أخبار

السفير خالد المطيري : زيارة أمير الكويت تحمل أسمى معاني المحبة والتقدير لقطر

أكد سعادة السيد خالد بدر المطيري سفير دولة الكويت لدى الدولة أن زيارة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح للدوحة تحمل أسمى معاني المحبة والتقدير لدولة قطر حكومة وشعبا خاصةً أن هذه الزيارة ضمن الجولة الأولى لزيارات سموه حفظة الله ورعاه وهو دليل على مكانة دولة قطر لدى القيادة الرشيدة في دولة الكويت وتعكس إصراراً من القيادتين السياسيتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين على الدفع والارتقاء بها الى مستويات أعلى وأكثر تكاملا.

علاقات أكثر تكاملاً

وقال سعادته في تصريحات لـ «الشرق»: «إن دولة الكويت ودولة قطر تجمعهما علاقات ثنائية أخوية راسخة في شتى المجالات وتربطهم وشائج قربى، ومصير مشترك، فهذه العلاقات وطيدة ومتجذرة تاريخياً عكست حرص القيادة السياسية في كلا البلدين على تحقيق أعلى درجات التوافق والانسجام والشراكة الثنائية على كافة المستويات والأصعدة، وتجسد ذلك خلال الشراكات الإستراتيجية بين البلدين والتقارب بين الحكومات والشعوب اللتين ترتبطان بعلاقات تاريخية متأصلة ومتجذرة تميزت بخصوصية وتحمل سمات مشتركة مبنية على وحدة المصير والهدف المشترك».

أما عن أبرز الموضوعات التي تركز عليها الزيارة واللقاءات المشتركة بين القيادتين، أوضح السفير خالد بدر المطيري أن جميع ما يخص البلدين الشقيقين يشكل أولوية سواء على صعيد العمل الحكومي والقطاع الخاص خصوصاً في مجال الشراكات الإستراتيجية في عدة مناحٍ وعلى رأسها الأمن الغذائي، بالإضافة إلى تفعيل دور لجنة رجال الأعمال الكويتية القطرية وإشراك القطاع الخاص في هذا التعاون».

وشدد سعادته أن العلاقات الثنائية الراسخة بين البلدين الشقيقين ترجمت عبر الزيارات المتبادلة عالية المستوى بين البلدين الشقيقين خاصةً وأن ما يجمع البلدين الشقيقين يتجاوز حدود مفاهيم الدبلوماسية والجغرافيا إلى ما هو أكثر من ذلك فهي صلة عميقة تضرب بجذورها في عمق التاريخ والتقارب الكبير بين الشعبين اللذين تلاحما في السراء والضراء.

توافق مواقف

وأكد سعادته أن دولة الكويت وعلى مر الزمن تناصر الحق الشرعي الفلسطيني وتحمل على عاتقها هذه القضية وتعمل جاهدة في الدفاع عن الحق الفلسطيني وإيجاد حل جذري ينهي القتال، حمايةً لأرواح الأبرياء ولرفضها الاعتداءات السافرة على المدنيين، وما تبذله من عمل إنساني يتمثل في إدخال المساعدات الإنسانية للمتضررين في قطاع غزة وهو ما يشابه الدور الذي تلعبه دولة قطر تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الوساطة القطرية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تلعب دوراً محورياً ملحوظاً في هذه القضية، وقد أثبتت الوساطة القطرية نجاحها في عدة ملفات ومنها الوساطة بين حماس وإسرائيل حيث تحاول جاهدة للوصول إلى اتفاق يهدف لتقليل التصعيد والتوتر بين الأطراف، بالإضافة إلى ما تقوم به من أجل إطلاق سراح الأسرى.

اللجنة المشتركة

وقال السفير المطيري إن اللجنة العليا المشتركة بين الكويت ودولة قطر والتي تأسست في عام 2002 تهدف للتوأمة وتغطية كافة مناحي التعاون والبحث عن آفاق أرحب للتآخي بين البلدين الشقيقين، سوف تعقد قريباً في نسختها السادسة بالدوحة، ومن ضمن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المتوقع أن تكون على طاولة النقاش هي في موضوعات (الازدواج الضريبي – الأمن السيبراني – الموانئ – النقل – الربط الآلي – الشؤون الاجتماعية –الشباب والرياضة – حماية المنافسة – التعليم العالي – العمل الخيري والإنساني).

التعاون الاقتصادي

ولفت سعادته إلى أن هناك تشابها وتقاربا بين الاقتصاد الكويتي والقطري في التوجه والأهداف، فكلا البلدين لديهما صناديق استثمارية سيادية في العالم والبلدان من أكبر المستثمرين خارجياً، بالإضافة للشراكات الحكومية المتمثلة في الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في المجال الاقتصادي بين حكومتي البلدين الشقيقين، إضافة إلى شراكات القطاع الخاص المتمثلة بين غرفتي التجارة وصناعة دولة الكويت وغرفه تجارة قطر وذلك عبر الاجتماع الدوري لرجال الأعمال الكويتي– القطري، الذي يهدف إلى تعزيز شراكات القطاع الخاص بين البلدين الشقيقين.

نجاح قطري كويتي

وقال السفير خالد بدر المطيري: إن دولة قطر تعمل جاهدة في استضافة أهم الفعاليات والأنشطة العالمية في عدة مجالات وهو ما يجعلنا نفخر بها كدولة خليجية على هذه الاستضافات والأحداث البارزة وعلى مستوى مشرف عالي التنظيم، مما يجعلها وجهة سياحية يقصدها السياح من مختلف دول العالم. وتابع: «نرى طفرة وزيادة تفوق التوقعات في أعداد الزوار من المواطنين الكويتيين لحضور الفعاليات العالمية التي تستضيفها الدولة وآخرها استضافتها لبطولة كأس آسيا لكرة القدم الذي شهدناه خلال الأسابيع الماضية بتنظيم راقٍ يليق باسم دولة قطر، وبهذه المناسبة أبارك لحكومة قطر وشعبها نجاح استضافتها لهذه البطولة وتتويج المنتخب القطري كبطل كأس آسيا للمرة الثانية على التوالي».

إغلاق
إغلاق