شؤون دولية
التحالف يقصف قاعدة الديلمي في صنعاء ويبدأ معركة تحرير تعز وإب
أطلقت قوات التحالف الموالي للشرعية في اليمن معركة الحسم في محافظة تعز، بموازاة غاراتها المستمرة على المواقع الاستراتيجية في العاصمة صنعاء.
فقد قصفت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية قاعدة الديلمي العسكرية المجاورة لمطار صنعاء والتي يسيطر عليها الحوثيون في ساعة مبكرة من صباح امس.
وشوهدت سحب كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من القاعدة.
واخترقت طائرات التحالف حاجز الصوت قبل ان يسمع دوي الانفجارات القوية.
وكان من المؤكد ان طائرات التحالف ستقصف هذه القاعدة، خاصة بعد أن فشل المتمردون الحوثيون في إطلاق صاروخ حراري مضاد للطائرات منها.
في هذه الأثناء، أصبحت تعز وهي ثالث أكبر مدينة يمنية أحدث خطوط المواجهة في الحرب بين المقاومة والجيش الوطني وبين المتمردين الحوثيين.
وبدأت قوات تحالف دعم الشرعية معركة الحسم لتحريرها من المتمردين الحوثيين وشنت الطائرات أعنف غاراتها على أغلب مواقع وتجمعات المتمردين شرق وغرب وشمال ووسط المدينة وأسفرت عن تدمير عدد كبير من الآليات العسكرية التابعة للمليشيات.
وكثفت الطائرات أيضا غاراتها على مواقع المتمردين في منطقة المخا غرب تعز، بالتزامن مع استمرار المعارك بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني من جهة والمتمردين الحوثيين من جهة أخرى في عدة جبهات وخاصة في وادي الدحي وحبيل سلمان وسط المدينة».
وأكدت المصادر ان المقاومة الشعبية أحرزت تقدما كبيرا في شارع الأربعين شمال المدينة وفي جبهة القصر الجمهوري شرقا ودمرت 3 أطقم عسكرية بمن فيها من مسلحين وتمكنت من تحرير منطقة البعرارة بالكامل وسط المدينة.
وفي محافظة مأرب شرق اليمن اشتدت وطأة المعارك الشرسة بمساندة مباشرة من قوات التحالف برا وجوا وشاركت أمس طائرات الأباتشي لأول مرة بكثافة لتطهير المحافظة من المتمردين.
وواصل طيران التحالف في محافظة البيضاء جنوب العاصمة صنعاء، شن غاراته على مواقع المتمردين بمديرية مكيراس وتمكن من تدمير عدد كبير من آلياتهم العسكرية، وسط تأكيد وصول قوة ضخمة للجيش الوطني إلى جبهة مكيراس لمساندة المقاومة.
وقالت مصادر في المقاومة لـ «الأنباء»: إن المقاومة الشعبية مسنودة برجال القبائل أفشلت محاولة جديدة للمتمردين للتوغل في مواقع المقاومة بالزاهر ومصرع 10 متمردين.
الى ذلك أعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر أن اثنين من موظفيها في اليمن قتلا في هجوم بينما كانا يسافران مع زملائهما في قافلة بين صعدة وصنعاء.
وقالت اللجنة في بيان من مقرها الرئيسي انه من المحتمل أن مسلحا واحدا أطلق النار على القافلة ما أدى إلى مقتل أحد الموظفين على الفور بينما تم نقل آخر إلى مستشفى بعد إصابته لكنه توفي لاحقا، مشيرة إلى أن أحدهما كان يعمل موظفا ميدانيا والآخر سائقا وكلاهما من اليمن.
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن أنطوان غراند في البيان «إن اللجنة الدولية تدين بأشد العبارات الممكنة ما يبدو أنه استهداف متعمد لموظفينا.. قلوبنا وتعاطفنا مع أسر زملائنا وأحبائهم».