رياضة

المنتخبات الخليجية تستعرض عضلاتها وتسجل نتائج قياسية

22

  • الانتصارات العريضة لا تظهر الصورة الفعلية لقوة الفائزين كونها أمام منافسين متواضعين

أمطرت المنتخبات الخليجية لكرة القدم شباك ضيوفها الآسيويين من منطقتي الشرق والوسط بأهداف غزيرة سجلت فيها نتائج قد تكون اقرب الى مباريات الهواة مساء أول من أمس في الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة الى مونديال روسيا 2018 وكأس آسيا 2019 بالإمارات.

وتسجيل 15 هدفا أو حتى 10 أهداف و7 أهداف في مباراة واحدة يدل بوضوح على فارق شاسع في المستوى بين المنتخبات الآسيوية، وقد يعطي دفعة معنوية كبيرة للفائزين، انما من دون شك فانها لا تظهر الصورة الفعلية لهم، كون معظم المنتخبات الخليجية كانت تعاني من حالات تخبط بالمستوى وعدم استقرار في الأجهزة الفنية.

ولن تشكل هذه النتائج الكبيرة سوى تعزيز رصيد النقاط في السباق الى التأهل مباشرة الى كأس آسيا 2019، أو الى الدور النهائي من تصفيات مونديال 2018.

وشهدت الجولة الثالثة تسجيل 76 هدفا في 15 مباراة، أي بمعدل 5.066 أهداف في المباراة الواحدة.

ولكن اذا احتسبنا نتائج المنتخبات الخليجية الست فقط، أي السعودية وقطر والكويت والإمارات والبحرين وعمان، فسنجد ان المعدل يرتفع كثيرا، اذ سجل في مبارياتها 46 هدفا، أي بمعدل 7.66 أهداف في المباراة الواحدة.

ويشكل تواضع منتخبات ماليزيا (خسرت أمام الإمارات 0-10) وتيمور الشرقية (خسرت أمام السعودية 0-7) في المجموعة الاولى، وبوتان (خسرت أمام قطر 0-15) في المجموعة الثالثة، وتركمانستان (خسرت أمام عمان 1-3) في المجموعة الرابعة، وميانمار (خسرت أمام «الأزرق» 0-9) في المجموعة السابعة، القاسم المشترك في النتائج الكبيرة التي تحققت، والمغالاة في ربط العدد الكبير من الأهداف بتطور مفاجئ طرأ على المنتخبات الخليجية في فترة وجيزة قد يكون فخا لها.

وتعتبر تصفيات كأس العالم الأخيرة، وايضا كأس آسيا مطلع العام الحالي، ودورة كأس الخليج أواخر 2014، اهم المحطات لقياس مستوى المنتخبات الخليجية بغض النظر عن نتائج جولة يوم أول من أمس.

نتيجة قياسية لقطر

النتيجة الكبرى في الجولة الثالثة سجلها المنتخب القطري بدكه مرمى بوتان بـ 15 هدفا، وهي نتيجة قياسية له على الاطلاق.

ويعود الفوز الأكبر للمنتخب القطري قبل مباراة الخميس الى عام 1980 على منتخبي افغانستان ولبنان بثمانية أهداف نظيفة.

والمنتخب الإماراتي الذي حقق بجيله الحالي باشراف مدربه مهدي علي نتائج لافتة خليجيا وآسيويا في الأعوام الماضية اكتسح ماليزيا 10-0، اذ يسعى الى تكرار تأهله الى كأس العالم بعد نسخة 1990 في ايطاليا مع الجيل السابق لعدنان الطلياني ورفاقه.

وشاءت الصدف ان تكون بداية الهولندي بيرت فان مارفيك مع المنتخب السعودي أمام منافس متواضع هو تيمور الشرقية، فكانت نتيجة 7-0 اكثر من كافية للانطلاق نحو استعادة «الاخضر» مستواه بعد خيبات كثيرة.

وحققت عمان فوزا منطقيا على تركمانستان بثلاثة أهداف مقابل هدف تحت اشراف المدرب الفرنسي بول لوغوين الذي فشل حتى الان في تحقيق أي انجاز معه رغم اشرافه منذ عدة سنوات.

الخسارة الخليجية الوحيدة كانت لمنتخب البحرين بقيادة مدربه الجديد الأرجنتيني سيرجيو باتيستا الذي تسلم المهمة خلفا لمرجان عيد، حيث سقط على ارضه أمام كوريا الشمالية بهدف للاشيء، ليتعقد موقفه بعد تلقيه الخسارة الثانية، الاولى كانت أمام الفلبين 1-2.

ويتأهل صاحب المركز الأول في كل من المجموعات الثماني إلى جانب أفضل أربعة منتخبات تحصل على المركز الثاني، إلى الدور الثالث والأخير من تصفيات كأس العالم، كما تحصل هذه المنتخبات الـ 12 على بطاقات التأهل المباشر إلى كأس آسيا 2019.

أما المنتخبات الـ 24 التالية فإنها ستتنافس في تصفيات نهائية خاصة لكأس آسيا، من أجل الحصول على 11 مقعدا في البطولة القارية، في حين ستكون البطاقة الأخيرة من نصيب الدولة المضيفة، حيث تشهد كأس آسيا 2019 مشاركة 24 منتخبا لاول مرة.

إغلاق
إغلاق