أخبار

نائب وزير الخارجية: ملتزمون بتعزيز علاقاتنا الإستراتيجية مع الصين في مختلف المجالات

أكد نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد التزام الكويت بتعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع الصين في مختلف المجالات، بما يحقق تطلعات قيادتي وشعبي البلدين ويدعم الاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الشيخ جراح الجابر في حفل استقبال نظمته السفارة الصينية لدى البلاد، احتفاء بمرور 60 عاما على الزيارة التاريخية للأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح إلى الصين عام 1965، وذلك بحضور عدد من السفراء والديبلوماسيين المعتمدين، إضافة إلى شخصيات رسمية ومواطنين كويتيين.

وأشار إلى أن زيارة الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد إلى الصين عام 1965، عندما كان وزيرا للمالية والصناعة والتجارة، جسدت قولا وفعلا المثل الصيني الشهير «رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة».

وأوضح أن هذه العلاقة تطورت عبر عقود من التعاون الوثيق والجهود المشتركة، رغم المسافات الجغرافية، مؤكدا أن ما يربط الكويت والصين ليس فقط المصالح المشتركة، بل أيضا القيم الراسخة المبنية على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر، بما يعكس التزام البلدين بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ما جعل من العلاقات بينهما نموذجا يحتذى به في العلاقات الدولية.

وتطرق الشيخ جراح الجابر إلى أبرز المحطات في مسيرة التعاون بين البلدين، مستذكرا الزيارة التاريخية للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى الصين في يوليو 2018، والتي شهدت الإعلان عن إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين، مما أسهم في تعزيز التعاون والتنسيق في مختلف المجالات، مشيرا إلى الزيارة المهمة التي قام بها صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى الصين في سبتمبر 2023، عندما كان وليا للعهد، والتي أسست لمرحلة جديدة من التعاون الثنائي، حيث تم خلالها توقيع سبع مذكرات تفاهم تغطي مجالات التنمية المستدامة، الطاقة المتجددة، البنية التحتية، والحوكمة البيئية.

وشدد على أن المسؤولية تقع على عاتق الجانبين لمواصلة البناء على الأسس القوية التي وضعها قادة البلدين، مؤكدا التزام الكويت بتطوير وتعزيز علاقاتها مع الصين بما يخدم المصالح المشتركة ويسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.

من جانبه، استعرض السفير الصيني تشانغ جيانوي العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيدا بالموقف الكويتي الداعم للصين في المحافل الدولية، لاسيما دعمها لمبدأ «صين واحدة» وتصويتها لصالح استعادة الصين مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة.

كما ثمّن الدعم الذي قدمته الصين للكويت خلال فترة الغزو عام 1990، مؤكدا أن البلدين تبادلا المواقف الثابتة في مختلف القضايا الدولية. وأشار السفير إلى أن التعاون الاقتصادي شهد قفزات نوعية، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري من 8.39 ملايين دولار في عام 1965 إلى عشرات المليارات في السنوات الأخيرة، لتصبح الصين الشريك التجاري الأكبر للكويت على مدار العقد الماضي. وسلط الضوء على الدور البارز الذي تلعبه الشركات الصينية في تنفيذ مشاريع تنموية كبرى في الكويت، من بينها المقر الجديد لبنك الكويت المركزي، المدينة الجامعية، المصفاة الجديدة، والمشاريع الإسكانية، بالإضافة إلى التعاون في قطاع التكنولوجيا، حيث أصبحت الكويت، بالتعاون مع شركة «هواوي»، أول دولة في الشرق الأوسط تغطى بالكامل بشبكة الجيل الخامس.

وذكر أنه لم يقتصر التعاون بين البلدين على الجوانب الاقتصادية، بل امتد ليشمل المجالات الثقافية والتعليمية، حيث أنشئ المركز الثقافي الصيني في الكويت، وهو الأول من نوعه في منطقة الخليج، لتعزيز التبادل الثقافي بين الشعبين. كما وقعت جامعة الكويت اتفاقية لإنشاء حجرة دراسية ذكية لتعليم اللغة الصينية، في خطوة تعكس الاهتمام المتزايد بتعزيز التفاهم المشترك.

وفي قطاع الصحة، أشاد السفير الصيني بالدور الذي لعبه الفريق الطبي الصيني في الكويت، والذي قدم خدمات طبية عالية الجودة على مدار 48 عاما، ما يعكس عمق الشراكة الإنسانية بين البلدين.

المصدر: الأنباء

إغلاق
إغلاق