مال وأعمال

دمج شركات القطاع النفطي في 4 كيانات بنهاية 2021

اتخذ مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية عددا من القرارات المهمة في سبيل تسكين الشواغر النفطية في الشركات التابعة، وذلك بعد انتهاء خدمة بعض الرؤساء التنفيذيين الذين تنتهي خدمتهم بـ 35 سنة في الشركات، حيث قرر تكليف الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت عماد سلطان بالقيام بمهام الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية لنفط الخليج (بالوكالة) بالإضافة إلى مهام عمله، وتكليف الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية الكويتية وليد البدر بالقيام بمهام الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (بالوكالة) بالإضافة إلى مهام عمله.

وقال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية هاشم هاشم إن اجتماع المجلس الأول لعام 2021 عقد يوم الأحد الماضي برئاسة وزير النفط وزير الكهرباء والماء د.محمد الفارس، حيث ناقش المجلس موضوع البدائل باستفاضة آخذا بالاعتبار المرحلة الحالية التي تتطلب المزيد من التكامل والترابط بين قطاعات المؤسسة والاستغلال الأمثل للموارد البشرية وانعكاسات ذلك على اختيار القيادات في القطاع للمرحلة المقبلة، حيث أصدر المجلس قرارته المتعلقة بهذا الشأن.

وأوضح أن مجلس الإدارة كلف العضو المنتدب للتسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية عبدالناصر الفليج بالقيام بمهام الرئيس التنفيذي لشركة ناقلات النفط الكويتية (بالوكالة) إضافة إلى مهام عمله على أن تبدأ قرارات التكليف اعتبارا من 1 فبراير المقبل، وقرر المجلس استمرار تكليف الشيخ نواف سعود الصباح الرئيس التنفيذي لشركة البترول الكويتية العالمية بالقيام بمهام الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجيــــة (بالوكالــــة) بالإضافة إلى مهام عمله.

وأعرب عن ثقته الكبيرة وثقة مجلس إدارة المؤسسة في الصف الثاني من نواب الرؤساء التنفيذيين بالشركات النفطية التابعة، مؤكدا أهمية مضاعفة الدعم للرؤساء التنفيذيين واستمرار العمل بروح الفريق الواحد في سبيل تحقيق التوجهات الاستراتيجية للمؤسسة.

وعلى الصعيد ذاته، علم من مصادر مسؤولة ان عملية التكليف التي قام بها مجلس ادارة مؤسسة البترول هي تمهيد لعملية الدمج الكبرى لشركات القطاع النفطي في كيان واحد عملاق، يبدأ من دمج الشركات المتشابهة في اعمالها، متوقعة ان تستمر عملية التكليف حتى الانتهاء من دراسة المستشار الفني الذي بدأ في مزاولة اعماله رسميا الفترة الماضية فقط، وذلك بعد توقف استمر لعدة اشهر بسبب جائحة فيروس كورونا وحالة الاغلاق التي أثرت على كل القطاعات.

وبحسب المصادر، ستعمل «مؤسسة البترول» على دمج وحدات أعمالها الثمانية لتصبح 4 وحدات، من أجل تبسيط عملياتها، ولجعل التغيير سلسا قدر الإمكان.

علما بأن منصب الرئيس التنفيذي لشركة صناعة الكيماويات البترولية كما هو.

وتوقعــت ان ينتهـــــي المستشار الفني من دارسة عملية الدمج وأخذ الموافقات الرسمية من مجلس الادارة تمهيدا لرفعها الى المجلس الاعلى للبترول مع نهاية 2021، ووفقا للمصادر، فإنه عقب الانتهاء من دراسة إعادة هيكلة القطاع النفطي سيتم عمل كل الدراسات التفصيلية المطلوبة ومنها الدراسات القانونية.

وقالت ان أزمة كورونا عجلت بالمضي قدما في هيكلة القطاع النفطي، في ظل إجــراءات الترشيد وتخفيض الميزانيات التي بدأتها مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة اعتبارا من السنة المالية الحالية.

وتقوم شركة استراتيجي آند «& Strategy» (بوز وشركاه سابقا) بتنفيذ عملية الاستشارات لمؤسسة البترول، لمساعدتها في عملية دمج شركاتها التابعة، في الوقت الذي تعتزم فيه المؤسسة تقليص إنفاقها الرأسمالي خلال السنوات الخمس المقبلة بواقع 25%.

وذكرت المصادر ان عدد الشواغر على مستوى نواب الرئيس التنفيذي في الشركات النفطية ارتفع، وستقوم «البترول» بتكليف الشركات النفطية بتشكيل لجان مفاضلة واختيار لتسكين تلك الشواغر في اقرب وقت ممكن.

انتقال عبدالله العجمي إلى «كيبيك».. ومحمد الزعبي إلى «نفط الخليج»

كشف مصدر نفطي مسؤول عن أن مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية قرر في اجتماعه انتقال عبدالله فهاد العجمي من شركة البترول الوطنية الكويتية الى الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبيك) في منصب نائب الرئيس التنفيذي، كما تم نقل محمد الزعبي من شركة نفط الكويت الى الشركة الكويتية لنفط الخليج في منصب نائب الرئيس التنفيذي كذلك في الشركة.

الهيكلة تضمن نمو القطاع النفطي على المدى الطويل

ذكرت المصادر ان الاستعانة بأحد البيوت الاستشارية العالمية لمراجعة ودراسة الهيكل التنظيمي للقطاع النفطي تأتي لضمـــان تماشي الهيكل التنظيمي للقطـــاع مـــع التوجهـــات الاستراتيجية بعيدة المدى للقطاع وقدرته على ضمــان النمو المستمـــر للصناعـــة النفطيـــة الكويتية وإدارة العمليات النفطية بشكل متكامل ومستدام لتحقيق القيمة المثلى للمواد الهيدروكربونية.

وقالت ان نتيجة الدراسة الأولي التي اجراها القطاع النفطي ان الهيكل التنظيمي بحاجة الى إعادة هيكلة رفع كفاءة العمليات وتكاملها والوصول الى التميز التشغيلي.

شاغران في «نفط الكويت»

مع عملية التدوير التي حدثت على مستوى نواب الرؤساء التنفيذيين، أصبح هناك شاغران في شركة نفط الكويت يتوقـــع تسكينهــم مطلــع فبراير المقبــل، وذلك بعد إحالة احد نواب الرئيس التنفيذي الى المهــام الخاصة، وانتقــال الآخـــر الى شركـــة نفط الخليج.

المصدر: الأنباء الكويتية

إغلاق
إغلاق