مقالات وكتاب
ارتعاب اسرائيل من اغتيال فقهاء
بقلم: د. عصام الفليج
تعرض مازن فقهاء (أحد رموز المقاومة الفلسطينية) قبل أيام لعملية اغتيال أمام منزله بغزة، من مجهولين بمسدس كاتم للصوت برأسه، بمنطقة “تل الهوا” جنوب مدينة غزة، وأصيب بأربع رصاصات مباشرة.
ورغم جميع الاتفاقيات الأمنية المفروضة على قطاع غزة، والحصار القاتل، إلا أن
الاحتلال الصهيوني لم يستطع الهدوء ولا الصبر على العنف والارهاب، مشتاقاً إلى رائحة الدم التي يقتات عليها.
كيف لا.. وقد عُرف اليهود عبر التاريخ بالمكر والخديعة، فما بالك عندما يتدثرون بالصهيونية تارة، والماسونية تارة أخرى؟!
ورغم كل الحملات الوطنية لوحدة الصف في الضفة وقطاع غزة، إلا أن المنطقة تبقى مخترقة من عملاء لإسرائيل، بشكل أو بآخر، وكأنها تبعث برسالة لكل فلسطيني بشكل عام، ولكل قيادي بشكل خاص؛ بأنكم بمتناول اليد متى شئنا.
وقد شعرت وسائل الاعلام الإسرائيلية بالخطأ الشنيع الذي ارتكبته الاستخبارات الصهيونية، خصوصاً بعد أن حمّلت حركة “حماس” وجناحها العسكري كتائب “القسام”، اسرائيل المسؤولية الكاملة عن اقتراف الجريمة، التي أكدت إنها تعرف كيف ترد عليها.
ومن ردود الفعل المضطربة لدى الكيان الصهيوني:
• إذاعة جيش إسرائيل: حماس تهدد برد قاس ضد “إسرائيل” بعد اغتيال فقهاء.
• بمزراح هتيخون: طائرات سلاح الجو تحلّق بكثافة في أجواء قطاع غزة.
• يديعوت أحرنوت: حماس ليست معتادة على هذا النوع من الاغتيالات في قطاع غزة.
• يديعوت أحرنوت: الاغتيال الغامض لـ “فقهاء” تسبب بضجة كبيرة في قطاع غزة.
• إذاعة جيش إسرائيل: مسؤول في حماس: “إسرائيل” تحاول فرض “حرب صامتة” مع حماس.
• القناة 10 العبرية: وزير البيئة السابق “آفي غاباي”: يجب منع حدوث تدهور في الوضع مع قطاع غزة، وعلى سكان القطاع تجنب دوافع حرب جديدة.
لاحظ معي عزيزي القاريء التصريح الأخير من وزير بيئة بعيد عن العسكر، يدعو سكان القطاع لتجنب دوافع حرب جديدة، ولَم يدع الحكومة الاسرائيلية المعتدية لعدم اختراق الهدنة الأمنية، وعدم ممارسة هواية الاغتيال والخداع!!
وأمام هذا الإجرام، كان الرد من الفلسطينيين: “قبلنا التحدي، والجواب ما ترى لا ما تسمع”!!
أنظروا إلى الارتعاب الاسرائيلي من ذلك الحدث، قبل رد قبول التحدي الفلسطيني، وانا متأكد انهم لن يناموا الليل والنهار متواصلين، لأنهم لن يعلموا من أين تأتيهم الضربة. وويلك ياللي معادينا يا ويلك ويل.
أذكر ذلك أمام المتعالين ضد المقاومة الفلسطينية، فقط لأن قيادة غزة “حماس”، ولو كانت ليبرالية لطبلوا لها، وأنا أجزم بأن اسرائيل لا تفرق بين ليبرالي واسلامي وبيزنطي، فكلهم أعداء لها، تضربهم ببعضهم البعض، فلنتجاوز هذه الخلافات الفكرية، ولنتجه نحو وحدة الصف الفلسطيني ضد الوجود الاسرائيلي، نعم.. ضد الوجود الاسرائيلي، وإذا انتهى هذا الوجود، نتفاهم بيننا في البيت الواحد.
وانتظروا الرد القاسي عن قريب بإذن الله.
* ملاحظة: للتعرف على مازن فقهاء، يمكن الدخول على غوغل، أو الويكبيديا، أو المواقع الفلسطينية.