مال وأعمال

«المركزي الأميركي»: رفع الفائدة قبل نهاية العام

9

  • تطورات الاقتصاد العالمي واضطرابات الأسواق المالية ليس لها تأثير كبير لتأجيل رفع الفائدة
  • «المركزي الصيني» سيراقب التدفقات الرأسمالية عن كثب
  • الصين ملتزمة بالمضي قدماً في إصلاح أسعار الفائدة وسعر الصرف
  • تحسن الاقتصاد الأميركي يعني مزيداً من المصاعب للأسواق الناشئة
  • بريت: البنوك المركزية ستجد صعوبة في رفع أسعار الفائدة من الصفر
  • الاقتصاد أصبح معتاداً إلى حد كبير على الفائدة القريبة من الصفر

توقعت رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين ان يبدأ البنك المركزي الأميركي برفع أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام إذا استمر التضخم مستقرا وبقي الاقتصاد الأميركي قويا بما يكفي لدعم التوظيف.

وتحدثت يلين في محاضرة لها بجامعة «ماساتشوستس» مساء امس الاول ـ بعد أسبوع من تأجيل مجلس الاحتياطي زيادة للفائدة طال انتظارها ـ قائلة: «انا وصانعو السياسة الآخرون بمجلس الاحتياطي لا نتوقع ان يكون للتطورات الاقتصادية العالمية الاخيرة والاضطرابات في الاسواق المالية تأثير كبير على سياسة المركزي الأميركي، كما نتوقع ان يكون اكبر اقتصاد في العالم (الاقتصاد الأميركي) قويا بما يكفي لتحقيق المستويات القصوى للتوظيف والحفاظ على توقعات التضخم مستقرة».

الضغوط التضخمية

وقالت: «الجانب الاكبر من ضعف الضغوط التضخمية مؤخرا يرجع إلى عوامل خاصة ومؤقتة على الارجح مثل قوة الدولار وضعف أسعار النفط وهو ما يسمح للتضخم في الولايات المتحدة بأن يرتفع إلى مستوى 2% المستهدف على مدى الاعوام القليلة القادمة».

وأضافت يلين: «معظم المشاركين في لجنة السوق الحرة الاتحادية بمن فيهم أنا يتوقعون حاليا ان تحقيق هذه الشروط سيتضمن على الارجح زيادة مبدئية في سعر فائدة الاموال الاتحادية في وقت لاحق هذا العام على ان تعقبه بعد ذلك زيادات بوتيرة تدريجية».

وأضافت ان آفاق الاقتصاد الأميركي «تبدو متينة بشكل عام».

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، كان 9 من أعضاء لجنة رئيسية في الاحتياطي الفيدرالي قد صوتوا لصالح إبقاء أسعار الفائدة المستهدفة بين صفر و0.25%.

وتقضي خطة المجلس طويلة الأمد بالإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوى منخفض حتى تتحسن مستويات التوظيف بدرجة أكبر ويقترب معدل التضخم الرئيسي في الولايات المتحدة من المستوى المستهدف.

اضطرابات مالية محتملة

وفي الآونة الأخيرة، دعا البنك الدولي الدول النامية إلى التأهب لمواجهة اضطرابات مالية محتملة عندما يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة.

وأوضح البنك أنه ربما يحدث اضطراب في تدفق رؤوس الأموال إلى الدول النامية بما يضر بالنمو الاقتصادي والاستقرار المالي.

«المركزي الصيني»

ومن جانبه، قال البنك المركزي الصيني في بيان له امس إنه سيراقب التدفقات الرأسمالية عن كثب وسيستخدم شتى الأدوات النقدية بما يكفل كفاية السيولة وتحقيق نمو معقول في الائتمان والتمويل الاجتماعي.

وجدد بنك الشعب الصيني في البيان نتائج اجتماع السياسة النقدية للربع الثالث من العام التزامه بالمضي قدما في إصلاح أسعار الفائدة وسعر الصرف.

وأشار إلى أن الصين ستبقي على اليوان مستقرا حسبما ذكر البيان المنشور بموقع البنك على الانترنت.

وأضاف البنك المركزي أن الأسواق الناشئة تواجه مصاعب متزايدة في حين يبدي الاقتصاد الأميركي مزيدا من المؤشرات الإيجابية.

«المركزي الأوروبي»

إلى ذلك، قال كبير الخبراء الاقتصاديين بالبنك المركزي الاوروبي بيتر بريت امس الاول ان البنوك المركزية حول العالم قد تواجه صعوبة في رفع أسعار الفائدة من الصفر لأن الاقتصادات أصبحت معتادة إلى حد كبير على أسعار فائدة شديدة الانخفاض.

وأضاف بيتر بريت أن منطقة اليورو بعيدة عن تطبيع أسعار الفائدة وهي مشكلة لأن ذلك في حد ذاته يثير عامل خطر مهما على الاستقرار.

وقال بريت في مؤتمر صحافي: «عندما تبدأ دورة تشديد السياسة النقدية في نهاية المطاف فإن من المرجح جدا ان تكون مختلفة وأكثر صعوبة مما حدث في الدورات السابقة».

وأضاف: «الصفر برز كسمة لفترة أطول من أي قيمة أخرى لسياسة أسعار الفائدة في السابق».

ومضى قائلا: «ربما ان الاقتصاد اصبح معتادا إلى حد كبير على ذلك الرقم».

جدير بالذكر ان البنك المركزي الاوروبي خفض أسعار الفائدة إلى أدنى مستوياتها ويقوم حاليا بشراء أصول قيمتها 60 مليار يورو (67.5 مليار دولار) شهريا لتحفيز التضخم والنمو.

وقال بريت: «الحفاظ على سياسة ميسرة جدا لفترة أطول من اللازم ينطوي بالتأكيد على مخاطر كبيرة».

عارض صحي يجبر «يلين» على وقف محاضرتها

واشنطن ـ أ.ف.پ: استعادت رئيسة البنك المركزي الاميركي جانيت يلين عافيتها مساء امس الاول بعد تعرضها لعارض صحي بسيط خلال إلقائها كلمة في جامعة ماساتشوسيتس في أمهرست، حسب ما اعلن متحدث باسم البنك.

وقال المتحدث ان «الرئيسة شعرت بعارض صحي بعد كلمة طويلة تحت الاشعة الكاشفة» مضيفا ان يلين استعادت بعد ذلك عافيتها وبإمكانها ان تكمل برنامجها.

وكانت جانيت يلين (69 عاما) تلقي كلمة لحوالي الساعة في الجامعة عندما توقفت قبيل النهاية عن القراءة وتضطر الى إنهاء كلمتها.

الذهب يتراجع 1%

لندن ـ رويترز: تراجع الذهب من أعلى مستوى في شهر امس بعد أن أبقت رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جانيت يلين الباب مفتوحا لرفع الفائدة في وقت لاحق هذا العام، ما أدى إلى موجة صعود في الدولار.

وهبط السعر الفوري للذهب 1% إلى 1142.10 دولارا للأوقية (الأونصة) بعد أن زاد 2.1% امس الاول في أكبر زيادة ليوم واحد منذ يناير.

ونزلت عقود الذهب الأميركية تسليم ديسمبر 11.80 دولارا للأوقية إلى 1142 دولارا.

وتراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.6% إلى 15.02 دولارا للأوقية وانخفض البلاتين 1% إلى 943.25 دولارا، بينما ارتفع البلاديوم 1.2% ليسجل 661.55 دولارا للأوقية.

أفضل أداء للدولار

لندن ـ رويترز: ارتفع الدولار امس بعد أن أبقت جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الباب مفتوحا لزيادة أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام لتتجه العملة الأميركية صوب أفضل أداء أسبوعي لها في شهرين.

كان الدولار تراجع إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل سلة عملات رئيسية بعد أن أحجم مجلس الاحتياطي عن رفع أسعار الفائدة، وارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى في 5 أسابيع مسجلا 96.664 امس بعد أن تراجع إلى 95.458 في اليوم السابق.

وبهذا تصل مكاسبه الأسبوعية إلى 1.6% في أفضل أداء له منذ منتصف يوليو.

وبعد أن تراجع في وقت سابق أكثر من 1% إلى 1.1116 دولار تحسن اليورو ليسجل 1.1166 دولار مع بدء نشاط المتعاملين في نيويورك لكن العملة مازالت منخفضة 0.6% عن الإغلاق السابق.

وفي مقابل الين الياباني الذي يعتبر ملاذا آمنا سجل الدولار أعلى سعر في أسبوعين عند 121.12 ينا ثم تراجع إلى 120.79 ينا لكنه يظل مرتفعا 0.6%.

ارتفاع أسعار النفط

سنغافورة ـ رويترز: ارتفعت أسواق النفط امس بطلب موسمي قوي من الصين إثر بيانات المستهلكين الضعيفة من اليابان، لكن المحللين قالوا إن توقع تباطؤ الاقتصاد العالمي قد يبقي أسعار النفط منخفضة على الأرجح في الأشهر المقبلة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 37 سنتا إلى 48.54 دولارا. وزاد الخام الأميركي 41 سنتا إلى 45.32 دولارا للبرميل.

وارتفعت أسعار النفط أكثر من الربع في أواخر أغسطس بعد تباطؤ في عدد الحفارات وانخفاض مخزونات الخام بالولايات المتحدة، ما يشير إلى شح المعروض بسوق أميركا الشمالية.

7 % نمو متوقع للاقتصاد الصيني

بكين ـ رويترز: قال المكتب الوطني للإحصاءات في الصين امس إن النمو الاقتصادي سيستقر بدرجة كبيرة في الربع الثالث من العام حيث سيكون تأثير الخسائر الحادة لسوق الأسهم محدودا.

ودافع شينغ لاي يون المتحدث باسم المكتب عن دقة البيانات الصينية ـ وسط شكوك واسعة النطاق ـ قائلا إن معدل النمو البالغ 7% المعلن عنه للنصف الأول من السنة كان «منسجما بوجه عام» مع التغيرات في استهلاك الكهرباء وحركة الشحن بالقطارات والإقراض المصرفي بالبلاد على مدى تلك الفترة.

ويحاول المسؤولون الصينيون طمأنة الأسواق العالمية بأن بكين قادرة على إدارة ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد صدمة خفض قيمة اليوان وانحدار سوق الأسهم اللذين أشعلا المخاوف من تباطؤ حاد للنمو.

وقال شينغ إن النمو الاقتصادي للصين في الربع الثالث لن ينحرف كثيرا عن معدل 7% سنويا الذي أعلنت بكين عن تحقيقه في الربع الثاني.

وقال في إيجاز صحافي «من واقع مؤشرات يوليو وأغسطس نتوقع أن يكون المنحنى الاقتصادي مستقرا.. قد يحدث بعض الانحراف صعودا أو هبوطا لكنه لن يكون كبيرا».

إغلاق
إغلاق