مقالات وكتاب
ثابتون رغم تزايد المتصهينين!
بقلم : طارق الدرباس
المتصهين هو الشخص الذي يؤمن بحق اليهود في اغتصاب فلسطين ويدعم بقاء دولة إسرائيل، ولا يشترط له دين أو مذهب أو عرق أو جنس. فهناك متصهينون في أرجاء المعمورة.
ولدينا متصهينون عرب ومسلمون يعيشون على الأراضي العربية ويحملون جناسيها وينتمون لمجتمعاتها ودينهم الإسلام ويتبعون مختلف المذاهب.
هؤلاء الفئة ممن أزعجتهم دعاية شركة زين للاتصالات في الموسم الرمضاني الحالي «سنفطر في القدس». واتهموها بأنها مشروع إخواني ـ إيراني، وتناسوا أن القدس قضية المسلمين والعرب الأولى حتى قبل أن تظهر جماعة الإخوان ويسيطر الملالي على إيران!
هؤلاء المتصهينون لم يزعجهم نقل السفارة الأميركية إلى القدس، اعترافا بالعدوان المحتل، ولم تزعجهم الانتهاكات الحاصلة على المسجد الأقصى، ولم يزعجهم القتل والتشريد والاحتلال، ولكن أزعجتهم أنشودة رمضانية تدعو لقيمة إسلامية عربية.
إلا أنه زمن الصمت العربي المطبق على الانتهاكات الصهيونية للأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي زمن التخاذل وتغير الخريطة السياسية، ومحاولة البعض للتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل، يصدح صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بخطاب تاريخي شجاع في قمة مؤتمر التعاون الإسلامي الأخير في إسطنبول ليؤكد على أن القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية.
هذا بالإضافة إلى الجهود الحثيثة للكويت عبر عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمة بمنظمة الأمم المتحدة التي تساند الحق الفلسطيني.
يحق لنا ككويتيين أن نفخر بموقف الكويت في نصرة القضية الفلسطينية، وأن نفخر ونشيد بتفاعل المجتمع المدني الكويتي في دعم هذه القضية.
هناك هجوم إلكتروني جبان مما يسمى بالذباب الإلكتروني على الكويت بسبب مواقفها الثابتة التي تعكس مبادئها الراسخة، وهذا الهجوم الجبان يعكس ضعف الطرف الآخر في ظل شموخ الموقف الكويتي المشرّف للأمة جمعاء.
تربينا على أن فلسطين دولة عربية وعاصمتها هي القدس، وأننا في حالة حرب مستمرة مع الكيان الصهيوني حتى يعود الحق لأصحابه وتطبق قرارات مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن.
وسنبقى صامدين ثابتين وإن تكاثر بيننا الصهاينة والمتخاذلون.