شؤون دولية
قوات الاحتلال دخلت باحة المسجد الأقصى عقب صلاة الفجر وهاجمت المصلين
نددت مصر باقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحة المسجد الأقصى بعد انتهاء صلاة الفجر ومهاجمة المصلين من المدنيين الفلسطينيين العزل بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، معتبرا تلك الخطوة تصعيدا غير مقبول ضد المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحذرت مصر في بيان صادر عن الخارجية امس من الخطورة البالغة للاستمرار في سياسة انتهاك المقدسات الدينية لما يمثله ذلك من تأجيج لمشاعر الغضب والحمية الدينية ويقوض الجهود التي تستهدف استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وطالبت مصر السلطات الإسرائيلية بتجنب سياسة حافة الهاوية وتجاوز الخطوط الحمراء الخاصة باحترام المقدسات الدينية، مؤكدة أن المفاوضات الجادة التي تعكس الإرادة السياسية الحقيقية لدى الأطراف هي الأسلوب الوحيد والأمثل للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وسيادته على مقدراته وأراضيه وفقا لمقررات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية وشهود عيان فلسطينيون ان صدامات اندلعت صباح امس في باحة المسجد الاقصى في القدس الشرقية قبل ساعات من بدء الاحتفال بعيد رأس السنة العبرية، ودخلت عناصر من الشرطة الاسرائيلية الى داخل المسجد الأقصى وألحقت أضرارا فيه حيث احرقت سجادات للصلاة جزئيا، بحسب شهود عيان.
وذكرت صحافية من وكالة فرانس برس ان المواجهات تواصلت صباح اليوم خارج باحة الاقصى.
وقد استخدمت قوات الامن قنابل مسيلة للدموع واخرى صوتية ضد المحتجين.
وجرت صدامات مماثلة في نوفمبر اتخذت السلطات الاسرائيلية على اثرها قرارا نادرا بإغلاق باحة المسجد الاقصى.
على صعيد متصل، أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشدة اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى بعد اشتباكات عنيفة في باحة الحرم القدسي مع شبان فلسطينيين قبل ساعات من بدء الاحتفالات براس السنة العبرية.
كما دانت الحكومة الأردنية امس قيام قوات إسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى داعية الحكومة الإسرائيلية إلى «التوقف عن استفزازاتها» و«منع الاعتداءات على الأماكن المقدسة».
ونددت دائرة الأوقاف الإسلامية التي تدير المسجد قيام الشرطة الإسرائيلية بطرد حراس المسجد الأقصى التابعين للأردن من المسجد، وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.
وقال فراس الدبس من دائرة الأوقاف لوكالة فرانس برس «هذه المرة الأولى التي يقومون فيها بأجلاء كافة الحراس» موضحا «اصيب اثنان منهم بالرصاص المطاطي».
وأضاف «اصيب مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني ايضا وتم اعتقاله».
وبحسب الدبس فان «الشرطة التي كانت على السطح قامت بكسر نوافذ تاريخية من اجل اطلاق قنابل اليدوية داخل المسجد»، وخارج المسجد نشرت اعداد من عناصر الشرطة الذين قاموا بمطاردة المتظاهرين بالركلات وقنابل الصوت وتم الاعتداء على بعض الصحافيين بالضرب.
وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت صباح امس في باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية التي قامت للمرة الأولي بطرد الحراس الأردنيين الموجودين في الموقع، قبل ساعات من بدء الاحتفال بعيد رأس السنة العبرية، وتأتي المواجهات مع تصاعد التوتر على اثر إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون الاربعاء حظر جماعة «المرابطون» التي تضم نساء ورجالا وتتصدى للزوار اليهود في المسجد الأقصى في القدس المحتلة.