سياسة دولية
الأمم المتحدة تحذر من تحول غزة مكاناً «غير قابل للعيش»

حذرت هيئة تابعة للأمم المتحدة في تقرير من أن قطاع غزة الذي يعاني من حصار إسرائيلي خانق بعد تعرضه لحروب عدة، يمكن أن يصبح مكانا «غير قابل للعيش بحلول العام 2020».
وقالت هيئة الأمم المتحدة المكلفة شؤون التنمية والتجارة في تقريرها السنوي ونشر أمس الأول حول المساعدات التي تقدمها إلى الشعب الفلسطيني إن «قطاع غزة يمكن أن يصبح غير قابل للعيش بحلول العام 2020 في حال تواصلت الاتجاهات الاقتصادية الحالية» خلال السنوات الخمس المقبلة.
وجاء في التقرير أن «التداعيات الاجتماعية والصحية والأمنية لهذا النمو الديموغرافي المرتفع وللاكتظاظ السكاني هي من بين العوامل التي قد تجعل من غزة مكانا غير قابل للعيش بحلول العام 2020».
ويشدد الخبراء الاقتصاديون في التقرير على أن القطاع «عاش عام 2014 النزاع الثالث خلال ست سنوات والذي تمثل بعملية عسكرية واسعة» بعد سنوات عدة «من الحصار الاقتصادي».
ويشير التقرير إلى أن الافاق بالنسبة للعام 2015 «غير مشجعة كثيرا بسبب الأوضاع السياسية غير المستقرة وتراجع المساعدات وبطء اعادة الاعمار والانعكاسات المتواصلة لمضي اسرائيل في احتجاز العائدات الجمركية الفلسطينية خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام 2015».
الى ذلك، اكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس الأول انه مستعد لأن يبدأ «في الحال وبدون شروط مسبقة» مفاوضات سلام مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال نتنياهو امام وفد من حركة «النساء يصنعن السلام» النسوية الاسرائيلية «انا مستعد لان اذهب في الحال الى رام الله او الى أي مكان آخر لإجراء لقاء ومفاوضات مباشرة» مع عباس.
وأضاف بحسب بيان اصدره مكتبه «انا لا اضع شروطا مسبقة».
ولكن رئيس الوزراء الاسرائيلي جدد في الوقت نفسه تمسكه ب«حل على اساس دولتين لشعبين: دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بوجود الدولة القومية للشعب اليهودي»، وهو مطلب يرفضه الفلسطينيون.
في سياق متصل، طالبت إسرائيل الأمم المتحدة برفض رفع «العلم الفلسطيني» ضمن
أعلام الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية على مدخل مقرها في مدينة نيويورك الأميركية، خلال اجتماعات الجمعية العامة الشهرية الجارية.
وطالب مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة «رون بروس-أور» الأمين العام للمنظمة الدولية
«بان كي مون» ورئيس الجمعية العامة «سام كوتيسا» إلى رفض ما وصفها «المبادرة
الفلسطينية» لرفع العلم الفلسطيني في مدخل مقر الأمم المتحدة في نيويورك،