مقالات وكتاب
التفاؤل والإصلاح
بقلم: لواء م. فيصل الجزاف
نعتقد أن عجلة الإصلاح قد بدأت، ونتفاءل بأن الحكومة ستعمل على التغيير والاصلاح الجذري. لا شك ان حدة لهجة النقد خفتت، والجميع ينتظر ما ستسفر عنه الأمور في الأيام المقبلة، فيما ينعقد الأمل على الاسراع بالقرارات التي تحقق الروية، وان تكون نتائجها ،مرجوة، وتلحق البلاد بالركب فهي في سباق مع الزمن.
أما فيما يتعلق بمجلس الأمة فقد بدأ بتقديم مشاريع القوانين، ونأمل التركيز والاهتمام بمصالح الوطن والابتعاد عن القوانين غير الضرورية، أو البعيدة عن هموم المواطنين، كما ان هذا يتطلب تنفيذا حكوميا دقيقا .
الأهم في هذا الشأن ان يستمر التوافق الحكومي النيابي في ظل المعطيات المتفق عليها، فالناس لن تسامح بعد ذلك في أي انحراف يعيدنا إلى المربع الأول، ولا وقت للصراع،والمعارك السياسية.
كما يتطلب الاصلاح من الحكومة اتخاذ قراراتها بكل حزم ومواجهة إذا اضطرت الى ذلك، والانتقال من مرحلة التوقف إلى التنفيذ.
والمأمول في ـ الشواغر في المناصب القيادية أن يكون الاختيار مبنيا على القدرة على القيادة والتنفيذ، وان يبنى التقييم لكل قيادي على ما يقدمه من عمل، ونهوض في مؤسسته المسؤول عنها، وان يكون دوريا لكل من يتولى مسئوليّة.
فالمرحلة دقيقة وحساسة، ويكفي ما مضى، ولم يعد هناك من مجال لترضيات ومحسوبيات، وان يؤمن الجميع بان الوطن فوق كل الاعتبارات.
اللهم احفظ الكويت وشعبها بقيادة صاحب السمو الأمير، وسمو ولي عهده حفظهما الله . – اللهم ارحم شهداءنا الأبرار.