد هذه المخططات الإجرامية وما توافر بصددها من معلومات تؤكد أن من يقف وراء اعدادها يتحين الفرصة المناسبة للإقدام على تنفيذها، وتقتضي مصلحة التحقيق عدم الافصاح عنها في الوقت الراهن.