شؤون دولية
خادم الحرمين تلقى التعازي في ضحايا «الرافعة» وتفقد المصابين
تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، التعازي من رؤساء وزعماء دول العالم، في ضحايا حادث سقوط رافعة داخل المسجد الحرام وما نتج عنه من وفيات وإصابات. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السعودية «واس»، ان خادم الحرمين تلقى اتصالات هاتفية معزية من كل من: عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. كما تلقى الملك سلمان برقيات عزاء ومواساة في الحادث الأليم، من كل من: عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وعاهل المغرب الملك محمد السادس، وعاهل الاردن الملك عبدالله الثاني، وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، وصاحب السمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب أمير قطر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب ملك البحرين ولي العهد، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء البحرين، والشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس السوداني عمر البشير، ومفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان. وأعرب خادم الحرمين عن شكره للمعزين ومشاعرهم الأخوية الطيبة، داعيا الله تعالى أن يرحم المتوفين ويتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل وأن يحفظ المملكة العربية السعودية وشعبها من كل سوء ومكروه. وفي وقت متأخر من مساء أمس تفقد خادم الحرمين الشريفين موقع سقوط رافعة الحرم في مكة المكرمة، كما قام بزيارة المصابين في مستشفى النور. وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، قد نقل تعازي الملك سلمان وولي عهده إلى ذوي المتوفين جراء الحادث. وقال لدى وقوفه ميدانيا على موقع الحادث، امس الأول «نسأل الله الرحمة للمتوفين، وأن يجمعنا بهم في جنات النعيم، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل». وأكد أن الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها الدفاع المدني باشرت الحادث في حينه، وتم تشكيل لجنتين للتحقيق في أسباب وتداعيات الحادث، ووجه بترميم موقع سقوط الرافعة خلال اليومين المقبلين. كما زار الأمير خالد الفيصل المصابين في مستشفيات مكة المكرمة، سائلا الله لهم الشفاء العاجل. وأكد في حديثه لهم أن إصاباتهم لن تمنعهم من إكمال حجهم، وأن الدولة ستوفر لهم تنقلاتهم في المشاعر بسيارات مجهزة من وزارة الصحة لإكمال فريضتهم. من جانبه، أوضح مستشار أمير منطقة مكة المكرمة د.هشام الفالح، أن اللجنة التي وجه بتشكيلها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، للتحقيق في أسباب وتداعيات سقوط رافعة في المسجد الحرام، باشرت مهامها بشكل عاجل وفوري. وأضاف في تصريح بثته وكالة «واس» امس«أنه تم خلال الاجتماع استعراض التقارير الأولية للحادث من مختلف الجهات، وتكليف مهندسين سعوديين متخصصين من عدد من الجهات بشكل عاجل للوقوف على الموقع وتحديد الأسباب بكل دقة والتأكيد على جميع الجهات التعاون التام معهم وتزويدهم بالتقرير المصور من غرفة العمليات». وأشار إلى أنه تم تكليف مقاول المشروع بالتأكد من وسائل السلامة في جميع الرافعات الموجودة حاليا بإشراف فريق فني متخصص في إجراءات السلامة من عدد من الجهات، لافتا إلى أن اللجان الموكلة إليها مهمة التحقيق ستعلن أسباب الحادث بعد اكتمال التحقيقات. وصرح عن مسؤول سعودي لفرانس برس، امس، بأن الحج لن يتأثر جراء الحادث، قائلا «مناسك الحج ستجري كالمعتاد بعد الحادثة ولن يتأثر موسم الحج هذه السنة وسيتم إصلاح القسم المتضرر على الأرجح خلال أيام». بدوره، قال الفريق سليمان العمرو مدير عام الدفاع المدني «الحقيقة أن هناك حالة مناخية مرت بها مكة المكرمة خصوصا مدينتي الطائف ومكة أيضا وكان ملازما لهذه الحالة أمطار غزيرة إلى جانب رياح شديدة كانت سرعتها غير طبيعية أدت إلى اقتلاع بعض الأشجار واللوحات إلى جانب سقوط الرافعة وبالتالي نتج عدد من الوفيات والإصابات». ونوه في تصريح لقناة «العربية» امس الى أن كثيرين ممن أصيبوا في الحادث ـ ومجموعهم 238 شخصا ـ إصاباتهم طفيفة. الى ذلك، أعلنت وزارة الصحة السعودية أن 95% من مصابي الحادث غادروا المستشفيات بعد أن تلقوا الرعاية الطبية اللازمة فيما لايزال 110 آخرون يتلقون العلاج فيها. وقالت المديرية العامة للشؤون الصحية في مكة المكرمة في بيان، امس، إنها وفرت 36 فرقة إسعاف وعززت أقسام الطوارئ بالكوادر الطبية والفنية اللازمة من خلال استدعاء عدد من الفرق الطبية المساندة من مدينتي جدة والطائف لتقديم الرعاية الطبية للحالات في مستشفى أجياد ومن ثم تحويلها للمستشفيات الأخرى لإكمال علاجها. وأكدت أن الوضع مستقر خصوصا أن جميع المستشفيات تم تجهيزها مسبقا استعدادا لموسم حج هذا العام. وأضافت المديرية «تعمل لجنة الطوارئ في مكة المكرمة على التنسيق وتقديم الدعم الكامل مع جميع الجهات ذات العلاقة من مستشفيات ومدن طبية، كما قامت إدارة الطوارئ والتنسيق الطبي بالمتابعة والتنسيق مع الجهات الأخرى لتوفير وتجهيز الاسعاف الطائر عند الحاجة اليه». |
|
|