مقالات وكتاب
ﻻينكر ضوء الشمس إﻻ من كان في عينه رمد
قال تعالي في سورة اﻻسراء (وقضينا الي بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في اﻻرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا ، فاذا جاء وعد اوﻻهما بعثنا عليكم عبادا لنا اولي باس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعوﻻ،ثم رددنا لكم الكرة عليهم وامددناكم باموال وبنين وجعلناكم اكثر نفيرا ،ان احسنتم احسنتم ﻻنفسكم وان اساتم فلها فاذا جاء وعداﻻخره ليسوئوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مره وليتبروا ماعلوا تتبيرا ) صدق الله العظيم .
ﻻيختلف اثنان علي ان افضل من فسر القران الكريم في العصر الحديث هو الداعيه محمد متولي شعراوي رحمه الله وطيب ثراه وقد فسر ماجاء في اﻻيات التي ذكرناها من سورة اﻻسراء علي النحو التالي ان اليهود سوف يفسدون في اﻻرض مرتين ويعلوا شانهم وهذا بغد ظهور اﻻسﻻم ﻻنهم فسدوا كثيرا قبل ظهور اﻻسﻻم فهم قد عبدوا العجل وقتلوا اﻻنبياء وغيرها من الجرائم ولكنهم بعد اﻻسﻻم كان لهم سيطره علي المدينه المنوره وعندها هاجر الرسول صلي الله عليه وسلم للمدينه دعاهم للاسلام ولكنهم غدروا به وحاولوا قتله فاعلن عليهم الحرب وهم قبائل بنو النضير وبنو قريظه وبنوا قينقاع وطردهم شر طرده من المدينه وقتل منهم الكثير وكانت هذه المره اﻻولي التي يقصي الله فيهم امره وليس كما يفسر البعض فتح الفاروق عمر بن الخطاب القدس واستعاده المسجد اﻻقصي ﻻن المسيحيين وليس اليهود كانوا يسيطرون علي فلسطين والقدس في عهد الفتوحات اﻻسلاميه . ان اليهود افسدوا مره ثانيه كما فسر ذلك الداعيه الشيخ الشعراوي عندما اغتصبوا فلسطين وشردوا وطردوا اهلها الفلسطينيين منها في سنة 1948 واعلنوا دولة اسرائيل بعد قرار التقسيم الجائر الذي ايدته الدول الكبري واولهم اﻻتحاد السوفيتي وﻻزالت اسرائيل تعيث في فلسطين وكذلك المنطقه العربيه فسادا وعلا شانها بسبب الدعم المطلق من الوﻻيات المتحده اﻻمريكيه واﻻتحاد اﻻوروبي وسوف تستمر في هذا الطغيان حتي يقضي الله امره ويدمر اليهود ويشردهم للمره الثانيه كما وعد في القران الكريم وسوف تزول اسرائيل قريبا انشالله وبنتصر عليهم المسلمون وتتحرر فلسطين منهم وهناك تنبؤات كثيره تتوقع زوال اسرائيل في سنه 2022 وعلي ابعد تقدير في 2027 والله اعلم . اما الدليل اﻻخر علي ان فلسطين عربيه وسوف تتحرر من اليهود ﻻنها ليست ارضهم كما يدعي الزميل الكاتب عبدالله الهدلق في مقاله بعنوان ( تسعون عاما من اﻻستعمار الفارسي حرروا دولة اﻻحواز وشعبها ) فقد ذكر في مقاله ان مايسمي بفلسطين !!! هي ارض بني اسرائيل المقدسه الموعوده ومكتوبه في التوراه والقران الكريم وان من يسكنها من سكان المخيمات هم شذاذ افاق ليس لهم حق فيها فقد باعوا ارضهم علي اليهود وهذا الكﻻم كذب وافتراء علي الحقيقه الموجوده في القران الذي وعد بزوال اسرائيل وتحرر فلسطين منهم وكما ذكرنا فالدليل الثاني هو حديث الرسول صلي الله عليه وسلم . يقول الحديث ﻻتقوم الساعه حتي يقاتل المسلمين اليهود فيقتلهم المسلمون حتي يختبئ اليهود وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر ياعبدالله ان هذا يهودي خلفي تعال فاقتله اﻻ شجر الغرقد فانه من شجر اليهود. ان الدليل علي ذلك هو ان شجر الغرقد ﻻيزرع اﻻ في فلسطين واليهود يزرعونه بكثره حتي يحميهم من المسلمين ولكن هيهات فان وعد الله ات وسوف تتحرر فلسطين .الملفت ان الزميل الكاتب عبدالله الهدلق يهاجم ايران ويدافع عن اسرائيل وهما وجهان لعمله واحده وهدفهم واحد وهو السيطره والهيمنه علي المنطقه وتحويل الدول العربيه الي دويﻻت يحكمها التنظيمات اﻻرهابيه مثل داعش وجزب الله وحركه حماس اﻻرهابيه وباقي التنظيمات اﻻرهابيه والحقيقه اﻻبديه التي ﻻتقبل الشك هو ان فلسطين عربيه اسلاميه شاء من شاء وابي من ابي ومن يرفض هذه الحقيقه فليشرب من البحر.
احمد بودستور