ملك البحرين وولي عهد أبوظبي أديا صلاة الغائب على أرواح شهداء «التحالف»

أدى عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، صلاة الغائب على أرواح شهداء الواجب ضمن قوات التحالف العربي في اليمن، وذلك بجامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، امس.

وقالت وكالة الانباء البحرينية الرسمية «بنا»، امس إن ملك البحرين «جدد – خلال زيارته إلى الإمارات – تقديم خالص التعازي والمواساة لجميع أهالي الشهداء الأبطال من قوة دفاع البحرين وأشقائهم من القوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة ومن القوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة الذين نالوا شرف الشهادة وأعلى مراتب البطولة أثناء أداء واجبهم الوطني السامي والمشرف ضمن قوات التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن الشقيق، وعن سيادة أوطاننا وأمن وكرامة مواطنيها».

وقال الملك حمد بن عيسى «إن أسماء هؤلاء الأبطال ستبقى خالدة مضيئة في تاريخ وطنهم وأمتهم العربية ونموذجا شامخا للوطنية الحقة بأسمى صورها»، داعيا الله تعالى أن يسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.

وأكد العاهل البحريني ان «امتزاج هذه الدماء الزكية الطاهرة من رجال قواتنا المسلحة لهو أبلغ دليل على مدى التلاحم الأخوي التاريخي الوثيق بيننا، ووقوفهم صفا واحدا يعكس أسمى معاني الأخوة والتضامن بين دولنا الشقيقة».

واضاف« أن مملكة البحرين لن تبخل بأبنائها الأبطال لمشاركة أشقائهم البواسل والوقوف معا صفا واحدا، وإنها ستبقى دائما عونا وسندا للأشقاء كما هم عون لها، ولن تتأخر في مؤازرتهم لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجهها أمتنا العربية، وإن استشهاد هؤلاء الأبطال لن يزيدنا إلا إصرارا للمضي قدما على طريق النصر المؤزر إحقاقا للحق، وما النصر إلا من عند الله».

من جهة اخرى، أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب ملك البحرين ولي العهد أن البحرين ماضية بقيادة الملك حمد بن عيسى وعزم جنودها البواسل نحو مواصلة المشاركة الفاعلة في إطار التحالف العربي من أجل تحقيق أهداف عملية إعادة الأمل بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة في اليمن إسنادا للحق والشرعية ودحر أسباب الفتنة والنزاع.

جاء ذلك بعد أداء الأمير سلمان بن حمد، صلاة الغائب على أرواح شهداء مملكة البحرين، في جامع الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة بالرفاع، امس.

واعتبر أن ما عبر عنه شعب مملكة البحرين من مشاعر نبيلة تجاه استشهاد خمسة من جنود المملكة الأبطال إلى جانب أشقاء العروبة والواجب ضمن القوة المشاركة في عملية إعادة الأمل هو مواقف مفعمة بأسمى صور الاعتزاز والتقدير للمنزلة الرفيعة التي نالها شهداء البحرين بتضحيتهم في سبيل الذود عن الأوطان.

وفي التطورات السياسية اليمنية، اكدت الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا مشاركتها في «مفاوضات السلام» التي اعلن عنها وسيط الامم المتحدة لليمن.

واكدت الحكومة التي يترأسها خالد بحاح في بيان نشر بعد اجتماع في الرياض، امس الاول، موافقتها على المشاركة في المفاوضات على ان تقتصر على البحث في تطبيق قرار مجلس الامن الدولي رقم 2216 الذي ينص على انسحاب المتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي صالح من المدن والاراضي التي سيطروا عليها منذ العام الماضي.

واضاف البيان ان المجتمعين «طالبوا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص باليمن ببذل مساعيه للحصول على التزام علني صريح من قبل الحوثي وصالح بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 دون قيد أو شرط».

وعلى الصعيد الميداني، قال مصدر في المقاومة الشعبية، إن طلائع قوات الجيش الوطني والتحالف العربي، وصلت امس، إلى مناطق القتال في مأرب.

وأشار المصدر في تصريح للأناضول «الى ان» أول دفعة من قوات الجيش الوطني، والتحالف العربي، معززة باﻵليات المدرعة، والأسلحة النوعية، وصلت إلى أرض المعركة، وتحديدا إلى منطقة الدشوش، غربي محافظة مأرب.

وبحسب المصدر، فإن القوات وصلت استعدادا لخوض «معركة الحسم» التي ستمتد إلى صنعاء، لتحريرها من قبضة الحوثيين، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وأضاف أن «هناك غرفة عمليات مشتركة من الجيش الوطني والمقاومة وقوات التحالف هي التي تشرف على التخطيط، وعمليات توزيع القوة وإدارتها».

من جانب اخر، كثف طيران التحالف من غاراته على تعز وصنعاء واستهدف عددا كبيرا من مخازن الأسلحة ومواقع المتمردين ومنازل قيادات بارزة في جماعة الحوثي وقوات صالح.

وأكدت مصادر في المقاومة الشعبية لـ«الأنباء» أن المقاومة والجيش الوطني أفشلا محاولات المتمردين في التقدم واقتحام مناطق جبهات الصفاء والجحملية شرق تعز والبعرارة والحصب غربا وأسفل عصيفرة شمالا.

وفي محافظة الحديدة، اعلن زعيم قبيلة الزرانيق عن تجهيز ثلاثة آلاف مقاتل من أبناء القبيلة للمشاركة ضمن 8 آلاف مقاتل في عملية تحرير الحديدة من الميليشيات الحوثية.

البحرين: لا إصابات في تفجير «بلاد القديم»

المنامة ـ بنا: قالت وزارة الداخلية البحرينية إن التفجير الإرهابي الذي وقع في قرية «بلاد القديم» واستهدف حياة رجال الأمن بمركز شرطة، امس الأول، لم يسفر عن أي إصابات.

ونقلت وكالة انباء البحرين الرسمية «بنا» عن اللواء ناجي الهاشل، نائب رئيس الامن العام قوله، امس «إنه فور تلقي غرفة العمليات الرئيسة بلاغا بهذا الشأن انتقلت للموقع فرق مسرح الجريمة والأدلة الجنائية وكافة الفرق الأمنية المعنية، حيث اتخذت عددا من التدابير الأمنية والإجراءات القانونية».