أخبار

العالم ينعى فقيد الكويت الكبير… وحداد واسع بالوطن العربي

عبّر زعماء وقادة ورؤساء وملوك العالم عن تعازيهم بفقيد الكويت الكبير الشيخ نواف الأحمد، الذي وافته المنية صباح أمس، عن عمر يناهز 86 عاماً، في حين أعلن الكثير من الدول الخليجية والعربية الحداد 3 أيام ونكست الأعلام حداداً على روح الراحل. أعرب زعماء وقادة ورؤساء وملوك حول العالم عن تعازيهم بفقيد دولة الكويت المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ نواف الأحمد، الذي وافته المنية صباح أمس، عن عمر يناهز 86 عاماً. وتقدم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان المعزين بالأمير الراحل خليجياً. وقال الملك سلمان وولي عهده، في بيان، أمس، إن السعودية وشعبها يشاركون الأشقاء في الكويت أحزانهم. وصدر عن الديوان الملكي السعودي بيان جاء فيه: «تلقى خادم الحرمين الشريفين وولي العهد رئيس مجلس الوزراء ببالغ الحزن وعظيم الأسى نبأ وفاة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، وأعربا عن بالغ التعازي وصادق المواساة لعائلة آل صباح الكريمة، وللشعب الكويتي، وللأمتين العربية والإسلامية في وفاة صاحب السمو الذي رحل بعد مسيرة حافلة بالإنجاز والعطاء». وأضاف البيان: «أكد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد أن المملكة وشعبها يشاركون الأشقاء في دولة الكويت أحزانهم، ويسألون الله العلي القدير أن يلهم الأسرة الكريمة والشعب الكويتي الصبر والسلوان في المصاب الجلل، وأن يديم على دولة الكويت وشعبها الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار». وفي أبوظبي، قال الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد: «رحم الله الشيخ نواف وتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وخالص العزاء وعميق المواساة إلى آل الصباح الكرام والشعب الكويتي في المصاب الجلل. لقد كان الراحل الكبير قائداً حكيماً قام بدور كبير في تعزيز العلاقات الإماراتية – الكويتية ودعم العمل الخليجي المشترك». وأمر بن زايد بإعلان الحداد 3 أيام وتنكيس الأعلام اعتباراً من يوم أمس على جميع الدوائر الرسمية داخل الدولة والسفارات والبعثات الدبلوماسية لدولة الإمارات في الخارج حدادا على روح فقيد الكويت. وفي الدوحة، أعرب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد عن تعازيه الصادقة لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الصباح ولدولة الكويت حكومة وشعباً في وفاة الشيخ نواف. وقال تميم: «نشاطر الكويت وأهلها أحزانهم في المصاب الأليم، ونسأل الله القدير أن يتغمد فقيدنا الكبير بواسع رحمته ورضوانه وينزله منازل الصديقين والأبرار». كما جاء في بيان صادر من ديوان البلاط السلطاني في عُمان: «إيمانا بقضاء الله وقدره، وبتأثر وحزن بالغين تلقى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم نبأ وفاة أخيه الشيخ نواف الأحمد الذي كان أحد القادة العرب الذين عملوا لخدمة الأمتين العربية والإسلامية، ورفعة وازدهار دولة الكويت». وأضاف البيان أن «السلطان أصدر أوامره السامية بإعلان الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام وتعليق العمل في القطاعين الحكومي والخاص لمدة ثلاثة أيام ابتداء من يوم السبت». واشار البيان إلى أنه «إذ تشارك السلطنة قيادة وحكومة وشعباً الأشقاء في الكويت أحزانهم في مصابهم الجلل، لتدعو الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بفيض رحمته الواسعة، ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والأبرار». ونعى بيان صادر عن الديوان الملكي البحريني فقيد الكويت الكبير الشيخ نواف رحمه الله. وجاء في البيان، أن «مملكة البحرين التي آلمها هذا المصاب الجسيم لتعرب عن خالص تعازيها وصادق مواساتها إلى أسرة آل الصباح وحكومة وشعب الكويت». وبناءً على أمر الملك حمد بن عيسى آل خليفة الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام في مملكة البحرين لمدة ثلاثة اعتباراً من اليوم. وفي الرياض، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي: «بقلوب راضية بقضاءِ الله وقدره، وبأفئدة مليئةٍ بالحزن والألم، ننعى حضرة صاحب السمو الشيخ نواف، طيّب الله ثراه، متوجهين إلى حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد، وإلى أسرة الصباح الكريمة، والشعب الكويتي، والشعوب الخليجية قاطبة، بأحر التعازي، وأصدق عبارات المواساة، في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى». وذكر البديوي في بيان: «نبتهل إلى الباري عزَّ وجل، داعين أن يغفر لفقيدنا، وفقيد الأمتين العربية والإسلامية، رحمه الله، فإننا نستذكر مناقبه الحميدة، وما تمتع به من حنكة عميقة، وشخصية حكيمة، وتجلدٌ جميل، وإنسانيّة نافَ بها وسما بسموٍ بيّنًا لا يخفى على ذي بصر، وأجمعَ عليها العالم، لتتكلل ذكرى المغفور له بإذنه تعالى، بمسيرة مفعمة بعبقِ الحبِّ الخالص الذي كنّه لوطنٍ وشعبٍ، ومضى برضا الرحمن مرتغبٍ، على العدل والإنصاف مستندٍ، فوافته المنية ليترك خلفه ذكرى قائداً بادله شعبه وافر الحب والاحترام. رافعين أكفُّ الضراعة، إلى المولى العليّ القدير، أن يرحم فقيدنا، ويغفر له، ويغمّد روحه الطاهرة في جنات النعيم، وأن يلهمنا ويلهم ذويه الصبر والسلوان، اللهم آمين». وفي السعودية، أعلنت رئاسة الشؤون الدينية في الحرمين صدور توجيه بإقامة صلاة الغائب على سمو الأمير الراحل في المسجد الحرام والمسجد النبوي عقب صلاة الظهر اليوم. كما وجه رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد بإقامة صلاة الغائب على روح الشيخ نواف في جميع المساجد بعد صلاة ظهر اليوم. العالم العربي والإسلامي وعلى المستوى العربي، قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني: «نشاطر أشقاءنا في الكويت الأحزان بوفاة سمو الأخ الشيخ نواف. كان زعيماً عروبياً كرس حياته في خدمة بلده وشعبه وأمته، وعرفناه صاحب نخوة وحكمة ودؤوباً في تمتين العلاقات العربية. أحر التعازي لأخي الشيخ مشعل ولأسرته الكريمة وللشعب الكويتي العزيز». وأعلن الديوان الملكي الأردني الحداد سبعة أيام على أمير البلاد الراحل. وفي القاهرة، نعى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي «الزعيم الفقيد، الرجل العظيم، الذي كان داعماً لأمته العربية والإسلامية، حريصاً على شؤونها، حكيماً في قيادته، قدم الكثير من البذل والعطاء لبلاده وللأمتين العربية والإسلامية». وأعلنت الرئاسة المصرية الحداد على الفقيد لثلاثة أيام في جميع أنحاء البلاد. وفي بغداد، قدم رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شيّاع السوداني، التعازي في رحيل أمير الكويت، عبر منصة «إكس». وفي بيروت، أصدر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، مذكّرةً قضت بإعلان الحداد الرّسمي على الشيخ نواف. وجاء في نصّ المذكّرة: «يُعلَن الحداد الرسمي على وفاة أمير دولة الكويت. تُنكّس حداداً كل الأعلام المرفوعة على الإدارات والمؤسّسات الرّسميّة والبلديّات، لمدّة ثلاثة أيّام، اعتباراً من تاريخه ولغاية يوم الإثنين ضمناً، وتُعدّل البرامج العاديّة في محطّات الإذاعة والتّلفزيون، بما يتوافق مع المناسبة الأليمة. تغمّد الله الفقيد الكبير بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته». وفي رام الله بالضفة الغربية المحتلة، نعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى شعب الكويت، وشعوب الأمتين العربية والإسلامية والعالم، فقيد الأمة الشيخ نواف. وقال إن «فلسطين خسرت برحيله قائداً عربياً، أفني حياته في خدمة أبناء شعبه، وأمته، ووقف إلى جانب قضيتنا الوطنية، وإلى جانب شعبنا، وحقوقه المشروعة بكل إخلاص». وتقدم عباس، بأسمى عبارات التعازي القلبية والمواساة الأخوية، لسمو الشيخ مشعل وللحكومة والشعب الكويتي، باسم دولة فلسطين وشعبها، وباسمه شخصياً. سائلاً الله عز وجل، أن يمن على الفقيد الكبير بواسع برحمته، وأن يسكنه فسيح جناته. وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية «الحداد وتنكيس الأعلام». وتقدمت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، بخالص التعازي والمواساة إلى آل الصباح والشعب الكويتي. وقالت الحركة الفلسطينية في بيان: «إذ نعزّي أنفسنا والشعب الكويتي، بوفاة سمو الشيخ نواف نستذكر بكل فخر واعتزاز، مواقف دولة الكويت الثابتة وأدوارها الأصيلة، أميراً وحكومة وبرلماناً وشعباً، في دعم الشعب الفلسطيني والتضامن معه». واستذكرت المشاريع الخيرية والإنسانية في قطاع غزَّة والضفة الغربية المحتلة والقدس، والانتصار لحقوقه وقضيته العادلة، في كلّ المحافل والمناسبات. كما أشادت بالدور السياسي والدبلوماسي والإنساني والإغاثي الكبير والمشهود الذي تضطلع به دولة الكويت، في دعم صمود وثبات شعبنا، خلال العدوان الوحشي المستمر الذي يتعرّض له أهلنا في قطاع غزة. كما أصدر رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي في اليمن بياناً جاء فيه: «ببالغ الحزن، تلقينا نبأ وفاة الشيخ نواف. وبهذا المصاب الجلل، أعرب باسمي وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والشعب اليمني، لأسرة الفقيد الكريمة، وشعب الكويت، والأمة العربية والإسلامية عن أخلص التعازي وعظيم المواساة». وأضاف: «لقد كان الأمير نواف قائداً كويتياً وعربياً نادراً، أحب اليمن بإخلاص، وترك إرثا خالداً في قلوب أبناء شعبناً، ضمن مسيرة كويتية عريقة حافلة بالدعم السخي، ومد أيادي الكويت البيضاء اقتصادياً، وانمائياً، وإنسانياً، وسياسياً على مختلف المستويات». ووصف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأمير الراحل بـ «الأخ الشهم العزيز»، و»من بُناة رفعة ومجد بلد الخير والنماء» مضيفاً: «يُسجل التاريخ لفقيدنا العزيز نواف الأحمد الجابر الصباح ولآل الصباح الكرام اليد البيضاء المبسوطة لمساعي لم الشمل ورأب الصدع، والجهود الخيرة السخية في ربوع الوطن العربي، وعلى امتداد الأمة الإسلامية». وقال وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان ناعيًا أمير الكويت الراحل «كان له عظيم الأثر في تعزيز العلاقات السعودية – الكويتية»، فيما أشار وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي إنه كان لسمو أمير البلاد الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح دور «بارز» في رسم ملامح السياسة الداخلية لدولة الكويت والتعاون على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأكد البرلمان العربي على لسان رئيسه عادل العسومي أن المغفور له «كان قائدا حكيما دفع ببلاده نحو تحقيق نهضة وإنجازات رائدة» وكان له دور بارز في تعزيز العمل العربي المشترك. وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن خالص العزاء والمواساة لدولة الكويت وشعبها في وفاة الأمير الراحل، داعياً الله أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ورضوانه. وبعث المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) د. سالم المالك بخالص التعازي والمواساة في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ نواف، مشيداً بدوره الكبير في خدمة قضايا الثقافة وتطوير مجالات العلوم وحرص سموه رحمه الله على الأعمال الإنسانية وتعزيز التنمية المستدامة. كما نعى مجلس «حكماء المسلمين» برئاسة شيخ الأزهر. د. أحمد الطيب، الشيخ نواف. وأعرب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس، عن تعازيه لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا. وأعلنت الرئاسة الموريتانية الحداد ثلاثة أيام، في حين أعرب رئيس وزراء باكستان المؤقت أنور الحق كاكار عن تعازيه وحزنه الشديد، مذكّرا بمآثر الأمير الراحل ومساهماته القيمة في تعزيز العلاقات بين الكويت وباكستان. وقدم رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي تعازيه للكويت وآل الصباح والقيادة الكويتية. بوتين وسوناك وعلى الصعيد العالمي، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه لأمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد بوفاة الشيخ نواف الأحمد. وأفاد الموقع الرسمي للرئاسة الروسية «الكرملين» بأن بوتين بعث برسالة تعزية جاء فيها: «صاحب السمو، أرجو أن تتقبلوا أعمق التعازي في وفاة أخيكم الأمير نواف الأحمد الجابر الصباح، ولقد كان الأمير نواف الأحمد يتمتع بسلطة كبيرة في الشرق الأوسط، لقد فعل الكثير من أجل المجتمع، وكذلك التنمية الاقتصادية للكويت وتعزيز مكانته على الساحة الدولية، ونحن نقدر مساهمته الشخصية في تعزيز العلاقات الودية الروسية الكويتية». وفي لندن، نعى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، فقيد الكويت الراحل، وقال مكتبه في بيان: «لقد شعرنا بأسف شديد لوفاة أمير الكويت نواف الأحمد». وأضاف سوناك: «لقد كان سموه صديقاً كبيراً للمملكة المتحدة وسوف نظل نتذكر بكل تقدير ما أسداه من أعمال لتقوية علاقاتنا الثنائية، وما قام به من أجل إرساء الاستقرار في الشرق الأوسط». صدور توجيه بإقامة صلاة الغائب على سمو الأمير الراحل في المسجد الحرام والمسجد النبوي عقب صلاة الظهر «بلومبرغ»: ترك وراءه مجتمعاً أقل انقساماً قالت وكالة بلومبرغ في خبر عن وفاة الشيخ نواف الأحمد إن حكمه اتسم ببذل الجهود لحل النزاعات السياسية الطويلة الأمد التي أعاقت محاولات تحسين الاقتصاد. وأشارت الى توقيع الشيخ نواف مراسيم بالعفو عن عدد من المعارضين والناشطين في محاولة لكسر الجمود السياسي في نوفمبر 2021، بعد مرور 10 أشهر على انعقاد مجلس الامة. ولفتت الى أن العديد من الكويتيين أشادوا بالقرار، وأعربوا عن أملهم أن تفتح بلادهم أخيرا صفحة جديدة. وذكرت أن الشيخ نواف حث الحكومة والبرلمان على «مضاعفة الجهود» لتلبية تطلعات الكويتيين، ورأت أن الراحل ترك وراءه مجتمعاً أقل انقساماً بسبب قدرته على تسوية بعض نقاط الخلاف داخل الساحة السياسية.

إغلاق
إغلاق