شؤون دولية

اليابان تحيي ذكرى استسلامها في الحرب العالمية وانتقادات من جيرانها لرفضها الاعتذار

25

أحيت اليابان أمس ذكرى استسلامها بلا شروط في الخامس عشر من أغسطس 1945 في مناسبة قام من أجلها 3 وزيرات وشخصيات سياسية أخرى بزيارة معبد ياسوكوني بينما تواجه طوكيو انتقادات من جاراتها غداة خطاب لرئيس الوزراء شينزو آبي لم يقدم فيه الاعتذارات المطلوبة.

وفي الذكرى السبعين لهذا الحدث، أكد امبراطور اليابان اكيهيتو انه يشعر «بندم عميق» بشأن الحرب العالمية الثانية.

وذكرت وسائل إعلام يابانية انها المرة الأولى التي يستخدم فيها الإمبراطور البالغ من العمر 81 عاما هذه العبارة في مراسم في هذه الذكرى.

وزارت الوزيرة المكلفة شؤون المرأة هاروكو اريمورا ووزيرة الشؤون الداخلية والاتصال ساناي تاكايشي والوزيرة المكلفة شؤون المحيطات والكوارث ايريكو ياماتاني معبد ياسوكوني الذي يضم رفات جنود قتلوا في معارك إلى جانب عدد من مجرمي الحرب.

وعبرت وزارة الخارجية الصينية عن «استيائها الشديد» من هذه الزيارة.

وقالت إن «سياسيين يابانيين اختاروا التوجه إلى المعبد الذي يكرم مجرمي حرب (من الصف الأول) ويمجد حربا عدوانية».

وأضافت أن «هذا يدل مجددا على الموقف الخاطئ لليابان من القضايا التاريخية».

ولم يزر رئيس الوزراء شينزو آبي هذا الموقع الشينتوي الذي ترى فيه الصين وكوريا الجنوبية رمزا للماضي الاستعماري للارخبيل، لكن وسائل الاعلام اليابانية ذكرت انه أرسل هبة إليه، كما تقضي الشعائر.

وكانت زيارة آبي إلى معبد ياسوكوني في نهاية 2013 أثارت غضب بكين وسيؤول وانتقادات واشنطن.

وفي وقت لاحق ألقى الإمبراطور اكيهيتو خطابا بحضور سبعة آلاف شخص بينهم آبي، في موقع آخر يسمى بودوكان.

وقال الإمبراطور الذي لم يزر يوما ياسوكوني «أتذكر الماضي مع شعور بالندم العميق على الحرب الأخيرة وأمل صادق في ألا تتكرر مآسي الحرب أبدا».

وأضاف: «أعبر مع كل البلاد، عن ألمي الحقيقي لكل الذين سقطوا في ميدان القتال، وأصلي من اجل التطور المقبل في البلاد والسلام العالمي».

ورحبت الولايات المتحدة وبريطانيا بهذه التصريحات لكن الدول المجاورة التي عانت من الاستعمار الياباني وممارسات الجيش الامبراطوري في النصف الاول من القرن العشرين، عبرت عن بعض المرارة.

فقد طلبت الصين من طوكيو تقديم «اعتذار صريح» عن الاعتداءات التي ارتكبت خلال الحرب العالمية الثانية، وقال متحدث باسم وزير الخارجية الصيني انه «يجب على اليابان التنديد بوضوح بطبيعة هذه الحرب والعدوانية والعسكرة وان تتحمل مسؤوليتها في هذه الحروب».

من جهتها، دانت كوريا الشمالية بلهجة اشد تصريحات آبي، معتبرة انها «مهزلة لن يغفرها الشعب الكوري».

وقال وزير الخارجية الكوري الشمالي انه لم ير في تلك التصريحات «اعترافا واعتذارات صادقة» عن «الجرائم الوحشية والأضرار التي لا تحصى» التي ارتكبتها اليابان.

أما رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين ـ هي فقد رأت ان خطاب آبي مخيب للآمال، وقد نظم نشطاء كوريون جنوبيون مظاهرة مناهضة لليابان في سيؤول أمس اعتراضا على تصريحات رئيس وزراء اليابان.

إغلاق
إغلاق