شؤون دولية
إسرائيل تطمس الهوية العربية والإسلامية للقدس
- اعتقال العشرات بتهمة المشاركة في مواجهات «الأقصى»
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية التصعيد الإسرائيلي الرسمي المستمر ضد مدينة القدس ومقدساتها ومواطنيها، والهادف إلى محاولة كسر إرادة الصمود المقدسية، وآخرها استبدال بلدية الاحتلال الأسماء العربية التاريخية للشوارع والأحياء في القدس الشرقية بأسماء عبرية، إمعانا في عمليات تهويد القدس، وتغيير معالمها وهويتها، ومحاولة اغتيال تاريخها وطابعها العربي والإسلامي.واعتبرت أن قرار بلدية القدس تغيير الأسماء العربية للشوارع والأحياء جزء لا يتجزأ من محاولات الاحتلال لتغيير الهوية الثقافية والتاريخية للقدس، في إطار إجراءاتها التعسفية لتغيير الأمر الواقع في القدس بقوة الاحتلال. كما أدانت الخارجية الفلسطينية في بيان امس – مواصلة الاحتلال هدم المنازل بهدف تضييق الخناق على المقدسيين ودفعهم بالقوة إلى ترك مدينتهم المقدسة، وحملات الاعتقال التعسفي والعشوائي التي تصاعدت في الأيام الأخيرة، والتي شملت العشرات من أبناء المدينة المقدسة بمن فيهم الأطفال.
وكانت بلدية الاحتلال في القدس قد صادقت على تسمية الشوارع في البلدة القديمة وشرق القدس عموما بأسماء عبرية ذات دلالات تلمودية في خطوة لتهويد المدينة، وفرض الطابع اليهودي عليها عنوة.
ومن بين الأسماء التي صدقت بلدية الاحتلال عليها استبدال اسم «جبل الزيتون» بـ«هار همشحاة»، وهو الاسم التلمودي للجبل الذي يعد أعلى جبال القدس، وتتعارض هذه الخطوة التي صدقت عليها بلدية الاحتلال الإسرائيلي مع القانون الدولي الذي يمنع تغيير أسماء الشوارع في الأراضي المحتلة.
ميدانيا، اعتقلت شرطة الاحتلال الاسرائيلية 24 فلسطينيا في القدس الشرقية بتهمة مشاركتهم في المواجهات التي وقعت خلال الايام الاخيرة في مدينة القدس، كما اعلنت عن نشر آلاف من رجال الامن في البلدة القديمة مع حلول عيد الغفران اليهودي (الكيبور).
وذكر «مركز معلومات وادي حلوة» في بيان ان قوات الاحتلال اعتقلت 24 فلسطينيا من بينهم ثلاثة قاصرين في العيسوية وثمانية في حي «راس العامود» ببلدة «سلوان».
واشار المركز الى تعرض عدد من المعتقلين للضرب على ايدي قوات الاحتلال خلال عملية اعتقالهم حيث تم احتجازهم في مركز شرطة «المسكوبية» في القدس مكبلي الايدي الى الخلف واجبروا على الجلوس ارضا.