شؤون دولية

ولي العهد استقبل الغانم والخالد وسعاد الصباح

10

حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، من استمرار موجة التصعيد والتوتر في الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي يدرك أن غضب الشباب الفلسطيني سببه الاحتلال.

وشدد بان كي مون، خلال مؤتمر صحافي جمعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على ضرورة وفاء المجتمع الدولي بالتزاماته إزاء الشعب الفلسطيني.

بدوره، أكد عباس على استعداد الفلسطينيين للالتزام وتنفيذ كل القرارات التي نصت عليها الشرعية الدولية، موضحا أن العودة إلى أي مفاوضات يجب أن تكون وفق مبادئ الشرعية الدولية.

وعقد مجلس الأمن الدولي، جلسة مشاورات مغلقة، امس حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، بهدف الاطلاع على جهود الأمين العام بان كي مون لوقف العنف بعد لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله لدى استقباله بان كي مون إنه لا يمكن الاستمرار بالوضع القائم والحالي في فلسطين خاصة في القدس لاسيما المسجد الأقصى مؤكدا أن تدهور الأوضاع سببه فرض إسرائيل للتقسيم الزماني والمكاني على الحرم الشريف، والمساس بالوضع القائم للأقصى، واقتحامات المستوطنين المستمرة، واستمرار اعتداءاتهم على الفلسطينيين.

وحذر بان كي مون خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن الفلسطينيين والإسرائيليين يقفون على حافة خطيرة من العنف، داعيا إلى العودة للمفاوضات.

على صعيد متصل، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية ما تضمنه خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس الاول وقالت إن «الخطاب المليء بالأكاذيب والتضليل والتحريض على الشعب الفلسطيني وقيادته، هذا الخطاب الأيديولوجي الظلامي الذي يدعو إلى العنف.. تجاهل وبشكل مقصود الجذر الحقيقي للصراع، المتمثل باحتلال دولة إسرائيل لأرض دولة فلسطين، وأن الاحتلال هو المصدر الفعلي والدائم لجميع التوترات والانفجارات التي تشهدها ساحة الصراع».

هذا، وتوجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري امس إلى أوروبا والشرق الأوسط في جولة تستمر حتى الأحد المقبل، وسيكون موضوع المواجهات الفلسطينية الإسرائيلية، ضمن محادثاته في الجولة التي سيلتقي فيها، بحسب وزارة الخارجية الأميركية، بالرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي، ومن المرجح أن يلتقي كيري مع العاهل الأردني الملك عبدالله في عمان.

وميدانيا، أصيبت مجندة إسرائيلية بجراح خطرة قرب مستوطنة ادم في الضفة الغربية المحتلة بعد ان طعنها شاب فلسطيني استشهد لاحقا، بحسب ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية، وقالت الشرطة ايضا انه تم اعتقال شاب ثان قد يكون متآمرا مع منفذ الهجوم.

كما ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية والمستوطنين أمس إلى 5 أحدهم في قطاع غزة، و4 في الضفة الغربية اثنان منهم بذريعة محاولتهما تنفيذ عمليات طعن خلال مسيرة للمستوطنين على الطريق بين مستوطنة كريات أربع والحرم الإبراهيمي.

هذا، وأشارت مصادر فلسطينية إلى إصابة 76 فلسطينيا بإصابات متفاوتة خلال المواجهات امس الأول مع قوات الاحتلال الإسرائيلية، كما بلغ عدد المعتقلين منذ الثالث عشر من الشهر الماضي إلى 490 معتقلا، بحسب الشرطة الإسرائيلية.

هذا وقال بان كي مون، في مؤتمر صحافي جمعة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، إن الإسرائيليين والفلسطينيين يمرون بأوقات صعبة نظرا لتصاعد وتيرة العنف.

وتابع الأمين العام قائلا: «أنا هنا على أمل إيجاد طريقة للعمل معا على وقف العنف وتهدئة التوتر واستعادة سلام سياسي طويل الأمد».

من جهته اتهم نتنياهو رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس بأنه يثير مخاوف بأن إسرائيل تهدد المسجد الأقصى، لافتا إلى أن موقف إسرائيل هو المحافظة على الوضع الراهن في هذه المنطقة المقدسة وحمايتها.

إغلاق
إغلاق