سياسة دولية

أوباما: صواريخ إيران ستتساقط على تل أبيب إذا عُطل الاتفاق النووي

31

 واصل الرئيس الاميركي باراك أوباما معركته الشرسة للدفاع عن الاتفاق النووي الذي وقّعته الدول الكبرى مع ايران، وذهب الى حد اعتباره أهم انجاز في السياسة الاميركية منذ احتلال العراق. ورد عليه معارضو الاتفاق في الداخل والخارج بحملة لا تقل شراسة.

فقد نقل غريغ روزينباوم أحد زعماء اليهود الذين التقاهم أوباما في البيت الأبيض أمس الأول، ان الرئيس حذر الكونغرس من رفض الاتفاق لأنه سيؤدي الى مواجهة عسكرية وستقوم ايران بـ«المزيد من الدعم للإرهاب. سترون صواريخ حزب الله تسقط على تل أبيب».

في المقابل، قدم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي الجمهوري إد رويس مشروع قانون يرفض الاتفاق النووي.

وعزا رويس سبب طرحه هذا المشروع الى ان الاتفاق يشمل بنودا لا يمكن «التحقق منها وتنفيذها وهذا الاتفاق لا يحقق ما نريده».

من جانبه، ناشد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليهود الاميركيين رفض الاتفاق، نافيا ما تردده إدارة أوباما من أنه هو السبيل الوحيد لتفادي نشوب حرب مع إيران. وقال ان الاتفاق النووي ليس كافيا للحد من المشاريع النووية الإيرانية التي تنطوي على إمكانية تصنيع قنبلة نووية.

وفي مزيد من التفاصيل فقد نقل زعيم يهودي ـ أميركي عن الرئيس باراك أوباما قوله ان الصواريخ كانت ستسقط على تل أبيب لو أن الاتفاق النووي مع إيران تعثر وأعقب ذلك عمل عسكري.

لكن نتنياهو الذي يعارض بشدة الاتفاق نفى، في رسالة اخرى الى اليهود الاميركيين، ما تردده إدارة أوباما من أن الاتفاق هو السبيل الوحيد لتفادي نشوب حرب مع إيران.

وقال غريغ روزينباوم أحد 22 من قيادات الجالية اليهودية بالولايات المتحدة الذين التقاهم أوباما في البيت الابيض للترويج للاتفاق ان «إسرائيل ستتحمل العبء الأكبر لأي ضربة عسكرية أميركية».

وأضاف الرئيس تحدث بالتفصيل عما كان سيعنيه اللجوء للخيار العسكري وضرب المنشآت النووية الايرانية في حالة رفض الاتفاق بين طهران والقوى العالمية الست.

ونقل روزينباوم وهو عضو في المجلس الوطني اليهودي الديموقراطي عن أوباما قوله خلال الاجتماع «قيام الولايــات المتحدة بعمل عسكري يستهدف منشآت إيران النووية لن يدفعها إلى الدخول في حرب شاملة مع الولايات المتحدة لن ينجم عنه توصل الأخيرة إلى قرار بشـن حرب شاملة مع الولايات المتحدة، فميزانية إيران الدفاعية تبلغ 15 مليار دولار بينما تصل الميزانية الدفاعية الأميركية الى 600 مليار، أما ما تستطيع ايران فعله فهو الرد من خلال زيادة دعمها للإرهاب، مضيفا «سترون صواريخ حزب الله تسقط على تل ابيب».

وتابع أوباما وفقا للصحيفة «بينما لن تشن إيران هجمات مباشرة على الولايات المتحدة، فإنها ستهاجم أهدافا أميركية حول العالم أو تقوم بتسليح وتمويل وكلائها على حدود إسرائيل».

أما نتنياهو فقد أكد مجددا في حديث بثه في نفس الوقت عبر الإنترنت ونظمته جماعات يهودية، وجهة نظر إسرائيل بأن الاتفاق

النووي ليس كافيا للحد من المشاريع النووية الإيرانية التي تنطوي على إمكانية تصنيع قنبلة نووية.

وتظهر استطلاعات الرأي تباين آراء الأمريكيين اليهود بين مؤيد ومعارض للنزاع الذي سبب توترا في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال نتنياهو «هذا وقت ينبغي فيه أن تقفوا ويعمل لكم حساب، عارضوا هذا الاتفاق الخطير».

في سياق متصل، قدم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي الجمهوري إد رويس مشروع قانون يرفض الاتفاق النووي المبرم مؤخرا بين مجموعة 5+1 وايران.

وعزا رويس، الذي يمثل ولاية كالفورنيا في بيان، سبب طرحه هذا المشروع الى ان الاتفاق يشمل بنودا لا يمكن «التحقق منها وتنفيذها وهذا الاتفاق لا يحقق ما نريده».

واوضح ان الاتفاق «يرفع عقوبات ايران للأبد مقابل قيود مؤقتة على برنامجها النووي»، محذرا من ان هذا الاتفاق «سيجعل العالم أقل أمانا وتوازنا».

ويواجه الاتفاق المبرم بفيينا في 14 يوليو الماضي معارضة شديدة من الحزب الجمهوري الذي لديه الاغلبية بمجلسي الكونغرس فيما تستمر الإدارة الأميركية بالضغط الشعبي والنيابي والاعلامي للتصويت لصالح الاتفاق من قبل الكونغرس في سبتمبر المقبل.

وسيصوت الكونغرس قبل 17 سبتمبر المقبل على مشروع القرار حيث انه من شأن تبنيه منع الرئيس الأميركي باراك أوباما من تعليق العقوبات الأميركية على إيران بحسب ما ينص عليه الاتفاق مقابل تنازلات إيرانية على الصعيد النووي.

إغلاق
إغلاق