رياضة
ظاهر العدواني ثالث مدرب موقت لـ «الأزرق»؟
بات مدرب فريق النصر، ظاهر العدواني، أبرز المرشحين لتولي قيادة منتخب الكويت لكرة القدم، حيث ينتظر ان تكون «لجنة التسوية من أجل الكويت» المكلفة بإدارة شؤون اتحاد اللعبة قد استقرت على اسم، استعدادا للمباراتين الوديتين امام فلسطين ومصر في مايو المقبل.
وجاء ترشيح العدواني بعد توصية من اللجنة الفنية في الاتحاد، واستشفاف رأي المدرب وادارة نادي النصر.
وعلمت «الراي» ان العدواني وضع شرطين لقبول المهمة، يتمثل الاول في موافقة ادارة ناديه، والثاني في ارجاء اعلان قائمة المنتخب الى ما بعد نهاية «دوري فيفا»، وقبل انطلاق منافسات كأس سمو الأمير، كي يحظى لاعبو الأندية بفرصة عادلة للاختيار.
من جهته، أكد أمين صندوق نادي النصر، مطلق مسفر العدواني، أن مجلس الادارة لا يمانع قيادة ظاهر للمنتخب، معتبراً ذلك دليلاً على كفاءة ابن النادي.
واستبعد العدواني فكرة تأثر «العنابي» بتكليف مدربه، وقال: «لن يكون هناك تأثير على الفريق، فالوضع يختلف عنه في حالتي مدرب الجهراء الصربي بوريس بونياك، ومواطنه مدرب التضامن، رادويكو افراموفيتش (رادي)».
في اطار متصل، ذكر مدير المنتخب، فهد عوض ان الجهاز الاداري قام، أمس، برفع تقريره الخاص بفترة تجمع «الأزرق» الأخيرة للجنة التدريب والتي تضمنت خوضه مواجهتي الأردن في عمّان، والكاميرون في الكويت.
وأوضح ان التقرير تضمن اشارة الى ارتياح الجهاز الاداري لفترة التجمع بصفة عامة مع تضمينه عدداً من الملاحظات والتوصيات، كالمحافظة على قوام الفريق الحالي مع تدعيمه بعناصر أخرى لم تتمكن من الالتحاق بالمنتخب في الفترة الماضية بسبب الاصابة او لظروف أخرى.
وتحدث عوض عن الانطباع العام للقاء الكاميرون، أول من أمس، والذي خسره «الأزرق» 1-3، فأكد أن المنتخب قدم أداء يدعو الى التفاؤل خاصة في الشوط الثاني لكنه ما زال يحتاج الى توافر عوامل عدة تسهم في تطور المستوى وفي مقدمتها الاستقرار الفني.
وشدد على ان عدم تكليف «مدرب اصيل» بقيادة المنتخب «امر واقع» فرضه الوضع الحالي للكرة الكويتية وادارة الاتحاد من قبل لجنة موقتة، لافتاً إلى ان لوائح الهيئة العامة للرياضة تمنع التعاقد مع مدربين للمنتخبات في ظل ادارة الاتحاد من قبل لجان موقتة، وعدم وجود استحقاقات رسمية لهذه المنتخبات في المدى المنظور.
من جهته، طالب المدرب المخضرم، صالح العصفور القائمين على اللعبة بوضع تصور واضح للفترة المقبلة، والابتعاد عما وصفه بـ «العشوائية في العمل».
وقال العصفور الذي سبق له العمل ضمن أكثر من جهاز فني للمنتخب ان العاطفة والاندفاع هما من يحكمان العمل حالياً، ودلّل على ذلك بالرغبة في اللعب في ما يعرف بـ «أيام الفيفا» من دون تقدير لقوة المنافس أو وضع «الأزرق».
وأضاف: «محاولة استثمار فترة اقامة المباريات الدولية لتحسين تصنيف المنتخب لن تكون بهذه الطريقة، بل كان يفترض ان تسبقها خطوات أخرى تؤسس لمرحلة مقبلة».
وأوضح ان العشوائية التي يتحدث عنها بدت واضحة في عملية اختيار الجهاز الفني للمنتخب واللاعبين، مؤكداً ان عملية التقييم الموضوعي كانت غائبة عند تكليف المدربين بونياك و»رادي» اللذين قادا الفريق سواء في كأس الخليج (خليجي 23) أو التجمع الأخير، وان اعتماد قرارات سابقة لمجرد انها نجحت في احدى المراحل أمر غير مقبول، وأردف: «عندما تمت الاستعانة بمدرب من الأندية المحلية لقيادة المنتخب خلال فترة قصيرة، كان أدوات النجاح متوافرة لديه للنجاح وفي مقدمتها العناصر التي تتميز بالخبرة والقدرة على التكيف مع ضغوطات خوض مباريات دولية بصورة مفاجئة، وهذه النوعية من اللاعبين غير متواجدة في القائمة الأخيرة للفريق».
وطالب العصفور الاداريين بعدم الاضطلاع بالدور الفني لأن ذلك من شأنه أن يسبب اضراراً جسيمة للكرة الكويتية، معتبراً انه كان من الأفضل الاستقرار على جهاز فني يقود «الأزرق» في المرحلة المقبلة حتى من دون خوض اي استحقاق رسمي، والمشاركة في مباريات أو بطولات ودية مجمّعة.
وانتقد العصفور التسويق لفكرة توحيد المدرسة الكروية للمنتخبات كافة، مسترجعاً عدم نجاح الفكرة في مناسبتين سابقتين تم خلالهما اعتماد مدرستي شرق أوروبا بقيادة الأوكراني فاليري لوبانوفسكي في تسعينات القرن الماضي، والفرنسية بقيادة ميشال هيدالغو مطلع الألفية الجديدة.
الراي