الصحة والطب
«الصحة السعودية» على أهبة الاستعداد لمحاصرة «كورونا»

مع اعلان السلطات الصحية السعودية عدم تسجيل اصابات بين الحجاج القادمين الى المملكة، والمخاوف من انتشاره بموسم الحج هذا العام، مازال شبح «كورونا» يهدد صحة الحجاج خلال الموسم الحالي، وبدأ يعود إلى الصدارة مره اخرى بعد غياب طال فترة بعد ان احتل «ايبولا» الصفحات الصحية بجميع أنحاء العالم.
وعلى الرغم من التحذيرات من انتشار فيروس «كورونا» في موسم الحج هذا العام، الا ان وزير الصحة السعودي م.خالد الفالح اكد في تصريحات صحافية على تكثيف الجهود للحد من ظهور أي إصابة به.
وأكد حرص وزارته على محاصرة فيروس كورونا داخل نطاق الشرق الأوسط ومنع انتشاره في دول العالم، لافتا إلى انه لم يتم تسجيل أي حالات إصابة بالفيروس بين الحجاج القادمين إلى المملكة خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن الحالة التي تم تسجيلها في المدينة المنورة كانت بعيدة عن تجمعات الحجاج، وتم التعامل معها ونقلها إلى الرياض.
اما مدير المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي د.توفيق خوجة فقد طمأن بدوره ايضا بتصريحات سابقة بأن فيروس «كورونا» ليس وباء وان وضعه تحت السيطرة في المملكة العربية السعودية، مشيرا في الوقت ذاته الى ان الاجتماع الخليجي بالدوحة في اكتوبر المقبل سيناقش العمل الخليجي لمواجهة «كورونا».
ومع تصريحات السلطات الصحية السعودية والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول الخليج بخصوص فيروس «كورونا»، كثفت وزارة الصحة الكويتية جهودها الوقائية والتوعوية لمواجهة الفيروس وغيره من الامراض المعدية خلال هذه الفترة لمنع وفادتها الى البلاد.
الإجراءات الصحية
وأكدت وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة د.ماجدة القطان في حديث لـ «الأنباء» أن الوزارة اعتمدت كل الاجراءات الصحية لموسم الحج بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة، لافتة في الوقت ذاته الى أن الاجراءات تمثلت في 3 مراحل «قبل الحج، اثناء الحج وبعد العودة من الحج»، داعية حجاجنا الى مراعاة الاشتراطات الصحية المطلوبة قبل موسم الحج، مؤكدة في الوقت ذاته على اهتمام وزير الصحة د.علي العبيدي ووكيل وزارة الصحة د.خالد السهلاوي بسلامة الحجاج والوقوف على جميع التجهيزات التي يقوم بها قطاع الصحة العامة.
تنسيق
وكشفت القطان عن وجود تنسيق مع السلطات الصحية السعودية بشأن كل ما يستجد عن فيروس «كورونا» ومتابعته، مشيرة الى ان منظمة الصحة العالمية لم تلزم المعنيين بأي اجراءات خاصة بخصوص فيروس «كورونا» حتى آخر تقرير لها في الاسبوع الماضي، وأكدت فقط على الاجراءات الوقائية من الامراض التي تنتقل عن طريق الرذاذ، لافتة الى ان الوزارة فعلت خطط الطوارئ في جميع منافذها لمواجهة «كورونا».
الإجراءات الاحترازية
وأكدت على تفعيل الإجراءات الاحترازية التي تشمل تشغيل كاميرات الفحص الحرارية في جميع المنافذ البرية والجوية مع توفير عدد كاف من الأطباء والفنيين للعمل على مدار الساعة وتحويل أي حالات مشتبه بإصابتها إلى أقرب مستشفى وفقا للبروتوكول الفني الموضوع للتعامل مع حالات الإصابة بكورونا.
التطعيمات
ودعت د.القطان المسؤولين وأعضاء فريق الخدمات الطبية الى التأكد من حصول جميع الحجاج على تطعيمات ما قبل الحج ووجود البطاقة الصحية معهم، وكذلك حصولهم على المضادات الحيوية الوقائية قبل العودة وتعبئة كروت المراقبة الصحية، مطالبة الاطباء والممرضين العاملين بحملات الحج الكويتية بتعميم الارشادات الصحية أثناء الحج للوقاية من الأمراض المعدية والاجهاد الحراري وغيرها وكذلك السيطرة على الأمراض المزمنة لمن يعانون منها، منبهة على الحجاج بمراجعة الطبيب عند وجود أي أعراض مرضية تظهر خلال 14 يوما بعد الحج، متمنية للجميع حجا مقبولا وذنبا مغفورا بإذن الله تعالى وعودة سالمة الى أرض الوطن.
الكروت الصحية
اما رئيس فريق الخدمات الطبية لبعثة الحج الكويتية د.مبارك فهد العجمي، فقد اكد لـ «الأنباء» انه سيتم توزيع بطاقات «المراقبة الصحية» على الحجاج لتعبئتها في مكة ومن ثم جمعها من قبل أطباء حملات الحج الكويتية وإرسالها لعيادات فريق الخدمات الطبية لبعثة الحج الكويتية لمتابعة صحة الحجاج بعد العودة للوطن من خلال مراكز الصحة الوقائية التابع لسكن الحجيج، وذلك للتأكد من عدم وجود أعراض لفيروس كورونا لا قدر الله فيما بينهم.
وذكر د.العجمي أنه تم التنسيق مع المكتب الاعلامي بوزارة الصحة لإرسال رسائل توعوية عبر الـ sms للحجاج لتوعيتهم بالإجراءات الصحية بالحج والوقاية من الامراض المعدية والتي من بينها فيروس كورونا، بالاضافة الى توزيع المطويات والبروشورات الخاصة بذلك على حملات الحج الكويتية لتوزيعها على الحجاج، وتبقى التساؤلات والمخاوف من تفشي فيروس كورونا في موسم الحج لهذا العام من عدمه مع كل الاجراءات المتبعة.