ابداعاتمقالات وكتاب

بين الحقيقة والواقع … صدمة!!!

بقلم: المهندس علي ابراهيم الحبيتر

النماذج المكتملة في الحياة قد تحتاج إلى تحسين وتطوير مستمر مع مرور الوقت، بسبب التغيرات المحيطة، والتي قد تؤدي في نهاية الأمر إلى نتائج مختلفة، وهنا تخاطبنا الطبيعة بجمالها، وتأتي روعة الإيجابية هنا:

“التحول لا يأتي من تغيير الآخرين، بل من خلال تحسين نفسك.”.

الإضافات الضرورية دائمًا تكون مصاحبة لمجموعة متنوعة من القيم والمهارات والعوامل البشرية، وتؤدي دورًا مهمًا في تعزيز تطوير الأفراد والآخرين لأنفسهم.

هذا ينطبق على الأشخاص الذين يكونون مسؤولين عن عملهم واستمراريته، والذين يحددون نتائج هذا العمل.

تتباين الأدوار والمهارات والمسميات الوظيفية في مختلف جوانب الحياة، بغض النظر عن مراحل التطور والإنجازات التي يبلغها الفرد… ومع ذلك، قد يحدث ارتباك في التواصل يؤثر في النتائج، ويستحق النقد من أنفسنا لأنفسنا والآخرين، وهذا أمر طبيعي.

عندما شكى صديقي (بوحسين) لي عن مشكلته تحت عنوان ضياع بوصلة العلاقات الاجتماعية مع البعض، ومن البعض الآخر.

أدركت أن صاحب الخبرة يتحمل المسؤولية الكاملة عن الفشل، بما أنه صاحب مهام وأدوار متعددة ومسؤوليات مختلفة، يتحمل المسؤولية الكبيرة عن المهام المكلف بها كونه طرفا مهماً، فإنه دائمًا يجب أن يكون مسؤولًا عن قراراته، ويتحمل عواقب أفعاله وأفعال الآخرين الذين يعتمدون عليه.

مع بالغ الأسف!! الشخص ذو الخبرة يكون عادةً صارمًا على نفسه، ويقيم أداءه بناءً على آراء الآخرين بدون دراسة متأنية لما يجب عليه فعله تجاه نفسه مع الآخرين.

المسؤولية مشتركة بين الجميع، وكل فرد لديه قدراته الخاصة التي تميزه عن الآخرين، يجب أن تعمل الأطراف معًا كفريق واحد، وأن تكون الجهود متناسقة لمساعدة الناس بدعم بعضهم البعض.

بعض الأشخاص يتفتحون للاستماع والتعلم، بينما يرغب البعض الآخر في المناقشة والإصرار على آرائهم بدون فتح أبواب التفهم والانفتاح.

الشخص الذي يخفق في الاختبار هو الذي لا يتبع التعليمات، ويسعى للإجابة بسرعة دون تأمل، ويجد نفسه يرتكب أخطاء متكررة، علينا أن ندرك ذلك تمامًا!!

 

البدايات تحمل خصائص وزوايا تدعمنا في تحقيق نتائج إيجابية، مما يسهم في الوصول إلى النهاية بجودة عالية مع تثبيت إتمام المهام على أكمل وجه.

صديقي (بوحسين) يشعر بأنه تعرض لظلم وهو بريء، ولا يملك أي دليل على تورطه في الواقعة.

لهذا بعض التجارب الصعبة تؤدي إلى إغلاقها على ذواتنا، ونصبح أسرى لتقييمات وأفكار الناس الآخرين، حتى لو كانت بعض الأشخاص من ذوي المعرفة والثقافة، إلا أنهم يفشلون في مواجهة ردود أفعال الآخرين مع أفكارهم لتوضيح الرؤية.

لغة التأثير التي يمارسها البعض محكومة بأدوات تديرها عقليات قد لا تدرك طبيعتها الحقيقية، حيث تكون مشتتة وغير منتظمة من الداخل. وتسعى لتجميع أجزائها المتناثرة عن طريق الآخرين.

وعلى الرغم من أنني أتحدث هنا عن البعض، وبكل تأكيد لغة التعميم مرفوضة، وهذا أمر منطقي تمامًا.

ومن أجمل المقولات هنا جاءت:

“إن كان لك ثقة بنفسك، فإنك ستلهم الآخرين الثقة.”

• في نهاية المطاف، علينا أن ندرك أن الفشل والنجاح في الحياة ليس نهاية الطريق، بل هما بداية جديدة وإيجابية… وليس هناك أي صدمة مستحقة!!

إغلاق
إغلاق