مقالات وكتاب
مشكلتنا في التعميم !!
بقلم: المهندس/ علي الحبيتر
تفوقنا يدل على حسن تعاملنا مع تلك الأشياء التي توصلنا معها لهذه المكانه الرفيعة ..
بلوغنا لهذه المنزلة دليل واضح يتطلب جهودا أخرى للمواصلة إن كنا فعلا نستحق هذا اللقب وأستمراره !!
☆ من الممكن هذا ” اللقب ” يكون لآخر أحق منك ؟! .
” إذا لـم تـزد عـلى الـحياة شـيئاً فـأنت زائـد عـليها ”
|| مصطفى الرافعي || .
• مشكلتنا في التعميم !!
هناك حدود لا نتعداها متمكنون منها وفي تعاطينا معها ، وأيضا نمتلك الأبعاد والمرونة في التعامل وإعطاء كل ذي حق حقه بأجمل تقدير وفي أعلى مكانه نسعى لها وبجهود تتحدث بلغة تترجمنا من الداخل وبعمق باقي يعلن عن ثقتنا بأنفسنا وبمن معنا .
التعميم وسيلة دائما نهايتها لها أثر هابط ودليل يشعرك بالإستسلام لأي محاولة قادمة نخوضها ونقابل بها أخرين ، ونستشعر من خلالها بأن الجميع يجمعهم التساوي بالأداء والكفاءة والمعطيات ، وبكل صورة يقابلوننا بها لانستطيع أن نميز أو نفرق بينهم وإن كان للقياس والحصر وغيره !!
( وصف مدمر بأن كل شيء لايختلف عن الأخر ، وهذا ما يجعلك تخالف الواقع والخيال معا ) والعادات السيئة كالوحل هي من أخطاء التفكير الناتج عنا .
لايمكننا أن ندعي هذا التعميم حتى إطلاقه كحوار خفي مع ذواتنا ، لعلنا نتجاوز بعض المفاهيم ونطلق على بعض الأمور المشتركة التي تجمع البعض فيما بينهم !! وهذا لايعني أن نسمح بتداول هذا ‘ التعميم ‘ الباهت .
• مشكلتنا سلبية من الدرجة الأولى !!
قد نتصرف تحت تأثير المشاعر وهذا ينعكس على السلوك ويتصدر قائمة التصريحات والأفعال .. ونظهر من الداخل إلى الخارج بصورة سلبية وبأحكام لايمكننا أن نتجرأ على قبولها وبأنها صالحة التنفيذ مع مرور الوقت وبمجرد أن تأخذ الأمور مكانتها الحقيقية ونكتشف شيء أخر .
• نموذج A,B,C لا يعني أن D منهم !!
كل مافي الأمر نحن من يطلب التعامل الذي نستحقه ، أي لايمكننا أن نسعى للتميز ونقابل طلباتنا بعكس مانرمي له .
ومن الظلم أيضا أن تكون تعاملاتنا بنفس الأداء لجميع الأشخاص ، الإختلاف هنا يعني التمييز والقدر المطلوب لكل شخصية بحد ذاتها .. تختلف الأدوار والمسئوليات والقدرات بطبيعتها من شخص لأخر .
ولابد من التصنيف وتفعيل المدارات المحيطة ونجعلها الإختصار والإبداع في تعاملاتنا التي تجمعنا بالأخرين .
” لا يكفي أن يكون لك عقلا جيدا . الأهم هو إستخدامه بشكل جيد ”
|| رينيه ديكارت || .
• على الهامش :
تكرار مانحن عليه وبقاء هذه التعاميم التي تحمل هذا النفس .. لاشيء جديد نملكه وحياتنا سيصيبها الإرهاق وبقاؤها لانضمن وجوده من حيث التفكير والأسلوب والتنفيذ .
التفكير جزء مهم في بناء النظرة والإستمرار !!
وماذا عن تفكيرك ؟ وعن مستقبلك وتعاملاتك التي ستقود كل هذا ؟!
” العالم الذي أنشأناه ما هو الا نتاج تفكيرنا ، فإنه لا يمكن تغييره دون تغيير تفكيرنا ”
|| البرت اينشتاين || .
• تهنئة •
– مبارك عليكم الشهر
وتقبل الله طاعتكم –