الطقس

دلال الصانع: الكويت قد تتعرض لـ «هبوطات أرضية»

أوضحت م.دلال الصانع من خلال رسالة الماجستير في مجال الهندسة الجيوتقنية والمخاطر الجيولوجية انه قد تتعرض الكويت لخطر الهبوطات الأرضية، وأن هذه الظاهرة ليست جديدة على المنطقة ففي الثلاثين سنة السابقة تم رصد ثمانية مواقع في منطقة الظهر تعرضت لهذا الخطر، وأنه قد تكون حدثت في السابق ولكن لم يتم رصدها بشكل علمي ومدروس نتيجة وقوعها في مناطق غير مأهولة بالسكان، ومن خلال الدراسة أثبتت علميا ان الظاهرة تتزايد نسبة ظهورها في المنطقة كلما اتجهنا إلى الجنوب والجنوب الغربي للبلاد.

وأشارت إلى أن «الهبوطات الأرضية» منتشرة في بعض الطبقات الأرضية بالكويت، حيث تجدها في الجنوب أكثر من الشمال والغرب أكثر من الشرق، وذلك يرجع إلى وجود فوهات أو كهوف في طبقة الدمام وهي إحدى الطبقات الجيولوجية في الكويت، كونها طبقة صخرية متآكلة من قديم الزمان، وتأثرت بعوامل هيدرولوجية تتعلق بحركة المياه مثل الأمطار والسيول وتغيرات المياه في مجرى المياه تحت الأرض.

وأكدت أن الخطر يكمن في أن هذه الظاهرة تحدث فجأة وفي دول العالم هناك خطط طوارئ توضع حال حدوث الظاهرة للحفاظ على سلامة المواطن.

وأوضحت أنها قامت بدراسات مستفيضة لتحديد أسباب المشكلة وطرق معالجتها، لافتة إلى أن تلك الهبوطات يرجع تكوينها إلى عمليات جيولوجية تراكمية، ونتيجة تآكل الطبقة الصخرية بفعل التحرك البطيء للمياه الجوفية، وبمضي الزمن يتكون تجويف تندفع إليه السيول مضيفة مزيدا من العمق، وأضافت أن تغير ارتفاع منسوب المياه الجوفية وكميتها في باطن الأرض لوجود صدوع قديمة بالإضافة لحركة الأرض نتيجة الهزات الأرضية المتكررة في مناطق تواجد الكهوف وان كانت صغيرة في الحجم وسمك الطبقة الجيولوجية التي تعلوها قد تسارع من هذه الظاهرة.

وتابعت بالقول إنه بعد حصر جميع العوامل المؤثرة على الظاهرة في الكويت من خلال الأبحاث المنشورة في السابق فإنه تم تطبيق وإتمام الدراسة باستخدام أحدث برامج نظم المعلومات الجغرافية للاستفادة من المعلومات المنشورة في السابق بالإضافة إلى إمكانية ربط المعلومات ببعضها والتعامل معها مكانيا للحصول على نتائج قابلة للتحديث على شكل خريطة، كما أن استخدام هذا البرنامج سهّل عملية بناء قاعدة البيانات الخاصة بمحور البحث ودراسة تأثير العوامل بعضها ببعض باستخدام الطرق العلمية لتحليل المعلومات وتصنيف كل عامل على حدة، وسهّل عملية تحويل المعلومات والحقائق العلمية إلى أرقام واقعية ملموسة يسهل التعامل معها ومعرفة مدى تأثيرها على منطقة الكويت.

ولفتت إلى أن الخريطة المعدة من خلال الدراسة العلمية تعد إرشادية ومهمة لكثير من أصحاب القرار والجهات التنفيذية في البلد فهي تعد مفتاحا مهما لاتخاذ القرارات التنموية للبلد وأهميتها في الدرجة الأولى تعود لوزارة الإسكان في تحديد المدن السكنية والأشغال العاملة لعقود المشاريع التنموية في الدولة والأهم لهيئة الطرق لأعمال الطرق وشركات النفط في الدولة.

إغلاق
إغلاق