مقالات وكتاب
يقول روح لــ… «الطباعين»!
بقلم: د. تركي العازمي
تذكرت مقال الأحد الماضي المعنون بـ«أقول… أنت توحي…!» عندما كنت في مراجعة لمركز الخدمة لإجراء معاملة بسيطة (الموظف «طقطق» بالكمبيوتر وقال… روح للطباعين)!
واستغربت «شلون» هناك دورات «مدخل معلومات» و«منفذ معلومات» وفي الآخر نرجع للمعاملة الورقية وعند الطباعين!
أتمنى من وزارات الدولة ما دامت الحكومة تنوي التحول الرقمي أن تأخذ هذا المقترح في الحسبان.
أقترح أن يتم تعديل على التطبيقات بحيث يكون الموظف شاملاً إلكترونياً (كل في مجاله) وإذا كان البعض يعلل ذلك بأن المعاملات بعضها يحتاج استثناء من المسؤول، فالتكنولوجيا الحديثة توفر هذه الميزة.
يعني… الموظف يدخل البيانات ويرفق المستندات (مسح ضوئي) وإذا وجد الحاجة لاستثناء، يضغط على خيار طلب استثناء ويحول الطلب إلى المسؤول ويرد على المعاملة بالموافقة أو الرفض كما هو معمول في جهات كثيرة وهي لا تأخذ سوى ثوان معدودة.
وحتى من الناحية الرقابية للأداء فالأنظمة (البرمجيات الحديثة) تعطي خيار طلب إحصائيات بعدد المعاملات المسثناة وبإمكان الإدارة العليا (الجهات الرقابية) عمل التدقيق عليها.
وللحفاظ على الأرشيف، يفترض أن يتم تخزينها في كذا موقع داخل الكويت وخارجها.
ولأننا نشعر بشغف البعض في الالتزام بمنهج «كتابنا وكتابكم» الذي تسبب في بيروقراطية مزعجة وروتين ممل (روح وتعال)، نرى أن التراسل الإلكتروني مطلوب تطبيقه بحيث يصبح كل شيء عن طريق الأونلاين.
إن الحديث عن التحول الرقمي يتطلب الاستغناء عن المعاملات الورقية كما هو معمول به في الدول المجاورة.
هذا التوجه يسهل الإجراءات ويقلل الفترة الزمنية لإنهاء المعاملات ويخفف من الازدحام المروري.
وهنا نسجل تقديرنا واحترامنا لكثير من الجهات التي ألغت المعاملات الورقية.
وحتى طريقة تقييم الأداء والبحث عن المؤشرات العالمية للأداء فيما يخص الجودة تكون عن طريق فريق متخصص يتابعه بعيداً عن تشكيل لجنة قد تتفرع منها لجان.
إن الانتقال من مرحلة البيروقراطية الورقية إلى النظم المتكاملة إلكترونياً هو المدخل إلى تطبيق الحكومة الرقمية.
حاولت أن أجد مبرراً لبقاء مركبات وغرف الطباعة لإدخال المعلومات ولم أجد!
الزبدة:
لماذا ننتظر سنوات طوال لتنفيذ معاملات أونلاين؟
قد تأتي في يوم ما وقد تكون مأخوذة في الحسبان من قبل المعنيين بالأمر… لكن أنا هنا أعبر عن انطباعي كمتلقٍ للخدمة بجانب معرفتي بما هو معمول من قبل دول الجوار.
حولوا كل معاملة من ورقية إلى أونلاين أو عن طريق الموظف الشامل لكل جهة وأريحوا متلقي الخدمة ليتحقق الرضا من الخدمات… الله المستعان.