شؤون دولية

الحكومة العراقية: ارتفاع نازحي غرب الموصل إلى أكثر من 280 ألفاً

أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، اليوم الإثنين، ارتفاع أعداد النازحين من الجانب الغربي لمدينة الموصل (شمال) لأكثر من 280 ألف شخص، منذ انطلاق عملية استعادته من تنظيم “داعش” الإرهابي، في 19 فبراير/شباط الماضي.

وقالت الوزارة، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إن “فرق الوزارة الميدانية استقبلت اليوم 6 آلاف و855 نازحا من أحياء الجانب الغربي للموصل”.

وأضافت: “الفرق قامت بتوزيع النازحين الجدد على مخيمات في جنوب وشرق الموصل وهي (النركزلية، الجدعة، الحاج علي، المدرج، الخازر، حسن شام)”.

وأشارت الوزارة إلى أن “عدد النازحين من الشطر الغربي للمدينة ارتفع بذلك إلى 281 ألف و630 نازحا منذ بدء عمليات تحرير هذا الشطر من تنظيم داعش”.

ويأتي هذا العدد الجديد، ليتجاوز رقم 250 ألفا من النازحين الذي أعلنه وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف في 7 أبريل/نيسان الجاري.

ولفتت الوزارة، إلى أنها “قامت بتأمين كافة الاحتياجات الضرورية من مواد عينية وغذائية وصحية ومنزلية في مخازنها، تحسبا لنزوح عوائل أكثر من مناطق الجانب الأيمن، فضلا عن توزيع المساعدات لأهالي المناطق المحررة للحد من حركة النزوح والسيطرة عليها”.

وعندما شنت القوات العراقية الهجوم لاستعادة الجانب الغربي للمدينة في 19 فبراير/شباط الماضي، قدرت الأمم المتحدة وجود 800 ألف مدني في هذا الشطر.

وتصاعدت حركة النزوح في الأسابيع الأخيرة، حيث يفضل الكثير من المدنيين الفرار من الجانب الغربي، بعد مقتل المئات منهم خلال الأسابيع الماضية عندما انهارت منازلهم عليهم جراء السيارات الملغومة لتنظيم “داعش” أو القصف الجوي لطائرات التحالف الدولي.

ويسلك المدنيون دروبا محفوفة بالمخاطر داخل المدينة، وصولا إلى المناطق الخاضعة للقوات العراقية في جنوب غربي المدينة؛ تمهيدا لنقلهم إلى مخيمات النازحين المنتشرة في أطراف المدينة.

من جهته، قال الملازم في الشرطة الاتحادية عبد السلام محمد الصالحي، إن “قناصة داعش المتمركزين على أسطح المنازل في المدينة القديمة وسط الجانب الغربي للمدينة يستهدفون على نحو مستمر المدنيين الفارين”.

وأضاف للأناضول، أن “القوات العراقية تواجه صعوبة كبيرة في تأمين خروج المدنيين نظرا لطبيعة المنطقة والأزقة الضيقة”

وأشار الصالحي إلى أن “القوات تخلي يوميا جثث قتلى من المدنيين يتعرضون للقنص من قبل داعش”.

ولفت إلى أن “القوات الأمنية تقوم بنقل المدنيين بالعربات العسكرية من داخل المدينة إلى خارجها من جهة الجنوب، وهناك تتولى فرق وزارة الهجرة نقلهم إلى المخيمات”.

وأوضح الصالحي أن “وجود المدنيين يشكل أحد العوائق الكبيرة لتقدم القوات العراقية في المنطقة القديمة”.

المصدر: الأناضول

إغلاق
إغلاق